جزائري يتزعم شبكة تهريب “القرقوبي”

فر إلى مغرب والأمن ضبط شحنات من "إيكستازي" وضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، يدها على صيد ثمين، أخيرا، حين أوقفت شخصا في الثلاثينات من العمر، تبين أنه يقف على رأس مجموعة مشتبه فيهم، أولهم تم ضبطه بمدينة أحفير الحدودية بحوزته كمية من الأقراص المهلوسة. وقدرت كمية "القرقوبي" بثمانية آلاف و853 حبة، في حين تم إيقاف اثنين من المشتبه فيهم بدوار «الشليحة» بقرية بني أدرار الحدودية، بينما تم ضبط الرابع الموصوف بزعيم العمليات بمدينة وجدة، ليتضح أنه مواطن جزائري ،"عاطل" عن العمل، ولجأ إلى المغرب لظروف شخصية. كما مكنت عمليات التفتيش التي باشرتها الشرطة من ضبط الشحنات المحجوزة من أقراص «إيكستازي»، علاوة على سيارتين إحداهما رباعية الدفع، ومبلغ مالي بالعملة الوطنية قدره 205 ألف درهم و600، يشتبه في أنه من متحصلات نشاط الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن كميات أقراص «إيكستازي» المحجوزة في إطار هذه القضية، تم تهريبها من خارج المغرب بغرض ترويجها بالمنطقة الشرقية، وهي المهمة التي أوضحت الأبحاث والتحريات أنها كانت منوطة بالمواطن الجزائري الموقوف. وإذا كانت هذه العمليات مألوفة لدى المصلحة الأمنية المعنية بحكم اختصاصها وكذا وظيفتها الاعتيادية، إلا أن العملية المذكورة حملت لفرقة الأبحاث مفاجآت قلما يجود الزمن بمثلها في التحقيق، لأنها تعدت الجانب الجنحي التلبسي المتعلق بامتلاك مخدرات وتوزيعها كما جرت العادة، بل تعدت ذلك إلى مقاربات أشد خطورة، كشفت عنها التحقيقات الأولية، وقد تتجاوز المحققين إلى محققين آخرين يسائلون الأمن الوطني والحدودي بصفة عامة . ووفقا للمصادر التي التقتها "الصباح" بخصوص هامش العملية الأمنية، أن المعتقل الجزائري اختار مكانا خاصا لترتيب أنشطته بأمان تام تقريبا، وهو محيط جامعة محمد الأول، سيما القيسارية المعروفة باسم"القادسية"، إذ يتجمع الطلاب للقيام بأنشطتهم اليومية من شراء وطبع وتوزيع المطبوعات الجامعية وكذا القيام بأنشطة أخرى من قبيل التبضع وارتياد المقاهي المجاورة لهذه الفضاءات الجامعية والطلابية بامتياز، وهي أماكن تكون بعيدة عن الاشتباه في العادة إلى غاية أوقات متأخرة من الليل، فقد اكترى المشتبه به بيتا مع الجيران، وظل يمارس عمله بعيدا عن الأنظار بسبب اختلاطه بالجميع. ومن جهة أخرى، قال تجار من القيسارية المذكورة ل"الصباح" إن الجزائري الموقوف استغل الحالة التي توجد عليها القيسارية المذكورة والتي أصبحت مفتوحة بشكل كبير وغير خاضعة تماما للمراقبة، فكان يوجد بها باستمرار، متظاهرا بالطيبوبة وحسن المعاشرة ومستغلا كرم المغاربة باستمرار حتى بالنسبة لمن كانوا يعرفون أنه مواطن جزائري "هارب" من ظروف بلاده اليومية، إذ كان يحظى بالعطف باستمرار من قبل التجار والطلبة. محمد المرابطي (وجدة)

جزائري يتزعم شبكة تهريب “القرقوبي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف معتدين على مستشار بالعرائش

إدانة غيني بتهمة السرقة بالجديدة

مقالات ذات صلة