أسواق آسفي… ركود تام

أصاب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، أسواق آسفي بالركود، وسط تصاعد احتجاجات وشكاوى المواطنين، من ارتفاع الأسعار والمضاربة في الأثمنة والاحتكار، في وقت تؤكد سلطات عمالة آسفي، أن لجن المراقبة تتصدى لفوضى الأسواق. وإذا كان التجار يعولون على شهر رمضان، من أجل إنعاش تجارتهم الراكدة وتعويض خسائرهم التي تكبدوها خلال الفترات الأخيرة بسبب ظروف جائحة "كورونا"، فإن الارتفاع الصاروخي لأثمنة العديد من المواد الأساسية التي يقبل عليها أهل آسفي خلال شهر الصيام، تسبب في ركود الأسواق وتراجع النشاط التجاري. يقول إبراهيم إدحمان، مسير محل لبيع المواد الغذائية: "هناك شلل في الحركة التجارية، هذا الموسم، والسبب هو الارتفاع الذي طال العديد من المواد الأساسية. فمثلا المواد التي تستعمل في إعداد الحلويات والأطباق الرمضانية، لا تعرف الإقبال نفسه كما كان عليه الحال في السابق". الأمر نفسه يؤكده محمد الديبي، بائع تمور، الذي كشف في حديث مع "الصباح"، أن الإقبال هذه السنة على التمور بمختلف أصنافها ضعيف جدا، ويعكس بشكل جلي تراجعا مهولا في قدرة المواطن على التسوق. وإذا كان أغلب التجار ممن تحدثت إليهم "الصباح"، أرجعوا ارتفاع الأثمان إلى موجة الغلاء التي عرفتها مختلف المواد الأساسية، وكذا انعكاس ارتفاع أثمنة المحروقات على أثمنة المواد الاستهلاكية، فإن العديد من المواطنين، أكدوا، أن عددا من التجار متورطون في المضاربة وفي شرعنة زيادات في الأثمنة غير القانونية، وليس لها أي مبرر، حتى صار رفع الأثمان سلوكا يلجأ إليه التجار لتحقيق هامش أكبر في الربح. وعلم من مصادر من عمالة آسفي، أن لجنة مراقبة الأسعار بمعية مكتب حفظ الصحة البلدي والسلطات المحلية، قامت ما بين يناير ومارس الجاري، بحجز كمية من المواد الغذائية الفاسدة، وغير الصالحة للاستهلاك بإقليم آسفي، خلال زيارة ميدانية لحوالي 462 نقطة بيع تجارية بالمجالين الحضري والقروي. وتم حجز وإتلاف 117 كيلوغراما من المواد الغذائية منتهية الصلاحية، وأخرى غير صالحة للاستهلاك، أو التي لا تحمل أي بيانات، كانت مخبأة بطريقة غير سليمة بعدد من المحلات التجارية، وفقا لإفادة المصدر نفسه. إلا أن عبد العزيز صبري، فاعل حقوقي بآسفي، أكد أن السلطات الإقليمية والمحلية مطالبة بتكثيف لجن المراقبة، لوقف فوضى الأسعار التي يعرفها السوق تزامنا مع رمضان، معتبرا أن التحركات التقليدية للجن المراقبة، لا يمكن أن تؤتي أكلها دون تكثيف عمليات المراقبة، واستهداف المخازن العشوائية، حماية للمستهلك المغربي. ورغم غلاء الأسعار، وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين، فإن أهل آسفي، عرف عنهم منذ القديم تميزهم في إعداد موائد الإفطار، بما يحافظ على عادات وتقاليد الماضي، والانفتاح على الحاضر القائم على مظاهر الحياة العصرية التي أصبحت تطبع نمط عيش حاضرة المحيط. وتكاد لا تخلو مائدة من موائد الإفطار بآسفي، من أطباق السمك، الذي تبدع "المسفيويات" في إعداده وطهيه. محمد العوال (آسفي)

أسواق آسفي… ركود تام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهامات أشنكلي تهز الحسنية

تخريب مستودعات ملعب الحسيمة

مقالات ذات صلة