غريتس: سأعمل جاهدا لإسعاد المغاربة

قال لـ "الصباح" إن الموهبة والكفاءة معياره الوحيد في تحديد لائحة المنتخب قال إيريك غريتس، مدرب المنتخب الوطني، إن معياره الوحيد في تحديد لائحة الأسود، هي الموهبة والكفاءة والرغبة في اللعب وتقديم مردود جيد للكرة الوطنية. وأضاف غريتس في حوار حصري ل»الصباح الرياضي» أنه اكتشف محترفين جددا في بلجيكا وهولندا وفرنسا ومتحمسين للعب للمغرب. وأكد مدرب الأسود أن ناصر شادلي لم يحسم في اللعب للمغرب، وأنه مازال مترددا، دون أن يستبعد إمكانية تلبيته دعوة الناخب البلجيكي. في المقابل، أوضح أن إسماعيل عيساتي ونور الدين المرابط وأسامة السعيدي حسموا في قرارهم النهائي. ونفى غريتس أن يكون على علم بالأسباب الحقيقية وراء اعتذار منتخب ليبيا “لا أدري حقا ما هي الأسباب التي جعلت الأخير يرفض إجراء المباراة حسب الاتفاق. لكن هذا الإكراه فرض علينا البحث عن منتخب إفريقي، هو منتخب النيجر”. وكشف غريتس أنه يزور بلجيكا وهولندا في فترات متقطعة لمتابعة بعض المحترفين ممن يلعبون لأندية مختلفة، خاصة أولئك الذين لا يعرفهم جيدا، حسب قوله. وفي ما يلي نص الحوار: يلاحظ أن اللائحة الأولية ضمت 13 لاعبا محليا. فهل يعني أنكم ستوجهون اهتمامكم مستقبلا نحو المحليين مستقبلا؟لا أركز اهتمامي على أي لاعب. معياري الوحيد هو الموهبة والكفاءة والرغبة في اللعب وفي تقديم مردود جيد لكرة القدم وللبلد الذي ينتمي إليه. عندما أقارن بين المحترفين والمحليين، أكتشف أن هناك محترفين يملكون مهارات عالية وموهبة حقيقية. كما أن هناك في البطولة لاعبين بالمواصفات نفسها.استدعيتم محترفين جددا لأول مرة إلى المنتخب. فهل يعني ذلك أنهم حسموا في قرارهم للعب للمغرب، وباتوا مؤهلين؟من تقصد؟نور الدين المرابط وإسماعيل عيساتي وأسامة السعيدي؟طبعا كل هؤلاء أبدوا استعدادا للعب للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة وحسموا في قرارهم. وربما ناصر شادلي الذي لم يحسم في قراره. إنه مازال مترددا.ترى ما هي الأسباب التي دفعت منتخب ليبيا إلى إلغاء مباراته أمام المغرب؟لا أدري ما هي الأسباب التي جعلت منتخب ليبيا يرفض إجراء المباراة الإعدادية في تاسع فبراير المقبل بمدينة مراكش. هذا الوضع فرض علينا اختيار بديل للمنتخب الليبي، وهو منتخب النيجر. وتبقى هذه المباراة في غاية الأهمية بالنسبة إلي وللاعبين من أجل قياس قدرات المنتخب، قبل مباراة الجزائر.وهل في نظركم أنها ستكون اختبارا حقيقيا لتجريب المنتخب، سيما أن النيجر منتخب متواضع؟أعتقد أنه منتخب يتحسن تدريجيا بدليل فوزه على المنتخب المصري في المباراة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا. على كل فالمباراة تشكل بالنسبة إلينا فرصة للوقوف على جاهزية اللاعبين وانسجامهم.هل لديكم فكرة عن اللائحة النهائية لمباراة النيجر؟تقريبا، لدي فكرة واضحة. فجميع اللاعبين جاهزون، باستثناء ناصر شادلي الذي ربما يستجيب لدعوة مدرب منتخب بلجيكا في المباراة المقبلة.يلاحظ أن الحمداوي لديه مشاكل مع فريقه أجاكس أمستردام وشادلي يتردد وتاعرابت لم يحضر المباراة الأخيرة أمام إيرلندا الشمالية. كيف ستدبرون وضعية هؤلاء؟يمكن تدبير هذه الوضعية بسهولة. نقوم بجولة في المغرب وفي أوربا لمعاينة الحالة البدنية والرياضية للاعبين. وإذا كان هذا اللاعب أو ذاك يطرح مشكلا، فإن ذلك ليس بالمسألة الخطيرة. ربما المشكل يطرح أكثر بالنسبة إلى فرقهم. وإذا كان المشكل لا يدوم طويلا بمعنى أن يبقى في كرسي الاحتياط ثلاثة أسابيع. أما إذا استغرق غيابه عن التباري لثلاثة أشهر، فإن الأمر يختلف. تترددون باستمرار على بلجيكا وهولندا؟لم أتنقل بكثرة. صحيح أنني حضرت بعض المباريات في هولندا وبلجيكا وفرنسا، إذ هناك طاقات في هذه البلدان الثلاثة. باستثناء ذلك، عاينت لمدة ثلاثة أسابيع بعض مباريات البطولة الوطنية أو تلك المتعلقة بالمسابقات الإفريقية، لمتابعة لاعبين يمكن أن يفيدوا المنتخب الوطني والذين لا أعرفهم جيدا. يقال إنكم تبحثون عن مباراة إعدادية للمنتخب الوطني في مارس المقبل. فهل سيكون المنافس إفريقيا أم أوربيا؟أعتقد أن المباراة لن تكون بالنسبة إلي مهمة، طالما أنها ستجرى ثلاثة أيام بعد مباراة الجزائر. لهذا فالمنافس ليس مهما. فالأهم بالنسبة إلي هو فعل شيء إيجابي للمجموعة، من قبيل إشراك لاعبين من البطولة الوطنية لمتابعتهم والوقوف على مؤهلاتهم. هذه الفكرة التي تراودني حاليا. أما أن يكون المنافس من القارة الإفريقية أو الأوربية، فذاك لا يهم في شيء، فالأهم أن نقوم بشيء يشعرنا أننا نفكر في المحليين، حتى لا يقال إنهم ضمن الاختيار الثاني.إقناع محترفين باللعب للمغرب، ألا يعني هذا أنهم سيحظون بمعاملة أفضل؟عندما تكون مباراة مهمة سأستدعي لها أحسن اللاعبين، بعد معاينتي لهم، وبالتالي لا يمكن أن أعطي أي ضمانة، لأن ذلك غير ممكن. في المقابل هناك لاعبون أثبتوا أن لهم دورا أساسيا بالمنتخب. ولا يعقل أن تقوم بتغييرات بنحو 50 في المائة في المنتخب في كل مباراة. إن الأهم بالنسبة إلينا تكوين منتخب منسجم بلاعبين يمنحون الثقة إلى زملائهم داخل الميدان وخارجه. بدأنا نتعارف في ما بيننا. ربما يتردد ثلاثة لاعبين أو أربعة بين الفينة والأخرى، لكن لن تكون التغييرات بنسبة كبيرة.يتحدث المغاربة بشغف عن المباراة المرتقبة أمام الجزائر. ألا تعتقد أنها ستكون أكثر من مباراة في كرة القدم، خاصة أن هناك انتظارا قويا للفوز فيها؟لكن ليس المشجعون المغاربة وحدهم من يتطلعون إلى الفوز، وربما بدرجة أكبر الجزائريون. عموما سنحاول تحقيق هذا المبتغى. لكن في حال الهزيمة، فهذا لا يعني أننا سنقصى. عكس المنتخب الجزائري، الذي في حال التعادل أو الهزيمة، فإنه سيكون خارج المسابقة بكل تأكيد.وهل تعرفون جيدا المنتخب الجزائري؟لن أتحدث عن المنتخب الجزائري، لديه مدربه الذي له الحق في التحدث باسمه. ما يهمني شخصيا هو التركيز على المنتخب الوطني المقبل على مباراة هامة، بدل التركيز على المنافس، إنها نوع من الثقة في علاقتي باللاعبين. لهذا لم يسبق لي الحديث عن المنافس، ولن أفعل ذلك إطلاقا.وكيف تنظر إلى حظوظ المنتخب الوطني في المجموعة الرابعة؟كما أسلفت الذكر، فمباراة الجزائر تكتسي أهمية بالغة، خاصة بالنسبة إلى المنافس، لأنه في حال خسارتنا، فإن الفوز في الإياب سيعيد توازنا، فيما تضع الهزيمة المنتخب الجزائر خارج المسابقة الإفريقية، لهذا فالضغط سيكون على منتخب الجزائر.منذ التحاقك بالمنتخب الوطني. كيف وجدت الأجواء المحيطة به؟أعتقد أن هناك أشياء تغيرت، إدارة تسييرية جديدة بأعضاء جامعيين جدد. نحاول تيسير عملنا من خلال القيام بجولات لمتابعة المباريات واكتشاف لاعبين. والهدف طبعا تقديم شيء أفضل للكرة الوطنية. وأعتقد أن الجميع شعر بأشياء جديدة تغيرت بالمنتخب الوطني وفي محيطه. كما أن البطولة الوطنية تدبر بشكل احترافي.وهل أنت راض على ما تحقق؟طبعا، لا أقصد النتائج، طالما أننا لم نخض مباريات عديدة، لكني مرتاح لطريق اللعب واحترافية وتصرفات اللاعبين.ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى قارئ «الصباح الرياضي»؟قراء «الصباح» شأنهم شأن باقي القراء المساندين للمنتخب الوطني. فضلت المجيء إلى المغرب، الذي يشبه مارسيليا، إذ هناك نقاط مشتركة بينهما من حيث عدد المغاربة هناك، والمتعطشين لكرة القدم. كما يتميز الجمهور المغربي بحفاوة الاستقبال، وهي من الأسباب التي جعلتني أدرب مارسيليا وبعدها الأهلي السعودي، قبل المجيء إلى المغرب. ولا يسعني إلا أن أكون سعيدا بين المغاربة، طالما أنهم انتظروني ثمانية أشهر. لهذا سأعمل جاهدا على إسعادهم، دون أنسى باقي اللاعبين، سواء الشباب، الذين يحاولون جاهدا تقديم أفضل ما لديهم أو المحترفين الذين لديهم، كل الإمكانيات لخدمة كرة القدم الوطنية. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

غريتس: سأعمل جاهدا لإسعاد المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يحسم تأهله قبل الإياب

الـفـتـح يـحـرج مـازيـمـبـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات