مستخدم بصيدلية ضمن عصابة “لاكريموجين”

أفشى لها أسرارا فسطت على 14 مليونا من مكلف بالتحصيل أحالت الفرقة الجنائية بسلا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الثلاثاء الماضي، زعيم عصابة ومستخدما في صيدلية، أسقطتهما فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي للمدينة، ويستمر البحث عن آخرين. وسقط المتهمان بعدما نجح مجهولون، قبل سنة، في السطو، باستعمال غاز مسيل للدموعوأسلحة بيضاء، على 14 مليونا من يد مكلف بالتحصيل لدى شركة أدوية بمحيط حمام تقليدي بحي الانبعاث بسلا، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، بعدما صرح الضحية باستعمال المتورطين غاز «لاكريموجين» من أجل شل حركته، قبل أن تظهر التحقيقات أن مستخدم الصيدلية اتفق مع أفراد العصابة لتنفيذ المهمة، بنجاح، بعد تسريبه معطيات سرية. ونجح فريق مكافحة العصابات في وضع يده على المستخدم، بحي اشماعو، بعدما أقر الموقوف الأول وهو لاعب سابق بالعصبة الجهوية للغرب، بمشاركة المستخدم بالصيدلية. وبعد إنجاز محاضر الإيقاف والحجز، أحيل على الأمن الجنائي لاستكمال الأبحاث التمهيدية معه. وذكر مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن المكلف بتحصيل أموال الأدوية حصل على المبلغ من الصيدلية، ووضعها في حقيبة صغيرة محمولة على الكتف، وفي الوقت الذي كان عائدا إلى سيارته اعتدى عليه الجناة ولاذوا بالفرار بطريقة هوليودية نحو وجهة مجهولة، دون أن يعلم المستخدمون بالصيدلية أن واحدا معهم له علاقة بالعملية المنفذة. واستنادا إلى المصدر نفسه سبق لضباط الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة امن بطانة تابريكت، التوجه نحو مسرح الحادث وحصلوا على فيديوهات موثقة حول طريقة السطو المسلح على حافظة المكلف بالتحصيل، لكن استقراء الشريط المسجل من زوايا مختلفة أثار مجموعة من علامات الاستفهام، سيما أن الجناة اصطدموا مباشرة مع الضحية بعد خروجه من الصيدلية وتوجهه نحو سيارته، بعدما أتوا عبر زقاق ضيق وكأنهم على علم بحصوله على المبلغ، وهو ما تأكد بالفعل بعد مرور ما يزيد عن سنة، من أن مستخدما وراء تسريبه أسرارا عن موعد التحصيل وقدوم المكلف، وتعرفت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية سالفة الذكر على أوصاف بعض الفاعلين. والمثير أن العملية جرت في واضحة النهار، ولم يبد المكلف بالتحصيل أي مقاومة، إذ كان يرافقه مساعد صيدلي آخر، وأمرت النيابة العامة بتعميق البحث معهما لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، سيما أن مسؤول الشركة كان يضع لمناسبات سابقة السيارة أمام الصيدلية، لكن يوم الحادث ركنها بمسافة بعيدة عنها ورافقه المستخدم بالصيدلية إلى السيارة، وهو ما طرح تساؤلات حول نشل الجناة الحقيبة الصغيرة بدل سلبهم الهواتف المحمولة. وحسب ما حصلت عليه «الصباح»، أصدرت الضابطة القضائية مذكرة بحث في حق المستخدم الصيدلاني، وظل متواريا عن الأنظار، وشارك في دوري رمضاني لكرة القدم بحضور مسؤولين بجماعة السهول، دون أن يعلموا أمره، بحكم أنه كان لاعبا سابقا بأحدفرق العصبة الجهوية. عبد الحليم لعريبي

مستخدم بصيدلية ضمن عصابة “لاكريموجين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العلاقات المغربية الأوروبية موضوع مباحثات بين الطالبي وأندري كوفاتشيف

"بغيت حياتك" على "دوزيم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات