«سيرة نضال» سيرة ذاتية من توقيعه ترى النور بعد رحيله يعتبر "سيرة نضال" الإصدار الجديد للراحل عبد القادر البدوي، عميد المسرح المغربي، الذي رحل قبل الاحتفال بتوقيع كتابه، الذي يخصص له لقاء، اليوم (السبت)، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. ويسلط الراحل عبد القادر البدوي في مؤلفه الضوء على الكواليس السياسية للمشهد الفني والثقافي المغربي، في فترة ما قبل الاستقلال وما بعده ومدى تأثيرها في رسم السياسة الثقافية وانعكاسها على الفن باعتباره منتوجا ثقافيا في المجتمع. ومن جهة أخرى، يقرب "سيرة نضال" القراء من شخصية عبد القادر البدوي المؤلف والمنتج والمخرج والممثل والعامل ولاعب الكرة والمناضل النقابي، إذ ترأس النقابة الوطنية لرجال المسرح، التي تعد أول نقابة مهنية فنية في المغرب سنة 1978. ويعد "سيرة نضال" بمثابة ذاكرة حية لجزء مهم من تاريخ المغرب وشمال إفريقيا من خلال مسار مسرح عبد القادر البدوي. وسيتم تقديم وتوقيع كتاب "سيرة نضال" لعبد القادر البدوي بحضور ابنتيه حسناء، رئيسة "مسرح البدوي" وكريمة المديرة الفنية. ويتزامن توقيع "سيرة نضال" مع الاحتفال بذكرى مرور سبعين سنة على تأسيس "مسرح البدوي" بالمغرب، كما يقف عند محطات كثيرة في مساره باعتباره أحد الرموز الثقافية المغربية والعربية والإفريقية، إذ ارتبط نضاله في القطاع الثقافي والفني بحركات التحرر في مجموعة من الدول العربية والإفريقية، حيث انطلق مسرحه سنة 1952 من رحم الحركة الوطنية وساهم في تشكيل ملحمة الاستقلال، كما ساهم في بناء المغرب من خلال معظم نصوصه وكتاباته التي تعكس واقع وأحلام وتطلعات الشعب المغربي والعربي، وهو أحد مؤسسي الحركة المسرحية والدراما التلفزيونية والإذاعية والسينمائية المغربية. وتخرجت من المدرسة الفنية لمسرح البدوي أجيال مختلفة من الفنانين المغاربة، كما ساهمت في تشكيل وجدان ووعي الجماهير المغربية المختلفة لعقود من الزمن، حتى تحولت إلى جزء من الذاكرة الفنية والثقافية المغربية. أمينة كندي