لا تستجيب بعض الملاعب الوطنية لشروط التنظيم، خصوصا في ما يتعلق بسلامة المتفرجين، وكرامتهم، وظروف اشتغال المنظمين والقوات العمومية. ومع ذلك، يتم الترخيص لهذه الملاعب، باحتضان مباريات يحضرها أكثر من 20 ألف متفرج، كما حدث في مباراة الرجاء الرياضي وشباب السوالم، ما يحول هذه الملاعب إلى قنابل موقوتة. فمعايير الملاعب، لا تعني العشب ومستودعات الملابس فقط، بل سلسلة طويلة من الشروط والمقومات والالتزامات، يفترض أن تخضع لدفاتر تحملات، مع تقييمها من قبل لجان مختصة، قبل التأشير على إجراء مباريات فيها. فمن هذه المعايير، توفر شروط السلامة، مثل موقع الملعب بعيدا عن التجمعات والأحياء السكنية، والجدارات الفاصلة، والبوابات الإلكترونية، ليس في الأبواب فقط، بل في منافذ بالأحياء والأزقة، لتصفية المشجعين والتأكد من توفرهم على التذاكر، قبل وصولهم إلى محيط الملعب. فعندما يتجمع الآلاف دون تذاكر في محيط الملاعب قبل المباراة، يصبح أمام المنظمين خيار واحد، هو فتح الأبواب، قبل تكسيرها، أو القفز عليها. ولا تتوفر أغلب الملاعب على أنظمة للمراقبة، لضبط المشجعين في المدرجات، كما أن طريقة تنظيم الولوج مازالت هشة، بدليل إدخال الشهب النارية واللافتات المسيئة. وتجرى أغلب المباريات دون تحريات قبلية لتفاعلات مشجعي الفرق المتبارية، بل دون اجتماعات بين الأطراف المتدخلة في التنظيم. وما خفي أعظم. عبد الإله المتقي