ارتفاع حالات لسعات العقارب بالصويرة
علمت “الصباح” من مصادر مطلعة أن مصالح الاستعلامات العامة التابعة للأمن الإقليمي بالصويرة، تتابع باهتمام وقلق ارتفاع حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغ الزواحف بالإقليم خاصة بعد توافد الكثير من المصابين على المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله.
وذكرت المصادر أن المستشفى المذكور سجلت فيه أزيد من 28 حالة خلال أقل من شهر، بينها حالتا وفاة لامرأتين أصيبتا بلدغة ثعبان بمناطق الشياظمة وحاحا بإقليم الصويرة.
وأضافت المصادر أن هذه الحالات ليست سوى جزء من المصابين الذين لا يصل أغلبهم إلى المستشفى ويفضلون اعتماد الوسائل والأساليب التقليدية في الاستشفاء، والتي تنطوي بدورها على خطورة لا تقل عن الإصابة نفسها.
وزادت المصادر أن ارتفاع درجة الحرارة خلال فترة الصيف يزيد من فرص الإصابات، خاصة أنه الفصل الذي يشهد خروج العقارب والزواحف من جحورها ومخابئها، كما أن معظم الحالات التي وفدت على المستشفى من النساء اللواتي يشتغلن في حقول أشجار الأركان، لجمع ثماره، ما يجعلهن معرضات للإصابة بلسع العقارب ولدغ الثعابين.
وتحدثت المصادر عن ظاهرة أخرى ساهمت في اختلال التوازن الإيكولوجي بالإقليم وهي القنص الجائر للقنافذ بغرض الاستعمال الطبي التقليدي، مما ساهم في انقراضها، وهي الكائنات التي كانت تساهم في الحد من انتشار العقارب والزواحف، ما سمح لها بالتكاثر وتهديد حياة الناس.
كما أن المستشفى الإقليمي للمدينة لا تتوفر فيه الأمصال المضادة لسم العقارب، لأنها سحبت من المستشفيات المغربية وتوقف معهد باستور عن إنتاجها منذ أزيد من 18 سنة، ولا توجد بدائل فعالة، فضلا عن غياب العنصر البشري المختص والمؤهل للتعاطي مع مثل هاته الحالات الواردة على المستشفى.
وما زالت الوسائل “البدائية” هي السائدة في تلك المناطق في التعاطي مع حالات لسعات العقارب مثل الكي و”التشراط” ومص موضع اللسعة، فضلا عن استعمال غاز البوتان للقضاء على السم، بحكم أن الحالات التي صارت تنقل إلى المستشفيات لا تنجو إلا بالحظ وبالمقاومة الطبيعية والذاتية للأجساد، في حين أن الأطفال غالبا ما يكون مصيرهم الوفاة.
عزيز المجدوب