افتتح الفنان والشاعر عز الدين جنيدي، مساء أمس (الخميس)، معرضه الفني بالمركب الثقافي عبد الله كنون بعين الشق بالبيضاء، الذي اختار له عنوان "مقامات حروفية". المعرض الجديد لجنيدي، الذي يتوج به أعماله وتجاربه الفنية السابقة، عبارة عن عمل إبداعي من ثماني عشرة لوحة من مختلف الأحجام يقدم من خلالها المبدع نظرة جديدة وتصورا مغايرا عن التشكيل الحروفي بأبعاده الفنية المعاصرة. وفي سياق متصل كتب الناقد الفني محمد البندوري عن أعمال جنيدي قائلا إنها "تحكمها التقنيات العالية والمؤهلات الكبيرة، ويحكمها الالتزام بالضوابط الجمالية للشكل واللون والخط للحروفية العربية ، يفصح عن ذلك التركيب الحروفي المنصهر في اللون والمدجج بالأشكال المتنوعة المقيدة باللوازم الفنية المعاصرة، وهو ما يؤشر إلى أن المبدع يتجاوز المألوف ويرتقي بالتشكيل والخط والحروفية إلى أبعد الغايات الفنية". ويضيف البندوري "يشتغل جنيدي على نهج متنوع بما تطرحه تشكيلاته الفنية الرائعة من إشكاليات فلسفية وشعرية مختلفة تصب في القيم الفنية والجمالية وقيم الحرف واللون والشكل الموسيقي، ضمن سياقات تعبيرية متجددة تتجاوز المعتاد إلى مجال حروفي معاصر أكثر حرية". وتجمع "المقامات الحروفية" بين اللون والشعر والموسيقى من خلال طرح قرص مدمج صحبة الكاطالوغ الخاص بالمعرض الحروفي يتضمن نصوصا شعرية مقدمة بصوت عز الدين جنيدي والدكتورة آمال محمد عامر (ليبيا) وكذا مقاطع موسيقية مصاحبة من وضع المبدع ذاته ، وهما عملان يتكاملان ومضامين اللوحات المعروضة. وجدير بالإشارة إلى أن عز الدين جنيدي اشتغل مديرا لمؤسسات علمية ومركبات ثقافية بالبيضاء، وله اهتمامات فنية وإبداعية في مجال الموسيقى والخط العربي كما صدر له: ديوان "أبداً لن أراقص الجراح" عن دار القرويين بالمغرب وديوان "إشراقات في حضرة الخلوة" عن دار فضاءات بالمملكة الأردنية. عزيز المجدوب