300 مليون للجيش

تصدر ترتيب الأندية الفائزة بالكأس وضمن مشاركة في كأس «كاف» نجح الجيش الملكي في التتويج بلقب كأس العرش، عقب انتصاره على المغرب التطواني بثلاثة أهداف لصفر في المباراة النهائية، التي جمعتهما، أول أمس (السب) بالملعب الكبير في أكادير. وغاب الفريق العسكري عن الفوز بالكأس الفضية منذ 13 سنة، إذ يعود آخر مرة فاز بها باللقب إلى سنة 2009، تحت قيادة المدرب الراحل مصطفى مديح. ويعد اللقب الجديد رقم 12 بالنسبة إلى كأس العرش، منذ تأسيسه 1958، بعد سنوات 1959 و1971 و1984 و1985 و1986 و1999 و2003 و2004 و2007 و2008 و2009 و2022. وحافظ الجيش الملكي على صدارة الأندية الوطنية الأكثر تتويجا بالكأس الفضية ب12 لقبا، بفارق ثلاثة كؤوس عن الوداد الرياضي، الثاني بتسعة ألقاب، ثم الرجاء، الثالث بثمانية. ويأتي هذا التتويج، الذي طال انتظاره، بعدما فرض الفريق العسكري، أفضليته على منافسه، مستغلا النقص العددي، عقب طرد اللاعب حمزة هنوري في الدقيقة الثانية من قبل الحكمة بشرى كربوبي. وتناوب على تسجيل أهداف الجيش كل من ديني بورغيس في الدقيقة 55 وآدم النفاتي في الدقيقة 65، قبل أن يضيف عبد الإله عميمي، الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع. وضمن الفريق العسكري منحة مالية من الجامعة قدرها 300 مليون سنتيم، مقابل 250 مليونا للمغرب التطواني، كما ينتظر أن يشارك في كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم إذا أقرت الجامعة بذلك واختارت حامل لقب موسم 2019 و2020، بدل الفائز بلقب النسخة الموالية، التي لم تجر بعد. في المقابل تنتظر لاعبو الجيش الملكي منحة مغرية، عقب التتويج بالكأس الفضية، إذ قدرت مصادر متطابقة قيمتها بأزيد من 6 ملايين سنتيم لكل واحد منهم، فيما يحصل المدرب سفين فاندربروك على منحة مضاعفة، طبقا للقوانين الجاري بها العمل. تصريحات فاندربروك: انتظرنا هذه اللحظة قال سفين فاندربروك، مدرب الجيش الملكي، إنه انتظر هذه اللحظة، أي التتويج بلقب كأس العرش للمرة 12، بفارغ الصبر. وأضاف فاندربروك في الندوة الصحافية، المنعقدة في أعقاب المباراة، أنه يتعين فهم هذا الفوز في سياقه، بمعنى أن الجيش لم يتوج بأي لقب منذ 13 سنة، معترفا في الوقت ذاته، أن لاعبيه عانوا ضغطا رهيبا، خشية ضياعه في آخر لحظة. وتابع المدرب البلجيكي أنه سعيد بهذا الانتصار الهام،وقال «لا يسعني إلا أن أكون فخورا وممتنا لمجهودات اللاعبين والمسؤولين، لهذا أهدي اللقب لهم جميعا ولأنصار النادي. كما أنوه بلاعبين غادروا بسبب التحاقهم بالاحتراف في الخليج. الكل ساهم في الفوز، وما علينا سوى مواصلة المسير، بحثا عن ألقاب أخرى. وبخصوص مستوى النهائي، أكد فاندربروك، أن البطاقة الحمراء، التي نالها اللاعب حمزة هنوري، غيرت مجرى المباراة وقلبت موازينها، ليس فقط بالنسبة إلى المغرب التطواني، بل كذلك بالنسبة إلى الفريق العسكري، وزاد قائلا «لقد وضع هذا الطرد الضغط أكثر على لاعبينا، الذين أصبحوا مطالبين باستغلال النقص العددي». وأوضح فاندربروك في ختام حديثه أن الجيش الملكي نجح في تجاوز النحس، الذي لازمه لأزيد من 13 سنة «تحقق الحلم اليوم بفضل هذا الجيل، ويلزمنا مواصلة الجهود، بحثا عن ألقاب أخرى». جريندو: أنا المسؤول بدا عبد اللطيف جريندو، مدرب المغرب التطواني، متأثرا بعد ضياع لقب كأس العرش، الذي مازال مستعصيا على الفريق منذ تأسيسه. وقال جريندو في الندوة الصحافية، المنعقدة في أعقاب النهائي، إنه يتحمل كامل المسؤولية في ضياع اللقب، بعد الخسارة أمام الجيش الملكي بثلاثة أهداف لصفر. وأضاف جريندو أن مسؤوليته كاملة في فشل الصعود إلى منصة التتويج «أنا المسؤول، وليس اللاعبين أو آخرين، فأنا من يختار اللاعبين ويضع الخطة المناسبة». واعترف جريندو أن طرد اللاعب حمزة هنوري في الدقيقة الثانية غير مجرى المباراة وقلب مجموعة من المعطيات، وتابع «كان لا بد أن يتأثر اللاعبون ويتراجع مستواهم في الجولة الثانية، خصوصا أن المنافس كان أكثر تنظيما وسيطرة بالميدان». وأكد جريندو أنه حاول تدارك النتيجة في الجولة الثانية، خصوصا بعد تسجيل الجيش الهدف الأول، إلا أن تغييراته لم تجد نفعا أمام قوة الجيش ورغبته في التتويج باللقب، ومضى قائلا «استغل هذه الفرصة لأعبر عن امتناني وتقديري للمجهودات، التي بذلها اللاعبون طيلة المباراة، رغم النقص العددي ". النفاتي: اللقب فتح شهيتنا قال أدم النفاتي، مهاجم الجيش الملكي، إن الفوز بلقب كأس العرش، سيفتح الشهية أكثر للاعبين من أجل مواصلة حصد المزيد من الألقاب خلال السنوات المقبلة. وأضاف النفاتي في تصريحات صحافية، أنه سعيد لأنه أحد صناع التتويج باللقب 12، معتبرا إياه مستحقا، بالنظر إلى الرغبة القوية، التي ظلت تحدو اللاعبين من أجل التصالح مع الألقاب من جديد، بعد غياب دام 13 سنة. وتابع النفاتي أنه يهدي اللقب إلى كافة الجماهير العسكرية ومكونات الجيش الملكي، مؤكدا أن طموحه كبير لحصد المزيد مع الفريق العسكري. فاتي: استعددنا منذ سنتين أكد زكرياء فاتي، لاعب وسط الجيش الملكي، أن اللاعبين استعدوا للمباراة النهائية منذ سنتين، من أجل التتويج باللقب. وأضاف فاتي في تصريحات صحافية، أن الفوز باللقب 12 لم يكن سهل المنال، بما أن مسابقة كأس العرش تختلف عن البطولة، وتابع «كان لا بد من التحضير الجيد، لأن الفريق لم يتوج بأي لقب منذ 13 سنة". ودعا فاتي الجمهور العسكري إلى مواصلة تشجيع اللاعبين وتحفيزهم، لتحقيق المزيد من الألقاب مستقبلا. وبخصوص مجريات المباراة، أكد فاتي أنه كان واثقا من قدرة زملائه على الفوز باللقب، خصوصا بعد سيطرتهم المطلقة على مجريات المباراة. عقوبات بسبب الشهب ينتظر أن تصدر لجنة التأديب والروح الرياضية عقوبات في حق الجيش الملكي والمغرب التطواني، لعدم احترام جماهيريهما مبادئ الروح الرياضية. وينتظر تغريم الفريقين، بسبب استعمال جماهيريهما الشهب الاصطناعية والمفرقعات خلال المباراة النهائية. وسبق للجنة نفسها أن حرمت جمهور الجيش من حضور مباريات فريقه إلى نهاية الموسم الكروي الجاري، بسبب ضلوعه في أحداث الشغب، التي اندلعت في مباراة فريقه أمام المغرب الفاسي في سدس كأس العرش، قبل أن يحصل على ترخيص استثنائي لحضور نهائي نسخة 2019 – 2020. جامعات كرات لأول مرة بالملاعب استعانت عصبة سوس لكرة القدم بفتيات صغار، من أجل إسناد لهن مهمة جمع الكرات وإرجاعها إلى اللاعبين، على غرار ما يقوم به الأطفال والبراعم الصغار أثناء المباريات. وأكدت مصادر مطلعة، أن الجامعة ومعها عصبة سوس قررتا الاستعانة بفتيات صغيرات، وأطفال صغار، لجمع الكرات، خلال نهائي كأس العرش. ولقيت هذه المبادرة استحسانا من قبل الجمهور والمتتبعين الرياضيين، خصوصا أنها تتزامن كذلك مع تعيين حكمتين للنهائي، ويتعلق الأمر ببشرى كربوبي وفتيحة جرمومي.

300 مليون للجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطفال‭ ‬الشوارع‭... ‬الظاهرة‭ ‬المؤرقة‭!‬

ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬لمتهمين‭ ‬بسرقة‭ ‬دراجات‭ ‬نارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات