اختار محمد أوزين، القيادي في الحركة الشعبية والنائب البرلماني، مخاطبة رئيس الحكومة عبر رسالة مفتوحة، من خارج فضاء البرلمان، الذي يعتبر دستوريا فضاء للنقاش ومساءلة الحكومة. وأوضح أوزين أن سبب لجوئه إلى هذه الوسيلة، هو ما اعتبره "خروجا عن الشرعية الدستورية المتجسد في غياب رئيس الحكومة المتكرر والمنتظم عن الحضور إلى الغرفة الأولى لمدة فاقت أربعة أشهر". ويرى برلماني حزب "السنبلة" المعارض أن غياب أخنوش عن البرلمان ترك فراغا في مساءلته حول قضايا عالقة وآنية، مشيرا إلى أن الفريق الحركي حاول الدعوة إلى عقد دورة استثنائية لتدارك الخصاص المهول، لكن لم يحظ طلبه بالقبول، ناهيك عن الأسئلة الكتابية الموجهة إلى رئيس الحكومة، والتي لم يتلق الفريق أجوبة عنها. وأكد أوزين في الرسالة المفتوحة أنه وجد نفسه مضطرا لمخاطبة رئيس الحكومة عبر رسالة مفتوحة، بعد "أن استنفد كل القنوات الدستورية، علها تجد آذانا صاغية، وصدرا رحبا"، مشيرا إلى أنه سبق أن نبه في سؤال كتابي موجه إلى الحكومة من مغبة التطبيع مع بعض السلوكات الدخيلة، والتي تعد انحرافا خطيرا وانزلاقا غير مسبوق يستهدف الضرب في عمق النسق القيمي النابع من "تامغرابيت" المبنية أساسا على قيم الحياء والاحترام والحشمة. ب. ب