شاركوا إلى جانب «ناسا» وعلماء بمحطة الفضاء الدولية في تجربة فريدة من يتابع علوم الفضاء، سيعلم أن هناك طفرة تطبخ على نار هادئة في المغرب، في ما يتعلق بالبحث خارج الكوكب وما وراء النجوم، فإذا كان مختبر الفضاء في جبل "أوكيمدن"، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، شريكا في أحد أهم الاكتشافات العلمية، والمتعلقة بالعثور على نجم ميت تدور حوله عدة كواكب، يمكن أن تكون صالحة للحياة، فإن تلاميذ بكلميم، يشاركون في تجربة لا تقل أهمية، بل ستفتح الباب أمام التلاميذ والمؤسسات التعليمية، للمشاركة في برامج علمية مشابهة. ويتعلق الأمر بأول مشاركة للمغرب في تجربة علمية بمحطة الفضاء الدولية، والتي ستوصل صندوق وعلم المغرب إلى محطة الفضاء، والتي أطلقت قبل أيام على متن صاروخ "SpaceX CRS-26". وأطلق على المشروع اسم "Exolab-Mor-01"، وهو عبارة عن تجربة علمية حية تربط الطلاب في الفصول الدراسية المغربية، بباحثين وعلماء ورواد فضاء في محطة الفضاء الدولية. ويمكن هذا المشروع التلاميذ من المشاركة الفعلية في تجربة دولية، حول استخلاص ثنائي أوكسيد الكربون وتأثير تغير شدة مجال الثقالة على نمو النباتات. وستقام التجربة في الوقت نفسه في مناطق مختلفة من العالم، كما في المحطة الفضائية الدولية" ISS". وتلقت المؤسسات المشاركة أجهزة Exolab، وهي عبارة عن غرف ذكية لزراعة النباتات، وتهدف إلى جمع البيانات من البيئة المحلية. وتحتوي الغرفة على معدات تقيس درجة الحرارة والرطوبة وثنائي أكسيد الكربون ومستوى الضوء. وتتضمن هذه الأجهزة كذلك كاميرا صغيرة بالداخل، تلتقط الصور الفوتوغرافية على مدار الساعة، مما يسمح للطلاب بمراقبة كيفية نمو نباتاتهم في الغرفة، عبر منصة إلكترونية للتعليم. وتتيح هذه التجربة الفرصة للتلاميذ لإجراء تجارب علمية حقيقية على نمو أنواع خاصة من النباتات، ومقارنة نتائج تجاربهم مع أماكن مختلفة من العالم، بل وفي الفضاء كذلك على متن المحطة الفضائية الدولية، لدراسة تأثير تغير شدة مجال الثقالة على نمو الكائنات الحية، عن طريق قياس وتحليل البيانات الخاصة بنمو النباتات والكائنات المجهرية. وتشرف على المشروع المبادرة المغربية لصناعة الفضاء وجمعية المغرب العلمي، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون. ويرتقب أن تلهم هذه التجربة التلاميذ المشاركين، إذ سيسمح لهم بمراقبة نمو النباتات التي زرعوها في كلميم، عبر الصور التي ستصلهم يوميا من محطة الفضاء الدولية. عصام الناصيري