السكوري يؤكد ضرورة اعتماد الشفافية والحكامة في تدبير الميزانية أعلنت اللجن الجهوية الخاصة ببرنامج "أوراش" عن تمديد آجال إيداع عروض المشاريع، في إطار طلبات العروض، إلى 11 أبريل الجاري. وأكدت اللجن الجهوية الموكل إليها تدبير هذا الورش الذي يهدف إلى إحداث 250 ألف فرصة شغل مباشر، أن تمديد الأجل يهدف إلى تمكين الجهات المعنية من إعداد المشاريع التي تهم انتقاء المشغلين الراغبين في إدماج الفئات المتضررة، وتقديم مشاريع خاصة بانتقاء المقاولات من القطاعات المتضررة، وأيضا الجمعيات والتعاونيات التي ترغب في الاستفادة من البرنامج. وأكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن تنزيل البرنامج يسير وفق دينامية إيجابية، بعد مضي شهرين على إطلاقه من قبل الحكومة، مشيرا إلى تحقيق تقدم ملموس في تدابير التنزيل. وقال الوزير في عرض قدمه خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، أخيرا، بمجلس النواب، إن الوزارة حريصة على أن يضطلع برنامج "أوراش" بالأدوار التي أنيطت به، وفق معايير الفعالية والشفافية والحكامة، مشيرا إلى أن الهاجس الأكبر يتمثل في التدبير الجيد للميزانية المخصصة للبرنامج، والتي تقدر بـ 2,25 مليار درهم برسم 2022. وذكر الوزير بالاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، لتحديد أوجه إنفاق ميزانية البرنامج، وإحداث نظام معلوماتي من أجل تدبير عملية تحديد المستفيدين وصرف أجورهم. وأشار السكوري إلى أن الوزارة ارتأت تدبير البرنامج على المستوى الترابي، وتحديدا الإقليمي، لما تتوفر عليه الأقاليم من مصالح ضرورية لتنزيله كالعمالات والمجالس الإقليمية والمصالح الخارجية للوزارات وفروع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مضيفا أنه منحت للجان الإقليمية المكلفة باختيار الأوراش صلاحية تعديل بعض المعايير بما يتناسب مع حاجيات الإقليم. ويضم برنامج "أوراش" الذي أطلق في يناير الماضي، شقين، يتعلق الأول، بالأوراش العامة المؤقتة، التي سيتم تفعيلها بشكل تدريجي خلال السنة الجارية، مع تحديد نهاية السنة لتحقيق الأهداف المسطرة، أما الشق الثاني، فيهم أوراش دعم الإدماج المستدام على الصعيد الوطني. وسيستفيد من البرنامج طيلة مدة تنفيذه خلال 2022 و2023 ما يقرب من 250 ألف شخص في إطار عقود تبرمها جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والمقاولات، عبر ترشيحات وعقود عمل، خاصة الأشخاص الذين فقدوا عملهم بسبب جائحة "كوفيد 19"، والأشخاص الذين يجدون صعوبة في الولوج لفرص الشغل، دون اشتراط مؤهلات. ب. ب