fbpx
الأولى

غالي زعيم جمهورية “السيلفيات” والمجرات

أدمن مواقع التواصل لشن حروب وهمية وشعوب المجموعات الشمسية تبايعه

يتندر صحراويون محتجزون في تندوف ومراقبون لملف الصحراء المغربية، من طرائف قادة “بوليساريو”، الذين أدمنوا مواقع التواصل الاجتماعي، لاعتقادهم أن نشر صورة زعيمهم بلباس عسكري وسط الرمال يشكل إعلان حرب.
وتنبأ صحراويون أن إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، سيبث قريبا فيديو في قناته على “يوتوب”، يتضمن أفلاما قصيرة أو روتينه اليومي، حتى يحصل على أكبر عدد من المشاهدات، وينافس محترفي “يوتوب” على “الطوندونس”، أو يلتقط صورة في خيمة ما، وهو طريح الفراش وينشرها في “إنستغرام”، بهدف جذب تعاطف “المؤثرين”، ونيل بعض “الجيمات الحمراء”، أو يتحدى نفسه ويبث مقطع فيديو في “تيك توك”، حاملا بندقية خشبية، متحدثا عن حرب هوجاء، ومستعملا كل المؤثرات الصوتية والضوئية، للحصول على جوائز المشاهدين.
وسيفاجئ غالي رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بصور ولقطات وطرائف غريبة، عن حروبه في الفضاء، وتحريره لمناطق في كوكبي “بلوتو” و”أورنيوس”، وسحق جيوش “درب التبانة”، وقوته التي مكنته من السفر في الزمن سنوات ضوئية عديدة، حتى حظي بدعم واعتراف باقي دول وشعوب مجرات شمسية أخرى، ولم لا نقل تجربته إلى التلفزيون وبث مسلسل عن مغامراته في الكون على منصة “نتفليكس”.
ليس طموح غالي خيالا، فأحد قادة الانفصاليين ملوا من بث صور زعيمهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس “بوليساريو”، وصف صورة غالي الأخيرة ( ظهر فيها بالزي العسكري حاملا بندقية، ومحاطا بعدد من مقاتلي ميليشياته)، ب”أنها مخادعة للرأي العام، وإدارة حرب حقيقية تكون من قادة أو مشاريع قادة مخضرمين”، مشيرا إلى أن الصورة “بهرجة ومحاولة للترويج لخروج القائد وتمكنه من رد التحية قرب مقرات قيادة فرعية وأخذ صور”، وتابع “هذا ليس رتق للخرق ولا علاج الوجع ولا إقناعا بخطة”، ثم قال ساخرا “نحمد الله أنه عاد غالي إلى الرابوني غانما السلامة ونهنئ بقية القادة على شجاعتنا في هذه المرحلة الصعبة… مرحلة إيقاظ الضبع والنوم عند أرجله”.
ولأن غالي منشغل بالصور “الافتراضية”، فلم ينتبه إلى أن مياها كثيرة تجري تحت قدميه وأن تنظيمات بوليساريو تشهد تمردا بين صفوفها، وبعض قيادتها متخوفون من حالة الاحتقان الاجتماعي التي تشهدها مخيمات تندوف، إضافة إلى نزيف الانشقاقات، كما حدث في المصالح الخارجية وبعض الإدارات العمومية.

خالد العطاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.