حارث: استفدت من أخطائي

الدولي المغربي قال إن الإحصائيات هي التي تحكم على مستوى اللاعب قال الدولي المغربي، أمين حارث، لاعب مارسيليا الفرنسي، إنه تعلم كثيرا من أخطائه، وبات لاعبا ناضجا ومتطورا أكثر. وأضاف حارث في حوار نشر على الموقع الرسمي للدوري الفرنسي «الليغ 1»، أن الإحصائيات هي التي تحكم على مستوى اللاعب، وهو ما يحاول تطويره. وأوضح حارث أنه يولي أهمية كبيرة لعلاقته بمدربه، لكي يبدع في الملعب، مشيدا بمدربه الحالي إيغور تودور، وكيف أنه ساهم في تطوير مستواه. في ما يلي نص الحوار: هل سيظهر حارث بمستوى الموسم الماضي ؟ سؤال مهم، لكن لا يمكن تحديد مستواي الأفضل، بما أنه يمكننا دائما التطور. أومن بالعمل الجاد، ومازالت لدي نقاط كثيرة لأتطور فيها، لأكون في قمة عطائي. لا أضع حدودا لذلك، لأن التطور لا حد له. متى شعرت أنك تقدم أفضل مستوى لك في الملعب ؟ لم أشعر يوما أنني في قمة عطائي، لأنني كنت دائما أطلب المزيد. كنت سعيدا في بعض المباريات بعد المستوى الذي قدمته، على غرار مباراة سبورتينغ لشبونة في دوري الأبطال. أحب أن أكون مساهما في فوز فريقي، ويشعرني ذلك بالسعادة بعد نهاية المباراة. رغم ذلك، أشعر أن هناك مجالا للتطور، وعلي العمل عليه. ما هي نسبة اقتناعك بمستواك في المباريات؟ ربما 60 في المائة. لدي الكثير لأقدمه. أعتقد أن هذا الموسم سيكون رائعا بالنسبة إلي، مع توالي المباريات سأكون أفضل. علي أن أكون حاسما أكثر ولدي الإمكانيات لكي أقدم تمريرات حاسمة لزملائي وإتمام المحاولات بنجاح. علي العمل أيضا على التركيز أمام المرمى. الإحصائيات هي التي تحكم في النهاية على مستوى اللاعب، وهذا أمر لا يعجبني. تطورت في الأشهر الماضية، هل ذلك راجع لتطور شخصيتك ؟ بطبيعة الحال، مع ميلاد أطفال وازدياد مسؤولياتي الشخصية، بدأت أشعر بالاستقرار أكثر فأكثر، وهذا يظهر في المباريات. لدي استقرار كاف لكي أركز 100 في المائة على مستواي في الملعب. ماذا يعني لك ذلك ؟ في السابق لم يكن تركيزي منصبا بالكامل على كرة القدم، لكن اليوم الأمور اختلفت. هذا لا يعني أنني استغنيت عن مقابلة أصدقائي والاستمتاع معهم، لكن قللت من ذلك بشكل كبير مقارنة بالسابق. اليوم أولي أهمية أكثر لعملي ولحياتي الشخصية. هل لعامل السن والتجربة دور في ذلك ؟ نعم هناك تأثير، بما أنني لاعب محترف منذ سنوات، وتعلمت كثيرا من أخطائي. الأخطاء تساعدك على تحسين نفسك وتطويرها للأفضل. المهم هو ألا تتكرر هذه الأخطاء. اليوم أعرف جيدا ما علي فعله، من أجل تحسين مستواي في كرة القدم. هل فهمت أخيرا قيمة الإمكانيات التي تتوفر عليها ؟ قيل لي في مرات عديدة إنه إذا ركزت على كرة القدم، فإنني سأحقق أشياء كثيرة رائعة. اليوم أنا مركز على مسيرتي بنسبة 100 في المائة، وهذا ما يظهر الفرق بين الأمس واليوم. تلعب هذا الموسم جناحا أيسر، هل أنت مرتاح في هذا المركز ؟ إنه المركز الذي أحبه وأشعر خلاله بالراحة. لا ألعب في جانب الملعب ولا في الوسط، بل بينهما. ألعب بالقرب من دفاع المنافس، وهذا يتيح لي التقدم للأمام ودعم المهاجمين. يتيح لي هذا المركز أيضا اللعب بين زملائي، وأن أجد دائما الدعم منهم خلال المباريات. إنه المركز الذي تطورت فيه منذ بداية مسيرتي. أحب أن تكون لي حلول في اليمين واليسار عندما أملك الكرة، عكس إذا لعبت جناحا رسميا، إذ لا أتوفر حينها على رؤية واضحة للملعب. ما الذي يتطلبه هذا الدور ؟ يتطلب أن أضغط بشكل مستمر على المنافس، وأن نكون أول المدافعين. طريقة لعبنا هي أن نضغط باستمرار على المنافس في دفاعاته، لكن علينا أيضا أن نعود بسرعة لمركزنا لتغطية الفراغ، ومساعدة لاعبي وسط الميدان. يتطلب ذلك لياقة بدنية كبيرة، وأن نجري دون توقف. أحب ذلك رغم كل شيء، وأن أكون أكثر تحركا في الملعب، كما أعشق اللعب المباشر، وأن أضغط على المنافس باستمرار. أنا لاعب متحرك جدا في الملعب، وهذا يساعدني على تقديم أداء أفضل في هذا المركز. ماذا يحدث في ذهنك حين تراوغ ؟ عندما أفكر كثيرا في ما يجب أن أفعل، أفشل دائما. أحتاج لأن أكون سريعا في التفكير في حركتي المقبلة، وأن أتخذ القرار بسرعة، فور وصول الكرة إلي، وأنا جيد في هذا. الثقة أيضا تساعدني على تقديم مستوى جيد. هل تحب المراوغات ؟ إنها جمالية الكرة. أحبذ ألا أسجل خلال مباراة ما، لكن أن أخلق المساحات بالمراوغات وأن أستمتع. المراوغات دليل على تميز اللاعب. في الغالب، عندما تتفوق في المواجهات المباشرة، فإن فريقك هو من يفوز في النهاية. عندما أتقن مراوغة خلال مواجهة ما، أشعر وكأنني سجلت هدفا. كيف طورت طريقة مراوغاتك ؟ طورتها في صغري، عندما كنت ألعب في فرق أقل من تسع أو عشر سنوات. كنت أبحث دائما عن منافسين لأراوغهم. اللاعبون المغاربيون مرتاحون دائما عندما يلعبون بالكرة، وبالتالي فإن ذلك طبيعي. كنت أحتفظ بالكرة كثيرا، إلى درجة أن مدربي كانوا يصرخون في وجهي بسبب ذلك. إنها موهبة، وإما أن تتوفر عليها منذ الصغر أم لا. يمكن أن تتقن بعض المراوغات، لكن أن تكون مراوغا طبيعيا، فذلك استثنائي. ألا تجد مشكلا في الاختيار بين تقديم تمريرة أو المراوغة ؟ إنها النقطة التي تطورت فيها كثيرا. باتت لدي القدرة في أن أختار الاختيار المناسب في الوقت المناسب. في بداية مسيرتي كنت أفكر أكثر في المراوغة، لكن اليوم بدأت أختار الوقت المناسب للمراوغة وتمرير الكرة، بما يخدم الفريق. في السابق أيضا، يمكن أن أجري لمسافة وأن أدخل في مناطق سهل فقدان الكرة فيها، لكن اليوم بدأت أفكر بشكل مختلف. لا جدوى في المراوغات على بعد 30 مترا من مرمى المنافس. متى وقع هذا التحول ؟ مع التجربة وتوالي المباريات والتعلم من مختلف المدربين، الذين كانوا يقدمون لي النصيحة نفسها. انتقد المدرب خورخي سامباولي الموسم الماضي، ضياعي للكرة بشكل مستمر، وساعدني ذلك على التطور. ماذا يقول لك مدربك الحالي إيغور تودور ؟ يحبذ فكرة مواجهة لاعب للاعب. يدفعنا لاستفزاز المنافسين، ولا يهتم لضياع الكرة. لا يمكن أن تمر على المنافسين في كل مرة، لكن المهم هو أن تستغل الفرصة التي تتاح لك بعد إتمامك مراوغة ما بنجاح. قوتك باتت طريقة تفكيرك ... نعم، وهذا أمر مطلوب بشدة في كرة القدم. الأمور ليست سهلة في كرة القدم. عندما لا تلعب باستمرار، فإن ذلك يؤثر على حياتك الشخصية، وخلال هذه اللحظات نحتاج للأشخاص المناسبين بجانبنا، وأن يكون فكرك قويا. مع مدربك الجديد، فإن مارسيليا تحول لمستحوذ على الكرة أكثر، عكس الموسم الماضي، هل الأمر بات أصعب بالنسبة إليك ؟ لا ليس صعبا والدليل أن النتائج هذا الموسم أفضل. هذا يؤكد العمل الرائع للمدرب واللاعبين، الذين تمكنوا من تغيير طريقة اللعب بسرعة، من الموسم الماضي إلى الحالي. رغم التحاقي متأخرا بالفريق، لكن فكرة المدرب وصلت بشكل جيد. احتجنا للوقت، وهذا سبب تواضع نتائجنا في المباريات الإعدادية، قبل بداية الموسم. تحدثت في السابق عن أهمية علاقتك بمدربك، لكي تكون في أوج عطائك ... يظهر مدربي حاليا في مارسيليا أنه صارم ولا يتحدث، لكنه عكس ذلك. إنه يحب عمله ويطلب الكثير من التضحيات من لاعبيه، وعلاقتي به جيدة. نتحدث كثيرا وأنا أحتاج لذلك. هل ترى أنه يثق فيك ؟ بما أنني ألعب أساسيا، فإنه يثق في. قال الكثير من الأمور الإيجابية عني، في الندوات الصحافية، وهذا ما أحتاجه لتقديم كل ما لدي للفريق. أين يجب عليك التطور أكثر ؟ علي تطوير كيفية إنهائي للهجمات. الإحصائيات مهمة وتجعلك لاعبا جيدا، وبالتالي علي تطوير هذا المعطى. ترجمة: العقيد درغام في سطور: الاسم الكامل: أمين حارث تاريخ ومكان الميلاد: 18 يونيو 1997 ببونتواس الفرنسية جنسيته: فرنسية ومغربية مركزه: وسط ميدان هجومي تلقى تكوينه في نانت الفرنسي الفرق التي لعب لها: نانت وشالك يلعب لمارسيليا منذ غشت 2021 لعب 16 مباراة دولية مع المنتخب الوطني الأول

حارث: استفدت من أخطائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشغب يطول ملعب الفتح

محاولة انتحار لإبطال عقد زواج

مقالات ذات صلة