4 نقاط تفصل الوداد عن اللقب 22 والرجاء يضمن العصبة وصراع الـ «كاف» والنزول يشتعل تظهر مجموعة من السيناريوهات، للدورات الثلاث المتبقية، سترسم حصيلة موسم شاق وطويل، جراء اضطراب البرمجة، وسوء تدبير الظروف الاستثنائية، الناجمة عن فيروس كورونا، والتزامات الأندية والمنتخبات. وعرفت البطولة توقفات بين حين وآخر لفسح المجال لمشاركة المنتخب الرديف في بطولة إفريقيا للمحليين والمنتخب الأول في نهائيات كأس إفريقيا بالكامرون، ناهيك عن التزام الأندية الوطنية بالمسابقات الخارجية، إذ توج الوداد الرياضي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، ونهضة بركان بكأس «كاف»، ناهيك عن بلوغ الرجاء ربع نهائي الأبطال. الوداد يطل على اللقب 22 بات الوداد على مرمى حجر من الفوز بلقب البطولة للمرة 22 في تاريخه، بعد مسيرة جيدة رفقة مدربه وليد الركراكي. وينفرد الوداد بالمركز الأول ب59 نقطة، بعد مرور 27 دورة، بفارق ست نقاط عن مطارده المباشر الرجاء، في انتظار خوض المباريات الثلاث المتبقية. ولم تعد تفصل الوداد سوى أربع نقاط، (فوز وتعادل)، للظفر بالنجمة 22 في تاريخه، ليواصل صدارة الأندية الوطنية الأكثر تتويجا باللقب. وقدم الوداد موسما ناجحا على كافة المستويات، وتخلله بالفوز بلقب الأبطال، بعد تقديم عروض جيدة في معظم المباريات، كما أظهر تفوقا كبيرا على منافسيه في البطولة، التي حقق فيها 18 فوزا، إلى حدود الدورة 27، مقابل خمسة تعادلات وأربع هزائم. وإذا كان الوداد الرياضي حقق إنجازا كبيرا بالتتويج بعصبة الأبطال الإفريقية، وضمان مشاركته في كأس العالم للأندية، إلا أنه يستهدف كذلك الفوز بلقب البطولة، وبلوغ نهائي كأس العرش، خصوصا أنه سيخوض ربع النهائي أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي. الرجاء ينجو من الفخ ضمن الرجاء الرياضي المركز الثاني في بطولة الموسم الجاري، رغم أن حظوظ فوزه باللقب مازالت واردة، إلا أنها تبقى ضئيلة، بالنظر إلى فارق النقاط الست، التي تفصله عن الوداد الرياضي، صاحب المركز الأول. ويحتل الرجاء الرياضي المركز الثاني ب53 نقطة، مبتعدا عن الجيش الملكي ب11 نقطة، ما يعني أوتوماتيكيا أنه ضمن رسميا وصافة البطولة، وبالتالي المشاركة في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل. ويأتي الرجاء خلف الوداد في عدد انتصاراته، إذ فاز في 15 مباراة وتعادل في ثماني، مقابل أربع هزائم. وتقلصت حظوظ الرجاء في منافسة الوداد على اللقب، بعد الخسارة بالميدان أمام أولمبيك أسفي بثلاثة أهداف لاثنين، الأمر الذي فرض إقالة المدرب رشيد الطاوسي وفريق عمله، لسوء النتائج، وتعيين بدله بوشعيب المباركي وهشام أبو شروان لقيادة الفريق الأخضر إلى نهاية الموسم الجاري، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد. الجيش يضمن مشاركة خارجية يواصل الجيش الملكي التحسن في الأداء، بعد سنوات عانى فيها الأمرين، قبل أن يتعاقد مع المدرب البلجيكي سفين فاندربروك منذ سنتين، ونجح فيها في إعادة الفريق العسكري إلى سكة الانتصارات. وحقق الجيش الملكي نتائج جيدة منذ الموسم الماضي، بعد الحلول ثالثا، الذي أهله للمشاركة في كأس «كاف»، قبل أن يتوج هذا العام بلقب كأس العرش للمرة 12 في تاريخه، عقب الفوز على المغرب التطواني في المباراة النهائية. ويأمل الجيش في الحفاظ على المركز الثالث هذا الموسم، لأجل المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، إلا أن مهمته لن تكون سهلة، في ظل منافسة المغرب الفاسي والفتح الرياضي له على تحقيق المبتغى نفسه، علما أنه يمكنه المشاركة بحكم فوزه بكأس العرش. وستكون المباريات الثلاث المتبقية صعبة بالنسبة إلى الجيش الملكي، إذ يلزمه الخروج منها بأقل الخسائر، حتى يحافظ على فارق النقطتين التي تفصله عن المغرب الفاسي. ويحتل الفريق العسكري المركز الثالث ب 42 نقطة، بفارق نقطتين عن المغرب الفاسي، الرابع ب40 نقطة، ثم الفتح الرياضي، الخامس ب39 نقطة. وفاز الجيش في 11 مباراة حتى الآن، مقابل تسعة تعادلات وسبع هزائم. منافسة على المركز الثالث ستكون مهمة الجيش الملكي صعبة للحفاظ على المركز الثالث، لوجود المغرب الفاسي والفتح الرياضي، اللذين ينافسانه على المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف». وينتظر أن تشتعل المنافسة أكثر بين المغرب الفاسي، الرابع ب40 نقطة، والفتح الرياضي، الخامس ب39 نقطة، على المركز الثالث، للإطاحة بالفريق العسكري، إذ ستكون المباريات المتبقية كفيلة بتحديد الفريق الرابع، الذي سيشارك في هذه المسابقة الإفريقية. ويعد المغرب الفاسي أكثر الفرق الوطنية في البطولة إحرازا للتعادل ب16، مقابل تسعة للفتح و12 لأولمبيك خريبكة، ما يعني أنه يتوفر على أقوى خط دفاع. في المقابل، يسير الفتح الرياضي في خط تصاعدي منذ التعاقد مع المدرب جمال سلامي، إذ حقق نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة، ما مكنه من الارتقاء في سلم الترتيب، بعدما عــــــانى في المراكز الأخيرة. وادي زم وبرشيد أكبر المهددين المنافسة تشتعل أسفل الترتيب لتفادي النزول في مباريات حارقة اختلطت الأوراق أكثر في أسفل ترتيب البطولة الوطنية، بعد إجراء الدورة 27، إذ أن الأندية الموجودة في الرتب السبع الأخيرة مهددة بالنزول إلى القسم الوطني الثاني، في الوقت الذي ينافس الفتح الرياضي بقوة، الجيش الملكي والمغرب الفاسي، من أجل انتزاع بطاقة المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتواجه أندية الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي واتحاد طنجة وحسنية أكادير ومولودية وجدة ويوسفية برشيد وسريع وادي زم شبح النزول إلى القسم الثاني، وإن كانت مهمة الأندية الثلاثة الأخيرة صعبة للغاية، بالنظر إلى أجندة المباريات التي تنتظرها، لكن حظوظها مازالت قائمة حسابيا إلى حدود الدورة 27. هل يفوز السريع في ثلاث مباريات؟ تعد مهمة سريع وادي زم أكثر صعوبة من باقي الأندية التي تصارع من أجل البقاء بالقسم الوطني الأول، بالرجوع إلى المباريات التي تنتظره في الدورات الثلاث المتبقية، إذ أن عليه مواجهة نهضة بركان، غدا (الأحد)، لحساب الجولة 28، الذي ينافس بدوره على إحدى الرتب المتقدمة، ويسعى إلى انتزاع الرتبة الثالثة على الأقل، رغم أن المهمة ليست هينة، بالنسبة إليه. ويتعين على سريع وادي زم الفوز في المباريات الثلاث المتبقية وانتظار نتائج منافسيه، كما أنه مطالب بالفوز على الفتح الرياضي بميدانه، لحساب الجولة ما قبل الأخيرة، الشيء الذي يعد من الصعب حدوثه بالنظر إلى العودة القوية للفريق الرباطي في الدورات الأخيرة، إضافة إلى دخوله في المنافسة على الرتبة الثالثة. كما أن مواجهته للدفاع الحسني الجديدي، لحساب الجولة الأخيرة، تبقى محفوفة بالمخاطر، بحكم أنه لم يحسم بعد بقاءه بالقسم الوطني الأول، وان عليه تثبيت مكانه في الدورتين المقبلتين. وأضاع السريع العديد من النقط في المباريات الأخيرة التي خاضها، منذ قدوم مدربه الإيطالي الجديد، إذ ظهر الفريق بصورة أفضل، وتقدم في العديد من المباريات في النتيجة، غير أنه لم يتمكن من الحفاظ عليها، ما ساهم في بقائه في أسفل الترتيب. موقف معقد لبرشيد تبقى حظوظ يوسفية برشيد قائمة في البقاء ضمن أندية القسم الوطني الأول، إلا أنها ضعيفة مقارنة بباقي الأندية المعنية بشبح النزول إلى القسم الثاني، سيما أن في جعبته 25 نقطة، ويوجد في المركز ما قبل الأخير، ويبتعد عن صاحب الرتبة الأخيرة بنقطتين فقط، وتنتظره مواجهات قوية في الدورات الثلاث الأخيرة. ويتعين على يوسفية برشيد الفوز في مباراته أمام شباب السوالم، اليوم (السبت)، لحساب الجولة 28 من البطولة، وانتظار نتائج مباريات باقي المنافسين، سيما أنه متأخر عن المولودية الوجدية الموجود في الرتبة 14 بثلاث نقط. وإذا كان شباب السوالم تجاوز منطقة الخطر في الدورة الماضية، إلا أن مواجهته لبرشيد تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، سيما أنه يسعى للابتعاد أكثر عن الرتب الأخيرة، في الوقت الذي تشكل هذه المباراة ضغطا قويا على لاعبي برشيد ومسؤوليه. وإذا كانت مباراة اليوم أقل ضغطا على يوسفية برشيد بحكم مواجهته شباب السوالم، إلا أن منسوب الضغط سيرتفع، بحكم أنه سيواجه الدفاع الحسني الجديدي المطالب بتأمين مكانه بالقسم الأول، إضافة إلى مواجهته نهضة بركان الطامح إلى احتلال رتبة متقدمة في البطولة، واستعادة مكانته التي افتقدها الموسم الماضي. المولودية على المحك أضاع المولودية الوجدية فرصتين كبيرتين لتوسيع الفارق عن أقرب منافسيه على البقاء في القسم الوطني الأول، ويتعلق الأمر بيوسفية برشيد وسريع وادي زم، عندما أهدر فرصة استقبالهما بميدانه في الجولتين 25 و27 على التوالي، واكتفى بالتعادل أمامهما بهدف لمثله، وأضاع أربع نقط، كانت كافية لرفع الضغط عنه، في الجولات الثلاث المتبقية، إذ عليه أن يواجه في الجولة المقبلة الفتح الرياضي، الراغب في المنافسة على الرتبة الثالثة، والذي بدأت تظهر نواياه في الجولات الأخيرة، سيما أنه لم ينهزم بميدانه منذ مواجهته للرجاء في الجولة 22. وسيكون على المولودية الفوز في المباراة المقبلة أمام الفتح الرياضي، وإلا فإن مهمته ستزداد صعوبة، سيما أنه مطالب بمواجهة الوداد في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، وسيطمح الفريق البيضاوي إلى حسم اللقب مبكرا، لذلك فلن يكون رحيما بالفريق الوجدي، الذي يتعين عليه أن يفوز بميدانه. كما أن الفريق سيكون ملزما بالمنافسة إلى آخر رمق، بحكم أنه سيلاقي شباب المحمدية في الجولة الأخيرة من البطولة، وعليه أن يخوضها بعيدا عن أي ضغوط، وأن يفوز فيها، دون انتظار نتائج منافسيه، الذين يترقبون بدورهم أي تعثر للمولودية. حظوظ متكافئة تظل حظوظ الأندية الموجودة في الرتب من 10 إلى 13 متكافئة في ضمان البقاء بالقسم الوطني الأول، سيما أنها تبتعد عن المولودية الوجدية في الرتبة 14 بخمس نقط، وأنها ملزمة بالفوز في مباراة واحدة والتعادل في أخرى لضمان البقاء رسميا، ويتعلق الأمر بحسنية أكادير واتحاد طنجة وأولمبيك آسفي والدفاع الحسني الجديدي. ويواجه حسنية أكادير صعوبة في الدورات الأخيرة، بسبب سوء النتائج التي سجلها، وتضييعه الفرص في الدقائق الأخيرة، مقابل تلقيه أهدافا قاتلة، وستكون مهمته صعبة، اليوم (السبت)، أمام الرجاء الرياضي الذي سيستعيد جمهوره. وبات الفريق السوسي مطالبا بالفوز في إحدى المباراتين المتبقيتين على الأقل لضمان البقاء أمام شباب السوالم واتحاد طنجة، دون الحاجة إلى انتظار نتائج أندية المولودية وبرشيد ووادي زم. ولن تكون مهمة اتحاد طنجة سهلة في المباريات المتبقية، إذ عليه أن يواجه أولمبيك آسفي، الذي لم يضمن بعد بقاءه بالقسم الأول، والمنتشي بفوزه على الرجاء الرياضي بميدانه، والمساند من قبل جمهور قوي، ويطمح بدوره للهروب من النزول بصفة رسمية، باستغلال فرصة استقباله بميدانه. وتبقى مباريات الدفاع الحسني الجديدي الثلاث المتبقية من البطولة الوطنية حارقة، بحكم أنه سيستقبل الوداد الرياضي، اليوم (السبت)، ثم عليه أن يواجه فريقي يوسفية برشيد وسريع وادي زم في المباراتين المتبقيتين من البطولة، وهو ما يجعله في مواجهة منافسيه المباشرين على البقاء بالقسم الأول، غير أن حظوظه وافرة، بحكم أنه مطالب بالحصول على نقطتين لضمان البقاء رسميا. إنجاز: عبد الإله المتقي وعيسى الكامحي وصلاح الدين محسن