مستشارة جماعية تتهم كاتبا عاما بصفعها وركلها والسبب منحة مالية لا تقتصر ممارسة أساليب الوصاية على النساء، على الفضاءات الأسرية والمهنية فقط، بل توجد بشكل كبير أيضا في مجال تدبير الشأن العام، داخل الجماعات الترابية، والجهات بل والوزارات، كما هو الأمر بالنسبة إلى الوزيرة السابقة شرفات أفيلال. وإذا كانت وزارة الداخلية، فرضت على المرشحين في الدوائر المحلية، تشكيل لائحة نسائية، وإدماج المرأة في التدبير المحلي، فإن البعض اعتقد أن نساء لائحته ستبقيهن مرتبطات به، ولن تخرجن عن طاعته، وستمتثلن لأوامره، ولو على حساب السطو على تعويضاتهن، وتحويلها إلى حسابات المنتخبين الذكور. وبرزت ظاهرة استغلال النساء في الجماعات المحلية في الآونة الأخيرة، بعد توصلهن بالدفعات الأولى من التعويضات، إذ وجد المنتخبون الذكور الفرصة لاستغلال سلطتهم لاقتسام المبلغ مع النساء، بينما بعض الآباء والإخوة والأبناء الذكور والأزواج سطوا على تعويضات من جروهن إلى العمل السياسي، في 8 شتنبر، بعدما فرض عليهم الأمر من قبل وزارة الداخلية. وفي حادث مشابه، توصلت "الصباح"، بنسخة من شكاية موضوعها الضرب والسب والشتم والإهانة، وضعت على مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، من قبل مستشارة جماعية (النائبة السادسة)، ضد كاتب مجلس جماعة واولى، تتهمه فيها بالاعتداء عليها بالضرب والركل والصفع والإهانة، ووصفها بنعوت قدحية يندى لها الجبين حسب تعبير الشكاية. وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، تقول الشكاية إن الكاتب العام "يضايقني في جميع الاجتماعات، ويهددني بالإقالة من المجلس، ذلك أنه طالبني منذ بداية الدورة الأولى للمجلس، بتسليم مبلغ مالي خاص بي، لمجموعة من الأعضاء الآخرين دون وجه حق، إلا أنني أقنعته مرارا بأن المبلغ يرسل باسمي الخاص، ولن أقبل مشاركته مع أي كان، وهذا في علم رئيس المجلس". وتضيف الشكاية ذاتها، أنه منتصف في يوليوز الحالي، توجهت قبل اجتماع المجلس إلى مكتب الرئيس، حيث كان المعني بالأمر وعدد من المنتخبين الآخرين، ليعيد طرح السؤال من جديد، حول تسليم الأعضاء تعويضاتها، وأجابته بالرفض كما تفيد الشكاية، ما أثار غضب الكاتب العام. وأشارت المنتخبة ذاتها، إلى أن الكاتب العام، غضب بعد رفضها الامتثال لأوامره، إذ قالت "نزل علي بوابل من السب والشتم والتهديد، ونعتني بأوصاف يندى لها الجبين، ووصفني بألفاظ قبيحة، أمام الأعضاء وموظفي الجماعة". وخلصت الشكاية، إلى أن الأمر انتهى بالكاتب العام، "إلى أن ضربني وصفعني على الوجه، وركلني على الظهر والكتف، كما توضح الشهادة الطبية المرفقة بالشكاية، والتي وصلت مدة العجز فيها 12 يوما، حسب تقرير الطبيب المعالج". عصام الناصيري