30 سنــة لقـاتـلـي جــارهـما

توبعا بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد رفعت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أخيرا، الحكم الصادر ابتدائيا في حق أب في عقده السابع وحكمت عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا بعدما أدين ابتدائيا ب 5 سنوات سجنا نافذا، فيما تم تأييد الحكم الصادر ابتدائيا في حق ابنه وحكمت عليه ب 20 سنة سجنا نافذا، بعد متابعتهما في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية لدرك سيدي بنور، أنها تلقت إخبارية من قبل قيادة امطل، تفيد تعرض الضحية لاعتداء شنيع من قبل المتهمين، تقل إثره على وجه السرعة إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بالطريق، إذ انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى المستشفى حيث عاينت الجثة، التي كانت تحمل جرحا عميقا على مستوى الصدر من الجهة اليسرى وجروحا بالكتف والرأس. وعلى خلفية ذلك، فتح بحث تمهيدي في الواقعة استهل بالاستماع إلى زوجة الهالك التي صرحت أنها كانت بمنزلها حين تلقت الخبر من إحدى بناتها، حيث خرجت مهرولة لتجد زوجها الضحية ملقى على الأرض مضرجا في دمائه بعد الاعتداء الذي تلقاه من قبل الجاني الأب الذي له عداوة سابقة معه، بحكم سوء الجوار، وأضافت أن ابنتها صرحت لها أنها شاهدت عائلة الجاني تعتدي على الضحية. وعملت عناصر الضابطة القضائية على اقتياد الجاني الفلاح وأربعة من أبنائه وأحد أقربائه، وخلال البحث التمهيدي، تم الاستماع إلى الأب الذي أقر بعداوته مع الضحية، مشيرا إلى أنه كان قادما إلى بيته فالتقى بجاره الضحية صدفة، حيث فاجأه بضربة على مستوى الرأس، حيث رد عليه بطعنة بواسطة منجل كان يتحوزه فأصابه في الصدر ليسقط على الأرض متأثرا بجراحه، كما تم الاستماع إلى ابنه المتهم الثاني والذي صرح للمحققين أنه تصدى للضحية دفاعا عن والده بطعنه بسكين في الصدر ثم لاذ بالفرار، فيما أكد شقيقه أنه لم يكن حاضرا لحظة وقوع الجريمة، حيث كان حينها بالمنزل إلى أن سمع الشجار فتوجه بعدها إلى مكان الحادث للوقوف على الحقيقة وفي طريقه صادف شقيقه الجاني الذي كان في حالة نفسية جد مضطربة، فاستفسره عن الأمر قبل أن يرد عليه شقيقه "كحلتها آ خويا". كما تم الاستماع إلى الابن الثالث الذي أكد بدوره أنه لم يكن حاضرا لحظة وقوع الواقعة، حينها كان منهمكا في إصلاح مذياع بأحد المحلات بالدوار، من جهتها أكدت الابنة أنها فوجئت بأخيها يجلب سكينا من المطبخ وهو في حالة غضب جد شديدة فأخبرت والدتها التي حاولت منعه من الخروج لكن دون جدوى، وبعدها سمعت أن الضحية وافته المنية من جراء الضرب الذي تلقاه من والدها وشقيقها. التصريحات نفسها أكدها قريب الجناة الذي أشار إلى أنه سمع بالخبر كباقي السكان ولم يكن حاضرا بالمكان. وبعد إتمام البحث أحيل الجميع على الوكيل العام الذي قرر إحالتهم على قاضي التحقيق، وخلال البحث الإعدادي أمر بإيداع الأب وابنه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، حيث تشبث كل متهم بتصريحاته التمهيدية، ليقرر متابعة المتهمين الأب وابنه وإحالتهما على غرفة الجنايات لمحاكمتهما حسب المنسوب إليهما. أحمد سكاب (الجديدة)

مداهمة مقاهي "شيشة" بسيدي رحال

أرقام مخيـفة بطنجـة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات