أكد عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن المسار الوحدوي تمكن من تجاوز بعض الصعوبات التي واجهته، بفضل روح المسؤولية والرغبة الصادقة لمختلف المكونات في إنجاح المبادرة الوحدوية. وأوضح العزيز، في اجتماع المجلس الوطني، المنعقد أول أمس (السبت)، أن مسار التوحيد حظي بدعم ومواكبة فعالة لعدد من الفعاليات والمثقفين اليساريين، الذين ساهموا بدورهم في إغناء النقاش، وإثراء مشاريع الوثائق التي ستقدم إلى المشاركين والمشاركات في المؤتمر الاندماجي، الذي سيعقد أيام 16،17،18 دجنبر الجاري بمركز الشباب والرياضة بوزنيقة. وقال الأمين العام إن "تحقيق الحلم الاندماجي طال أكثر من 16 سنة، ومن حق الجميع أن يفرح ويسعد بهذا الحدث الاستثنائي"، مشيرا إلى توصل الهيأة التنفيذية بأكثر من 1500 طلب التحاق بالفدرالية، معظمها وردت من فئة الشباب والنساء والجمعويين وأساتذة جامعيين. ومن المقرر أن يعقد حزبا الطليعة والمؤتمر قبل عقد المؤتمر الاندماجي مؤتمراتهما الوطنية الاستثنائية، من أجل المصادقة النهائية على قرار الاندماج، وحل الحزبين بعد المؤتمر والحصول على وصل إيداع الحزب الجديد. وبخصوص التصور التنظيمي لمؤتمر الاندماج، أكد العزيز أنه تم التوافق على كيفية المشاركة في المؤتمر، وطرق توزيع الانتدابات على الفروع والقطاعات، وباقي الفعاليات المنتمية للحزب، والتي حددتها اللجنة التحضيرية في 350 لكل مكون من مكونات فدرالية اليسار، إلى جانب 80 مؤتمرا من الفعاليات اليسارية المستقلة، من بينهم أعضاء من حزب البديل التقدمي، رفاق المرحوم الزايدي. ودعا العزيز للمناسبة مناضلي اليسار إلى وجوب الانفتاح على مختلف الطاقات اليسارية الموجودة في مختلف الواجهات النضالية، من حركات حقوقية ونسائية وبيئية، وفعاليات المجتمع المدني، والفاعلين في المجال الاقتصادي والمهني، والمثقفين والفنانين، مشيدا بالمجهود المبذول لتوفير شروط النجاح للجلسة الافتتاحية، التي ستعقد السبت المقبل داخل خيمة كبرى، تتسع لحوالي 2500 شخص من المدعوين والضيوف والمؤتمرين. وحث الأمين العام أعضاء المجلس الوطني على ضرورة بذل أقصى المجهودات لإنجاح المبادرة الاندماجية، سواء خلال المؤتمر أو أثناء المرحلة الانتقالية، من خلال التحلي بروح المسؤولية ونكران الذات، وكذا الحضور الفعال والإيجابي في مختلف المحطات التنظيمية والمعارك النضالية، مؤكدا على ضرورة الانضباط واحترام القرارات التي تتخذها الأجهزة المسؤولة. وقال العزيز إن المؤتمر لن يعرف تنافسا تنظيميا بين المكونات المندمجة، إذ سيتم إدماج الأجهزة الوطنية للأحزاب الثلاثة مع إدراج الفعاليات ضمن الأجهزة المركزية من مجلس وطني، ومكتب سياسي، إلى جانب مناقشة مشاريع الأوراق والمصادقة عليها. برحو بوزياني