اعتقال معاق ينصب باسم القصر الملكي

أوقفت مصالح الشرطة بسلا، مساء الجمعة الماضي، بـ «باب الخميس» بمحيط المدينة العتيقة، معاقا بكرسيه المتحرك، يحترف النصب باسم القصر الملكي، ويدعي لضحاياه توفره على مأذونيات للنقل يسعى إلى كرائها، بعدما أنعم بها عليه الملك نظرا لإعاقته الجسدية، وكان يدلي لهم بقرار مزور لوزير الداخلية، يتضمن أن الموقوف يتوفر على «مأذونية»، وتمكن الأخير من سلب ضحايا مبالغ مالية قصد استفادتهم من الكراء، ليتبين لهم وقوعهم ضحية ونصب واحتيال. وقالت مصادر مطلعة إن الموقوف حوصر بعد مغرب الجمعة الماضي من قبل ضحية وثلاثة شهود يشتغلون سائقي سيارات أجرة، واتصلوا بمصالح الشرطة التي سلمته إلى الدائرة الأمنية بحي الرحمة، وفتحت له محضر استماع قانوني، كما استمعت إلى الضحية رفقة ثلاثة شهود، وفتحت تحريات أخرى في شأن تعرض ضحايا آخرين للنصب بالطريقة نفسها. واستنادا إلى المصادر ذاتها حينما طلبت عناصر الشرطة من الموقوف الإدلاء ببطاقته الوطنية، أقر لهم أنه منحها للملك أثناء تنقلاته بسلا، قصد الإنعام عليه بمأذونية نقل، وأن الترتيبات جارية لتسلمه «الكريمة». وأفادت مصادر «الصباح» أن الموقوف أثناء محاصرته من قبل الضحية والشهود بـ «باب الخميس»، دخل إلى مرحاض وتخلص من وثائق مزورة تخص وزارة الداخلية، كان يدلي بها للضحايا ويوهمهم أن الملك أعطى أوامره إلى وزير الداخلية، قصد تمكينه من مأذونية نقل. حسب المعلومات التي تسربت من نتائج التحقيق، أقر ضحية أنه سلم للموقوف مبلغا ماليا قدره ثلاثة آلاف درهم تسبيقا في انتظار إنجاز الوثائق المتعلقة بكراء المأذونية، ليتبين له في ما بعد وقوعه ضحية نصب من قبل المعاق، وأدلى شهود إثبات التصريحات نفسها، مؤكدين أنهم كانوا حاضرين لحظة تسليم المبلغ المالي إلى الموقوف الذي أدلى أمامهم بقرار لوزير الداخلية، يؤكد استفادته من مأذونية نقل. وبعد محاصرة الموقوف من قبل عناصر الشرطة اعترف بتسلمه المبلغ المالي من قبل الضحية، مؤكدا أنه على وشك الاستفادة من مأذونية نقل، بعدما التقى الملك ومنحه بطاقته الوطنية، كما نفى توفره على قرار لوزير الداخلية يؤكد استفادته من المأذونية، بينما كشفت الأبحاث أن ادعاءاته مفادها تمويه مصالح التحقيق، وأن أركان جريمة النصب متوفرة من خلال الاعترافات التي أقرها أمام الضحية وبحضور الشهود، وهي تصريحات متطابقة. وفي سياق متصل، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، بوضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، وتبحث مصالح التحقيق عن ضحايا آخرين، تدوولت أنباء في أوساط مهنيي النقل تعرضهم للنصب بالطريقة نفسها. يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سبق أن أوقفت معاقا بسلا، يتوفر على ميدالية ذهبية، كشفت الأبحاث تعقبه الملك في 12 مدينة، وكان يرمي رسائل استعطاف بأسماء أشخاص آخرين أمام الموكب الملكي، وبعد استفادتهم يلجأ رفقة وسطاء آخرين إلى ابتزازهم. عبد الحليم لعريبي

اعتقال معاق ينصب باسم القصر الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يخلف وعده لمزوار

استئناف محاكمة مدير الجمارك بالناظور

مقالات ذات صلة