الفريق الرباطي يصل إلى 40 نقطة بعدما ضمن البقاء تعادل الفتح الرياضي مع ضيفه المولودية الوجدية دون أهداف، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس (الأحد) بملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 28 من البطولة الوطنية. وأبدى الفريقان استياءهما من النتيجة، بحكم أنها لا تخدم مصلحة الفتح، بعد أن أضاع نقطتين ثمينتين لمواصلة مطاردة المغرب الفاسي والجيش الملكي على الرتبة الثالثة، وبالنسبة إلى المولودية الوجدية الذي تزداد وضعيته تأزما، وعليه أن يفوز في مباراتيه الأخيرتين للانفلات من النزول إلى القسم الوطني الثاني. وتمكن الفتح الرياضي من رفع رصيده إلى 40 نقطة، وحافظ على المركز الخامس في البطولة الوطنية، بفارق خمس نقط عن الجيش الملكي وثلاث عن المغرب الفاسي، في الوقت الذي يوجد المولودية الوجدية في الرتبة 14 برصيد 29 نقطة، ويبتعد بثلاث نقط فقط عن يوسفية برشيد وسريع وادي زم، الذي يبذل كل جهوده لتفادي النزول. وعبر جمهور المولودية الوجدية الذي حل إلى الرباط بعدد لا بأس به، عن استيائه من نتيجة المباراة، سيما أن الفريق لم يبادر إلى الهجوم، ولم يبد عن رغبته في الفوز بالمباراة، إذ لم يستغلل بشكل كبير تعثر يوسفية برشيد بميدانه بعد تحقيقه للتعادل أمام شباب السوالم الرياضي، وركن طيلة المباراة إلى الدفاع، باستثناء بعض المحاولات القليلة في الجولة الثانية، لكنها لم تهدد مرمى الحارس المهدي بنعبيد، ولاحظت "الصباح"، معاتبة الجمهور لعميد الفريق عبد الله خفيفي والمدرب منير الجعواني، بعد نهاية المباراة. وسجلت المباراة عودة لاعبين في صفوف الفتح الرياضي، بعد أن أبعدتهما الإصابة في الدورات الماضية، ويتعلق الأمر بمنتصر لحتيمي وأسامة الراوي، في الوقت الذي مازال فيه أنس الباش لم يتعاف بشكل كامل من الإصابة، ومن المستبعد مشاركته في الدورتين المتبقيتين من البطولة الوطنية. وعرفت المباراة اتجاها واحدا، هو مرمى مهدي مفتاح، حارس المولودية الوجدية، الذي يعود له الفضل في خروج فريقه متعادلا، والعودة بنقطة قبل مواجهة الوداد الرياضي، غدا (الأربعاء)، لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية. تصريحات سلامي: التعادل منصف أكد جمال سلامي، مدرب الفتح الرياضي، أن الفريق خاض مباراة المولودية في وضعية جد مريحة، مقارنة مع مباراة الذهاب، التي كان فيها الفريق في الرتبة ما قبل الأخيرة، وأنه بعد 15 دورة استطاع الفريق أن يتقدم في سلم الترتيب بشكل كبير. وأضاف سلامي أن الفريق دخل المباراة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة مسار الانتصارات، بعد أن واجه فريقا يبحث عن النقط، ووضعيته صعبة، وعودته إلى الوراء صعبت مأمورية فريقه في تسجيل هدف، رغم أنه أحدث مجموعة من الفرص. وأوضح سلامي أن نتيجة التعادل عادلة، وهنأ لاعبيه على المستوى الذي قدموه في المباراة، وأنه انتظر قيام المولودية بهجمات مرتدة مباغتة، مشيرا إلى أنه ينتظر استعادة النقطتين اللتين أضاعهما في المباراة ، في المواجهتين المتبقيتين. واعتبر سلامي أن نتيجة التعادل داخل الملعب عادية، بالنظر إلى تراكم المباريات، وأن المولودية الوجدية بدوره بحث عن التعادل، وبالنسبة إلى المباراة المقبلة ستكون خاصة، لأنه سيواجه فريقا يبحث عن الفوز، ويسعى إلى الانفلات من النزول، مضيفا أن الهدف من المباراة التقدم في سلم الترتيب، لكن ظروفها لم تساعده في تحقيق ذلك. الجعواني: نمر بفترة صعبة كشف منير الجعواني، مدرب المولودية الوجدية، أن المرحلة التي يمر منها الفريق من أصعب المراحل، وأن الفريق واجه العديد من الأندية القوية منذ توليه مهمة تدريبه، وأنه حضر إلى الرباط من أجل تفادي الهزيمة، واللعب على المرتدات الهجومية. وأضاف الجعواني أن مصير الفريق دائما بيده، وأنه تنتظره مباريات صعبة، بداية بمواجهة الوداد الرياضي، غدا (الأربعاء)، والدورة الأخيرة أمام شباب المحمدية، وأن البطولة ستلعب إلى حدود الدورة الأخيرة. وأوضح الجعواني أن الطراوة البدنية لعبت دورا في المستوى الذي أبانه اللاعبون في المباراة، سيما أن تراكم المباريات في الدورات الأخيرة، إضافة إلى بعد المسافة والتنقلات، ساهمت في عدم ظهور الفريق بمستوى أفضل. وقال الجعواني إن الفريق خاض المباراة بإمكانياته، وإنه رغب في خوض الجولة الأولى بدفاع متأخر، وفي الجولة الثانية حاول إقحام اللاعبين الذين لديهم سرعة، للعب على المرتدات الهجومية. صلاح الدين محسن