خريبكة يدخل دائرة الشك

الفريق تعادل مع السوالم وبقي دون فوز منذ بداية الموسم تواصلت معاناة أولمبيك خريبكة في بداية موسم صعب، بعد التعادل دون أهداف، أمام شباب السوالم، في مباراة أقيمت أول أمس (السبت)، بملعب البشير بالمحمدية، لحساب الدورة الرابعة من بطولة القسم الأول. وقدم أولمبيك خريبكة جولة أولى ضعيفة، قبل استرجاع أنفاسه في الشوط الثاني، بعد إشراك مجموعة من العناصر التي خلقت التوازن، وحرمت لاعبي شباب السوالم من بلوغ مرمى الحارس محمد فرني. ولم يكن شباب السوالم محظوظا طيلة الشوط الأول، عندما أهدرت عناصره عدة محاولات سانحة للتسجيل، ما أقلق زكرياء عبوب الذي لم يكن راضيا عن تضييعها، بواسطة عماد الرياحي وخالد أيت أورخان ومصطفى الصهد. وارتطمت تسديدة عماد الرياحي بالعارضة في الدقيقة الرابعة، كما حرمه القائم الأيمن من التسجيل في الدقيقة 26، وأمام هذا الاستعصاء تم تعويضه بمعاد مشتنيم في الدقيقة 68. وتأخر حكما غرفة «الفار» بوشرى كربوبي وعبد العظيم شعيبي في حسم لقطتين كانتا واضحتين، الأولى بعد سقوط خالد أيت أورخان في منطقة الجزاء في الدقيقة 77، والهدف الذي سجله، إذ كان متسللا في الدقيقة 84. وأقلقت التغييرات التي يقوم بها لسعد الدريدي في التشكيلة من مباراة لأخرى، جماهير أولمبيك خريبكة، وحرمت الفريق من الانسجام والتناغم، والظهور بشكل جيد في المباريات الأربع الماضية. واستنجد الدريدي في الشوط الثاني بأمين اللواني ويوسف شينة وإسماعيل الحراش وأسامة الحفاري وسفيان كركاش، لكن التغييرات لم تنجح في بلوغ مرمى هشام العلوش، ولتكتفي بهدف وحيد سجل في أربع مباريات. وواصل زكرياء عبوب اعتماده على التركيبة التي حققت نتائج إيجابية في الدورات الماضيةـ وظهر التجانس المطلوب بين جميع اللاعبين. وأخفقت عناصر أولمبيك خريبكة في منح جماهيرها أول فوز، إذ تنقلت بكثافة إلى المحمدية، وقامت بالدعم والمساندة طيلة المواجهة. وارتقى شباب السوالم إلى المركز السادس، بسبع نقاط، وتنتظره السبت المقبل، مواجهة صعبة أمام مولودية وجدة، فيما يعاني أولمبيك خريبكة في الرتبة 12، بنقطتين، وسيبحث عن فوزه الأول أمام الفتح الرياضي، الأحد المقبل. تصريحات عبوب: نقطة أحسن من لا شيء أكد زكرياء عبوب مدرب شباب السوالم، أن فريقه حصد نقطة تعد أحسن من لاشيء أمام أولمبيك خريبكة، من أجل الحفاظ على المعنويات المرتفعة، ومواصلة الخط التصاعدي، رغم إهدار عدة محاولات في الشوط الأول. وأضاف عبوب في تصريح بعد المباراة، أن شباب السوالم واجه فريقا كان يلعب من أجل الفوز، ويبحث عن تصحيح مساره، ما جعله يخطط للتسجيل منذ البداية، لكن عناصره أضاعت عدة فرص في غياب النجاعة الهجومية. وتابع «أهدرنا فرصا واضحة، وبناؤها كان بطريقة جيدة، من خلال اللمسات والاختراق والتسديد، لكنها ضاعت وصعبت علينا المواجهة في الجولة الثانية، خوفا من تلقي هدف مباغت، كما حدث لنا في مباراة الفتح الرياضي». وقال عبوب إن لاعبيه قدموا جهدا كبيرا، وحافظوا على هدوئهم وتركيزهم، وتعاملوا بذكاء مع الفرص المتاحة للخصم، وطبقوا التعليمات بحرمان لاعبي أولمبيك حريبكة من اصطياد كرات ثابتة قريبة من المرمى. وزائد قائلا: «هدفنا ضمان البقاء في البطولة، وجمع أكبر عدد من النقاط، والحفاظ على التركيز والمسار الجيد، إذ نتوفر على سبع نقاط، من فوزين وتعادل وهزيمة أمام الفتح، وسنواصل بحضور عناصر جيدة». الدريدي: لا نستغل الفرص اعترف التونسي لسعد الدريدي مدرب أولمبيك خريبكة، أن لاعبيه لم يدخلوا جيدا في أجواء المباراة. وأضاف الدريدي في تصريح بعد المواجهة، أنه درس الخصم الذي يجيد اللعب المباشر، ويتوفر على مهاجمين يتألقون كلما تركت لهم المساحات، وكان يعول على ربح الثنائيات، لكن لاعبيه لم يستغلوا ذلك. وتابع «في الشوط الثاني قمنا بتغييرات تكتيكية، لأنه من الصعب اللعب منذ البداية بعبد الإله عميمي وأيمن اللواني، رغم أنهما يمتازان بالفرديات والفنيات، لكنهما غير جاهزين بدنيا، ولم يقدرا على بذل مجهود كبير في استرجاع الكرة في وسط الميدان». وأفاد الدريدي أنه اختار اللعب بثلاثة لاعبين في الوسط، وخلق التوازن في الدفاع، علما أن دخول أيمن اللواني في الشوط الثاني منح انتعاشة تكتيكية، بحكم الطراوة البدنية المتوفر عليها. واستطرد «المشكل لدينا أننا نخلق عدة فرص في المباريات، ولم نقدر على التسجيل من أجل تحقيق الفوز، على غرار المواجهة الأخيرة المنتهية دون أهداف، ويلزمنا مزيد من العمل لتصحيح المسار». عبد العزيز خمال (خريبكة)

خريبكة يدخل دائرة الشك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولمبيك آسفي يغرق طنجة

رغم الانتقادات... "فينيتو" تنال المليون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات