أووك: قوة الوداد في تلاحم مجموعته

مهاجم الفريق اعتبر المنع من الانتدابات ضارة نافعة قال بديع أووك، مهاجم الوداد، إن قوة الوداد، في تلاحم مجموعته، وكفاءة وليد الركراكي، مدرب الفريق، في خلق الانسجام ما بين عناصره. واعتبر أووك، المنع من الانتدابات، ضارة نافعة، لأنها سمحت للاعبين بإثبات أحقيتهم بالدفاع عن ألوان الوداد، ومنحت الفرصة للمجموعة للاشتغال وحدة متناسقة. وكشف أووك، أن اللاعبين يسعون لتحقيق الثلاثية، لتحقيق آمال وأمنيات جماهيرهم، التي اعتبرها الركراكي، أفضل انتداب في الميركاتو الشتوي. في ما يلي نص الحوار: ما السر في تألق الوداد هذا الموسم؟ ليس هناك أي سر، لأن الوداد دأب في السنوات الأخيرة على المنافسة على الألقاب الإفريقية، والفرق هذا الموسم التلاحم الموجود داخل المجموعة بين لاعبين ومؤطرين وحتى إداريين. نجح الإطار الوطني وليد الركراكي، في تكوين مجموعة متجانسة إلى أقصى الدرجات. الجميع همه الوحيد مصلحة الفريق لا غير، والكل ينظر في الاتجاه نفسه، وهدفه إسعاد الجماهير التي ما فتئت تسانده. هل المنع من الانتدابات ساهم في تكوين مجموعة قوية؟ رب ضارة نافعة. هذا بالضبط ما وقع مع الوداد هذا الموسم. بعض اللاعبين قرروا الاستمرار وكنت من بينهم، بعد أن بات ضروريا مساعدة الفريق على تجاوز هذه المرحلة، ونجح الركراكي في إحداث التوليفة المناسبة بتجربته وخبرته في المجال. حينما أدرك اللاعبون أنهم مطالبون بملء الفراغ، وأنه لا سبيل لتعزيز الصفوف، فضاعفوا مجهوداتهم، ولم يشعروا الجمهور بالفراغ، فتم التتويج بأغلى الألقاب. هذا يعني أن استمرار المجموعة يعطي أكله... بطبيعة الحال. استمرار هذا المجموعة لمدة طويلة أعطى أكله، خصوصا رفقة مدرب قدير بقيمة الركراكي. هذا لا يعني أننا لم نكن في حاجة لبعض الانتدابات في مراكز بعينها، لكن اللاعبين الذين تم انتدابهم في آخر ميركاتو قدموا الإضافة المرجوة، ومن بينهم جلال الداودي وأمين فرحان وآخرون. السر في تألق هذه المجموعة، بعد الجماهير، هو وليد الركراكي، الذي عرف كيف يزرع حب الفريق داخل المجموعة، ولم يتحدث يوما عن المستحقات المالية، وزرع في اللاعبين فكرة واحدة، ألا وهي أنهم يلعبون لفريق كبير بقيمة الوداد، قادر على تحقيق كل أحلامهم، لذلك كنت تراهم يبذلون قصارى جهدهم داخل أرضية الميدان لإرضاء الجماهير، وليس حبا في المنح. ما هو دور الجمهور في هذه المنظومة؟ كما يقول الركراكي دائما، إنه أفضل انتداب في الميركاتو الشتوي، بعد عودته للمدرجات، إثر نهاية الجائحة، لقد كان سندنا الأول في جميع المباريات سواء داخل "دونور» أو خارجه. جمهور البيضاء استثنائي بكل المعايير. لدي أصدقاء لعبوا للوداد واحترفوا خارج المغرب. بالنسبة إليهم ليس هناك أفضل من الجماهير البيضاوية عبر العالم. ترسم أجمل اللوحات في المدرجات، وتردد أروع الشعارات. رهيب ما نعيشه نحن اللاعبين حينما ندخل "دونور» نشعر بأننا قادرون على هزم أي منافس، مهما كانت قيمته، وإذا كانت الجماهير رقم 12 داخل كل الأندية، فإنها رقم واحد داخل الوداد. هـــــــــــذه الجماهير كادت أن تتسبب في رحيلك... ليست هي السبب الرئيسي، لكن تراجع مستواي بشكل ملحوظ لأسباب لا مجال لذكرها الآن، كان وراء اتخاذ قرار الرحيل، ولولا تدخل الركراكي، الذي أعاد لي الثقة في النفس، وطلب مني الاستمرار، لما صرت اليوم بطلا لإفريقيا. حالتي النفسية لم تعد قادرة على التحمل، لكن بعد تدخل الركراكي، قررت إعطاء نفسي فرصة جديدة، وبذلت جهودا مضاعفة، إلى أن استعدت جزءا من إمكانياتي، وأصبحت عنصرا أساسيا داخل المجموعة. متى أحسستم بأن حلم التتويج اقترب؟ مباشرة بعد مباراة الزمالك في دور المجموعات، حينما حققنا الفوز خارج الميدان، وقتها شعرنا أننا بصدد تحقيق شيء ما ومع توالي المباريات بدأت تظهر ملامح اللقب، إلى أن تحقق في المباريات النهائية، أمام غول إفريقيا الأهلي المصري، وهذا ما زاد من حلاوة هذا التتويج. وماذا بعد هذا التتويج؟ نفكر في تحقيق الثلاثية، ونراهن على خبرة وتجربة اللاعبين والطاقم التقني، لتحقيق حلم الجماهير، وكما جاء على لسان المدرب، أننا لم نحقق شيئا لحد الآن، وسنسعى للفوز بلقبي البطولة والكأس، ولدينا من الإمكانيات ما يسمح لنا بذلك، وبدعم جماهيرنا سنجعل هذا الموسم استثنائيا بكل المقاييس. هل ستستمر مع الوداد الموسم المقبل؟ بطبيعة الحال، لأن العقد الذي يربطني بالفريق ممتد إلى غاية نهاية الموسم المقبل. هذا بطبيعة الحال إذا ما كان المدرب الركراكي يرغب في بقائي. ليس هناك أفضل من الدفاع عن ألوان الوداد داخل الوطن، وأنا محظوظ بوجودي داخل هذا الفريق العريق. وماذا عن المنتخب المحلي؟ التقيت بالحسين عموتة، مدرب الرديف، خلال معسكر الوداد بمركب محمد السادس، وأكد لي أنه يواصل مراقبة تطور مستواي، وسيوجه لي الدعوة حينما أكون جاهزا، وهذا أمر طمأنني، لأنني حريص على المشاركة في "الشان»، وأعتبر ما قاله لي عموتة، شهادة سأعتز بها في ما تبقى من منافسات هذا الموسم. هل مازلت تتابع أخبار الحسنية؟ بالطبع، فهو فريقي الأم، الذي أخرجني للوجود، وطبيعي أن أهتم بأخباره. للأسف نتائجه تراجعت هذا الموسم، رغم توفر المنطقة على المواهب، يكفي فقط الاعتناء بها، ومنحها فرصة إبراز إمكانياتها. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: بديع أووك تاريخ ومكان الميلاد: 29 مارس 1993 بأكادير الفريق الحالي: الوداد الرياضي مكان اللعب: خط الهجوم لعب لحسنية أكادير قبل انتقاله إلى الوداد

أووك: قوة الوداد في تلاحم مجموعته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لفتيت يمنع حملات "الكيف" بالحسيمة

السداسي تطلق "كيفاش حسبتيها"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات