الاستقلال يستقطب منتخبين من “البام”

الصراع بين بيد الله وولد الرشيد ينتقل إلى واجهة الصحراء وتوجيهات رئيس "كوركاس" تخيم على تنظيم "أسيساريو" استقطب حزب الاستقلال عددا من المنتخبين المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بالأقاليم الجنوبية، إلى تنظيم «أسيساريو»، الذي ترأسه عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد. وأفادت مصادر «الصباح»، أن الاستقلاليين استقطبوا منتخبين محسوبين على «البام» والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، ضمن التنظيم الجديد الذي يأتي ردا على ترؤس محمد الشيخ بيد الله لجمعية منتخبي الصحراء، مشيرة إلى أن غالبية المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من الذين حضروا اجتماع تأسيس «أسيساريو»، يتحدرون من جهة وادي الذهب لكويرة، علاوة على آخرين قدموا من مدن الجنوب، بعد مفاوضتهم من طرف مسؤولي حزب الاستقلال.واستطاع ولد الرشيد أن يستقطب كجمولة بنت أبي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، لتحمل المسؤولية داخل جمعية منتخبي الساقية الحمراء ووادي الذهب، بالمقابل، أسندت الكتابة العامة للاستقلالي أحمد لخريف، كاتب الدولة السابق في وزارة الخارجية، علاوة على انتخاب 49 عضوا ضمن المكتب الإداري للجمعية، مع مراعاة التمثيلية القبلية لمختلف المتحدرين من قبائل جهتي العيون والداخلة، خلال أشغال الاجتماع الذي حضره أزيد من 16 منتخبا برلمانيا، أعضاء بالغرفتين الأولى والثانية، وعشرات من المنتخبين المحليين بينهم رؤساء جماعات بالمنطقة.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة، أن تمثيلية منتخبين من العدالة والتنمية وحزب الاتحاد الاشتراكي، داخل «أسيساريو»، كان متوقعا، بالنظر إلى أن الصراع الذي يخوضه حزبا عباس الفاسي وعبد الإله بنكيران، ساهم في توحيد مواقف الحزبين، بالمقابل حرص حمدي ولد الرشيد على استدعاء محسوبين على حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل رد «الدين» إلى الأمين العام للحزب، محمد الشيخ بيد الله، الذي تعمد، تضيف المصادر نفسها، إقصاء مقربين من حمدي ولد الرشيد من التمثيلية داخل جمعيته، فيما تمت تسمية الاستقلالي، السالك بولون، رئيس بلدية طانطان، ضمن نواب بيد الله، وهو الأمر، تقول المصادر نفسها، الذي لم يرق لحزب الاستقلال بالجنوب، ما حمله على التحرك بسرعة لإفشال مخطط «البام» داخل المنطقة.وأفادت المصادر نفسها، أن بصمات رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، كانت حاضرة ضمن التنظيم الجديد، سواء في ما يتعلق بالتسمية التي تقترب من اسم جبهة بوليساريو، أو في ما يهم الهيكلة التي أقرها «أسيساريو»، من خلال اعتماد نظام اللجان، التي توزعت بين لجنة الدفاع عن الوحدة الترابية والحكم الذاتي ولجنة التصالح ولجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة القوانين وحقوق الإنسان، وأخرى تعنى بدعم المؤسسات المنتخبة وتطويرها.وحصرت التمثيلية داخل «أسيساريو»، على المنتخبين المتحدرين من منطقة النزاع مع جبهة بوليساريو، كما ينسجم مع دعوة جلالة الملك إلى عزل الصحراء التي تدخل ضمن نفوذ النزاع عن باقي الأراضي الصحراوية المغربية غير المتنازع عليها، كما هو الشأن بالنسبة إلى المناطق المحسوبة على النفوذ الترابي لجهة كلميم، عكس ما ذهب إليه بيد الله الذي أشرك المناطق الثلاث ضمن تنظيم المنتخبين. إحسان الحافظي

الاستقلال يستقطب منتخبين من “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الثلاثي الغاضب داخل الاتحاد يستعجل المؤتمر

زمن الكتلة والمرجعيات التاريخية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات