ناقلو البضائع يشلون إمدادات السلع

ربحت وزارة التجهيز والماء بضعة أشهر، في سبيل تأجيل غضب أرباب الشاحنات والناقلات، الذين ينقلون مختلف السلع داخل مدن المملكة وخارجها، غير أن الاحتقان عاد من جديد، بعد الارتفاع الأخير في أسعار المحروقات، إذ لم يغط الدعم الذي قدمته الحكومة للمهنيين، حجم الزيادات المتراكمة في الأشهر الأخيرة.
وهددت تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب، بإضراب وطني سيتم الاعلان عن تاريخ تنفيذه في الأيام المقبلة، بعد فشل أشكال التعبير عن الاستياء الأخرى، التي عبر عنها المهنيون طيلة الفترة الماضية، ما دفعهم إلى شل حركة البضائع والمسافرين، من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار مع الوزارة الوصية والوصول إلى توافقات مرضية للطرفين.
وسبق لمهنيي النقل أن طالبوا الحكومة بإلغاء الدعم المقدم لهم، مقابل الحفاظ على أسعار المحروقات في مستويات منخفضة كما هو الأمر قبل أزمة الطاقة، خاصة أن عملية توزيع الدعم شابتها خروقات حسب مهنيين، إذ أن البعض لم يتوصل بجميع أشطر الدعم، في حين أن البعض الآخر لم يتوصل بأي دفعة منه.
وقالت الجهة ذاتها، “إن تنسيقية النقابات الوطنية في قطاع النقل الطرقي، والمنضوية تحت لواء المركزيات النقابية الثلاث (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، تدعو رئيس الحكومة إلى استعمال كل صلاحياته السياسية والدستورية، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها إنعاش القطاع”.
وهددت التنسيقية بالإضراب، إذ أهابت بالمهنيين إلى رص الصفوف والاستعداد لخوص كل الأشكال النضالية المشروعة، بما فيها إضراب وطني، سيتم الاعلان عنها في حينها.
وأشار المهنيون إلى أن أوضاع القطاع تزداد تدهورا يوما بعد يوم، بسبب الركود الذي يجثم عليه، مبرزين أن الوضع استفحل بعد الارتفاع المطرد في أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات، ما أدى إلى تعميق معاناة المهنيين، في ظل استقالة الحكومة من مسؤوليتها، وفي غياب أي إجراء مهيكل، من شأنه أن يخرج القطاع من حالة الترقب المشوبة بفقدان الأمل.
وأوضح أرباب مركبات النقل الطرقي، أن الدعم المخصص للمهنيين من أجل التخفيف من وقع الارتفاع المهول لأسعار المحروقات، لم يف بالغرض، إذ لم يغط الزيادات، علما أن البعض لم يتوصل ببعض الدفعات، بل من المهنيين من لم يتوصل بأي دفعة لحد الساعة.
عصام الناصيري