بيكاست: إنجاز المغرب درس لأوربا

صحافي بلجيكي أكد أن القارة العجوز مطالبة باستخلاص ثلاثة دروس كشف الصحافي البلجيكي، مارتان بيكاست، أن أوربا مدعوة إلى استخلاص الدروس من نتائج المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر، بعد أن بلغ نصف نهائي كأس العالم بقطر. واعتبر بيكاست، في برنامج تلفزيوني على قناة "إل إن 24"، أن أول درس على أوربا استخلاصه من إنجاز الأسود هو التلاحم الكبير بين جميع مكونات الشعب المغربي، انطلاقا من خروج العاهل المغربي محمد السادس إلى الشارع، للاحتفال مع المواطنين، خاصة بعد أن قدم الأسود أداء قويا أمام منتخبات كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا. وأضاف بيكاست أن الجميع تابع التضامن والتلاحم الكبيرين بين الجميع في المغرب، سيما أن الشعب المغربي الذي يعشق كرة القدم لم يتوان لحظة في تشجيع اللاعبين، الذين ردوا له الجميل بدورهم، من خلال الاستماتة، التي أبانوها في الملعب، من أجل إسعاد المغاربة والأفارقة على حد سواء، الشيء الذي لم تعهده المجتمعات الأوربية، مشيرا إلى أنه لم يشاهد يوما منتخبا أوربيا يقاتل من أجل أوربا. وقال بيكاست إن الدرس الثاني، الذي يجب على المجتمعات الأوربية استخلاصه، قدرة الشعب المغربي والأسود على التسامح والانفتاح على جميع الثقافات وتجميعها في خانة واحدة، إذ أن المنتخب المغربي يتشكل من لاعبين ازدادوا ببلدان مختلفة من العالم، وتكونوا في مدارس كروية أوربية، مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، لكنهم فضلوا بلدهم الأصلي والعودة إلى جذور أجدادهم، معتبرا أن اللاعبين اختاروا تمثيل بلدهم وإفريقيا، حاملين معهم أحلام الملايين من الأفارقة، ليثبتوا للعالم أن كرة القدم لم تعد حكرا على أوربا، كما هو الشأن بالنسبة إلى حكيمي، الذي تربى وتعلم الكرة بإسبانيا، لكنه اختار بلد والديه، والشيء نفسه بالنسبة إلى بلال الخنوس وأنس الزروري وسليم أملاح، الذين لعبوا ببلجيكا، لكنهم اختاروا المغرب. واعتبر المتحدث ذاته أن المنتخب المغربي يثير الإعجاب، بتنوع لاعبيه، الذين يمثلون العديد من الثقافات، لأنهم جاؤوا من دول أوربية مختلفة، لكنهم شكلوا منتخبا متجانسا، مثل اليد الواحدة، لتحقيق هدف واحد، في الوقت الذي أكد أن الدرس الثالث يتمثل في الاستقرار الذي يعيشه المغرب، مقابل المشاكل التي يعيشها جيرانه، مثل الجزائر وتونس وليبيا، إذ في الوقت الذي تعاني هذه الدول المشاكل، يظهر المغرب أنه بلد مستقر وموحد بين جميع مكوناته، ويبرز تضامنا قويا وتلاحما، سيما أنه يمثل الجسر الذي يربط إفريقيا بأوربا، ما يؤكد أن علاقات الصداقة والتعاون بينه وبين دول أوربا أمر حتمي، ومن المنتظر أن يرى العالم المغرب في يوم من الأيام بطلا للعالم، إن لم يفعلها هذا العام. صلاح الدين محسن

بيكاست: إنجاز المغرب درس لأوربا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باريس‭ ‬تبحث‭ ‬إعادة‭ ‬الدفء‭ ‬مع‭ ‬الرباط

الخيانة‭ ‬تطيح‭ ‬بمتزوجة‭ ‬بالجديدة‭ ‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات