مساع لإقناع الضحايا بالتنازل عن متابعة نجلة سفير سابق وعائلات طالبت بإحالتها على الاستئناف شهد ملف محاكمة نجلة سفير سابق لدولة إفريقية باسبانيا، المتابعة في حالة اعتقال بالمحكمة الزجرية البيضاء بجنحة النصب والاحتيال، بعد أن وعدت شباب بالتوسط لهم للعب في فرق إسبانية عريقة مقابل ملايين، تطورات مثيرة، إذ في الوقت التي تسعى والدتها المغربية إلى إقناع عائلات الضحايا بالتنازل عن متابعتها مقابل مبالغ مالية، رفض البعض ذلك المقترح، وتمسك بضرورة محاكمتها أمام محكمة الاستئناف، لأن ما قامت به في حق الضحايا يعد جناية الاتجار في البشر. وأكدت المصادر أن مجهودات كبيرة قامت بها والدة المتهمة للحصول على تنازل عن متابعتها من قبل الضحايا، إذ أعادت لهم جزءا من أموالهم التي سلموها لابنتها، إلا أن مبادرتها لقيت الرفض، إذ اعتبر متضررون المبلغ المعروض هزيلا مقارنة مع ما سلموه للمتهمة، في حين ترفض عائلات أخرى أي صلح، وتصر على متابعتها قضائيا، نتيجة الأضرار النفسية والاجتماعية التي سببتها لأبنائها، إذ منهم من انقطع عن الدراسة من جامعات أجنية كبرى وصار يعالج لدى طبيب نفسي، بعد أن عاشوا وهم اللعب في الدوري الإسباني لفترة طويلة. ولم تكتف العائلات الغاضبة بقرار المتابعة فقط، بل التمست عبر محاميها، من المحكمة إحالة القضية على محكمة الاستئناف بالبيضاء، لعدم الاختصاص، بحكم أن ما قامت به ابنة السفير السابق، بتواطؤ مع لاعب مغربي، متابع بدوره في القضية، يعد جناية الاتجار في البشر، إذ قامت بتهجيرهم إلى إسبانيا، وإيهامهم بتسجيلهم في جامعات أجنبية كبيرة لمتابعة دراستهم بالتزامن مع التحاقهم بفرق كبرى بـ"الليغا"، قبل أن يجدوا أنفسهم مقيمين غير شرعيين في إسباينا لفترة طويلة، وأن منهم من عاش حياة التشرد، وان المحظوظين الذين عادوا إلى أرض الوطن، تابعوا دراستهم في الجامعات الإسبانية عن بعد، قبل منعهم من الدراسة في الشطر الثاني، لأن المتهمة سددت لهم فقط واجبات التمدرس للشطر الأول. وتسببت المتهمة في مأساة لعدد من الأسر بالبيضاء ومدن أخرى، بعد أن أوهمت أبناءها أن فرقا كبرى بالليغا الإسبانية ودوريات أوربية أخرى، أوكلتها مهمة التنقيب عن مواهب في كرة القدم، إذ أوهمتها أنها ستمكن أبناءها من عقود احترافية بحكم علاقتها المتميزة مع مسؤولين تقنيين بفرق إسبانية وإنجليزية، وحتى خليجية، بعد نقلهم إلى أكاديمية لكرة القدم بـ"إلشي" الإسبانية من أجل تطوير مهارتهم. كما وعدت المتهمة أسر الضحايا أنه إلى جانب التدريب، ستحرص على مستقبل أبنائها الدراسي، عبر تسجيلهم في جامعات عالمية خاصة، من بينها الجامعية الأمريكية، قبل أن تطالبهم بمبالغ مالية مهمة، وصلت إلى 25 مليونا لكل أسرة، تضم مصاريف الإقامة والتكوين بمدرسة الكرة ورسوم الدراسة بالجامعات الخاصة، وعمولة عن وساطتها في المهمة. إلا أنه بمجرد أن وصل الضحايا إلى إسبانيا، اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية نصب، وأن عددا منهم منع من إتمام دراسته، بعد أن احتفظت المتهمة بالمال لنفسها، بدل تسديد الواجبات الشهرية. جناية التمست العائلات الغاضبة عبر محاميها، من المحكمة إحالة القضية على محكمة الاستئناف بالبيضاء، لعدم الاختصاص، بحكم أن ما قامت به المتهمة، يعد جناية الاتجار في البشر. مصطفى لطفي