فنان: نسبة إدماج المدربين من قبل فريق تكوين المؤسسة في سوق الشغل بلغت أكثر من 90 % أنهى الفوج الأول من الشباب الباحث عن الشغل دورته التكوينية المجانية ب "تيكنوبارك" أكادير، التي نفذتها مؤسسة سيمبلون المغرب (fondation Simplon) من خلال خبراء ومتخصصين وأطر في الرقمنة، بتسليم شهادات الكفاءة في الشغل. وأطلقت "ديجيطال أفريكا" ومؤسسة"سيمبلون" تكوينا مجانيا بتكنوبارك أكادير لمدة أربعة أشهر لفائدة الشباب الراغبين في تقوية قدراتهم وكفاياتهم ومهاراتهم في مجال البرمجيات، إذ خضعوا لتدريب عالي الجودة في المعلوميات عن طريق بيداغوجية حديثة تساعد على تطوير المهارات، التي ستتيح لهم فرصة الاندماج في سوق الشغل، أو إنشاء مقاولة خاصة. الريادة في الرقمنة تعتبر شركة "سيمبلون" المغرب، الناشئة والملتزمة بالرقمية الشاملة والموحدة، رائدة في مجال نشاطها الأساسي المحدد في تكوين وتدريب ودعم أي شخص متحمس نحو الوظائف الرقمية، وفتح مجالها أمام جميع أنواع الشباب وتعزيز التنوع من الباحثين عن العمل من حاملي الشهادات، أو غير الخريجين الذين يحظون بالأولوية، وكذا الموظفين من خلال إعادة تدريبهم، وذلك بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين للمرأة من خلال تقديم تدريب رقمي جيد. ومكنتها تدريباتها وتكويناتها من مضاعفة شركائها الرئيسيين الممولين للتكوينات بالمغرب، إذ فتحت منذ نشأتها ستة مراكز رقمية في المغرب، بعد تألقها بأوربا أو إفريقيا أو الشرق الأوسط أو آسيا، بعد تأسيسها سنة 2018، كما تضاعف الشراكات الرئيسية لتلبية احتياجات الاقتصاد المغربي. استجابة لحاجات الشغل قالت كريمة فنان، مسؤولة عمليات التكوين، إن هذه التكوينات المركزة، جاءت استجابة لحاجات الشغل بالمغرب، بشكل عام وبجهة سوس ماسة بشكل خاص، بعد أن سجل ضعف في إدماج الشباب في سوق الشغل، ووجود نقص في مجال الرقمنة، إذ بعد اليوسفية وآسفي وطنجة، ومن خلال تنفيذ مجموعة من البرامج بمراكش وآسفي، بشراكة مع "ديجيطال أفريقيا"، ممول البرنامج فرنسي ومجموعة من البرامج بإفريقيا، انطلق يوم 16 ماي الماضي مشروع أكادير بجهة سوس ماسة. وشددت فنان على أنه بعد دراسة حاجيات الشغل بالجهة وخصائصها، "حددنا برنامجا للتكوين يستجيب لمتطلبات التشغيل بالجهة، وفتحنا باب التسجيل عبر المنصات الرقمية، لاستقبال الشباب لاختيار مجموعة منهم من خلال إجراء مقابلات، ترتكز بالأساس على العزيمة والإرادة والقابلية والرغبة لدى هؤلاء في الشغل، لتكوينهم من أجل تيسير إدماجهم في العمل". وخصصت مدة التكوين في أربعة أشهر ونصف، بتوظيف منهجية جديدة في التدريب، تعتمد بالأساس على بيداغوجية مختلفة، تتأسس على المقاربة بالكفايات والمهارات والتفاعل والأهداف، ويتم ذلك عبر مجموعة من المشاريع المطلوب إنجازها، من خلال توظيف مختلف الكفايات التي يمتلكونها أو امتلكوها أثناء تفاعلهم في التكوين. وأكدت فنان أن هؤلاء المكونين ينتمون إلى جهة سوس ماسة، وهم ممن كانوا يبحثون عن العمل، واستفادوا بعد أربعة أشهر من التكوين ليتمكنوا من الولوج إلى الشغل. وأبرزت فنان أن نسبة إدماج الشباب الذين يتم تدريبهم من قبل فريق التكوين، أكثر من تسعين في المائة، في جميع المراكز التي تمت فيها عملية التكوين، غير "أننا نهدف بأكادير أن يتم تجاوز هذه النسبة، من خلال طريقة التكوين التي تعتبر قيمة مضافة، ومحفزا رئيسيا للقبول في الشغل، خاصة بعد تمكنهم من تثبيت الثقة في النفس التي يمتلكونها في التكوين". محمد إبراهمي (أكادير)