صنف تقرير حديث، البيضاء والرباط على أنهما من بين أرخص المدن عبر العالم، بالنسبة إلى المغتربين، إذ حلت البيضاء في الرتبة 143 عالميا والرباط في الرتبة 162، من أصل 227 مدينة شملها التقرير، والذي اعتبر العاصمتين المغربيتين من أفضل الأماكن التي يمكن للمغتربين العيش فيها، على اعتبار أن أسعار السكن والسلع والخدمات في المتناول. ويصدر مؤشر كلفة المعيش للمغتربين، كل سنة، وتنشره شركة "ميرسر"، ويركز المؤشر في عملية التصنيف، على أسعار السكن والسلع والخدمات، بما فيها أسعار الملابس والأحذية والرعاية الصحية والتغذية والترفيه، عكس بعض المؤشرات التي تصنف المدن حسب جودة الخدمات وظروف العيش، والتي لا تحصل فيها المدن المغربية على الأفضلية، على اعتبار أنها متأخرة في جودة الهواء والماء والمساحات الخضراء، إضافة إلى ضعف الرقمنة وجودة الخدمات الإدارية. وأما بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، فحلت مدن خليجية على رأس قائمة المدن الأغلى عالميا للعيش، ويتعلق الأمر بدبي وأبو ظبي، في حين أن الرياض وجدة السعوديتين جاءتا في منتصف الترتيب، في حين صنفت الدوحة على أنها أرخص المدن الخليجية لعيش المهاجرين. واحتلت "هونغ كونغ" الرتبة الأولى عالميا، باعتبارها أغلى مدينة ستكلف المقيمين فيها الكثير من الأموال للعمل والعيش خلال العام الجاري، في ضوء الضغوط التضخمية المتصاعدة حول العالم، نتيجة تعطل سلاسل الإمداد والتوريد وزيادة أسعار الطاقة والغذاء. وتقدمت "هونغ كونغ" 13 مركزا في مؤشر مجلة "الإيكونوميست" في الموضوع ذاته، الأسبوع الماضي. ويتم حساب التصنيف بناء على عدة بيانات يجمعها مؤشر كلفة المعيشة، مثل أسعار السلع والخدمات في الأسواق المحلية بكل مدينة، وتكاليف الإقامة على الموظفين المغتربين. واحتلت المدن السويسرية المراكز الأولى بعد "هونغ كونغ"، باعتبارها أغلى المدن تكلفة ضمن المؤشر، الذي يقيس أداء المعيشة في 227 مدينة حول العالم. وجاءت نيويورك الأمريكية في الرتبة السابعة عالميا، تلتها سنغافورة ثم العاصمة اليابانية "طوكيو" والعاصمة الصينية "بكين". وأما في آخر الترتيب، فتذيلت العاصمة التركية "أنقرة" التصنيف، لتصبح الأقل كلفة للمعيشة في 2022. عصام الناصيري