كشف خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، الأربعاء الماضي، وضعية الإجهاد المائي الذي أصبح يعرفه المغرب نتيجة مروره بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة، منذ حوالي أربعة عقود، مما جعل إشكالية تدبير الموارد المائية تقتضي التحلي باليقظة والمسؤولية اللازمتين في التعامل معها، مستحضرا في هذا الصدد، التوجيهات الملكية السامية الرامية الى اعتماد اختيارات مستدامة ومتكاملة، والتحلي بروح التضامن والفعالية والمسؤولية في الحرص على تسريع إنجاز المشاريع التي يتضمنها البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020 - 2027، والقطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول للماء. ودعا والي الجهة الوكالة الى تكثيف الجهود للرفع من مردودية الشبكات، خاصة من خلال الحرص على تقليص التدخل لحل المشاكل المرتبطة بإصلاح التسربات التي تتسبب في ضياع كميات كبيرة من المياه المعالجة والصالحة للشرب، التي تكلف الوكالة مبالغ مالية مهمة، وتتسبب في تكرار الانقطاعات وعدم الحفاظ على قوة الصبيب، مشددا على تسريع وتيرة انجاز المشاريع المتعلقة بالتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة لإعادة استغلالها في مجالات لازالت تستهلك فيها كميات من الماء الصالح للشرب. وعرف هذا الاجتماع تقديم عرض من قبل المديرة العامة للوكالة تناولت فيه عدة محاور، همت بالخصوص منجزات ومؤشرات الوكالة برسم 2022، وتقديم ودراسة مشروع ميزانية الوكالة لسنة 2023 لقطاعي توزيع الماء والتطهير السائل، وكذا برنامج الأشغال المتعدد السنوات للفترة الممتدة من 2023 إلى 2027، كما تمت مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بتدبير الوكالة وبالمشاريع الاستثمارية المخصصة لقطاعي الماء الصالح للشرب وشبكة التطهير بمجالات تدخل الوكالة. ياسين قطيب