الوزيرة والوالي ورؤساء الجماعات يغيبون عن لقاء جهوي حول إدماج المعاقين في المشروع الملكي الجديد وجد مسؤولو وكالة التنمية الاجتماعية أنفسهم، صباح أمس (الأربعاء)، الذي يصادف اليوم الوطني للمعاق، في وضع حرج، بسبب الغياب الجماعي لمسؤولين في الحكومة والجهة والعمالة والمدينة، كان من المفروض أن يجلسوا في منصة المنتدى الجهوي الأول حول الإعاقة. وانتظر المنظمون أكثر من ساعة ونصف الساعة من أجل حضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووالي جهة البيضاء-سطات، ورؤساء مجلس الجهة ومجلس العمالة ومجلس المدينة، دون أن يظهر أثر لأي واحد منهم. وامتلأت قاعة العروض الكبرى لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، عن آخرها بعدد كبير من الضيوف والخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين، ورؤساء الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، والصحافيين والمهتمين وأطفال وشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وآباء وأمهات، في انتظار وصول الوفد الرسمي وإعطاء بداية انطلاقة اليوم الدراسي، قبل أن يضطر المنظمون إلى تعديل البرنامج ككل والاكتفاء بكلمة ترحيب. ولم يصدر أي تفسير رسمي عن وكالة التنمية الاجتماعية عن التغيير المفاجئ في برنامج المنتدى الأول حول الإعاقة بالبيضاء، كما لوحظ ارتباك كبير في التغطية على هذا الغياب، من خلال عرض فقرات فنية من إعداد طلبة كلية علوم وتقنيات الصحة، وتقديم شهادات حية لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعبر رؤساء جمعيات عن استيائهم مما اعتبروه تحقيرا لهذه الفئة من المجتمع، مؤكدين أن مسؤولي الحكومة والجهة استرخصوا في هؤلاء بعض دقائق من وقتهم لإلقاء كلمات وفتح نقاش معهم. وقال ممثل جمعية من الحي الحسني يشكو من إعاقة جسدية، إنه تجشم عناء الحضور منذ الصباح الباكر، للمساهمة في النقاش وصياغة التوصيات والترافع عن ملفات مطلبية، قبل أن يفاجأ بتغيير في البرنامج، إذ تم الاكتفاء بورشة واحدة بدل ورشتين، ناهيك عن نوعية العروض المطروحة. ويندرج المنتدى الأول في إطار نقاش وطني واسع حول "النموذج التنموي الجديد ورهان الادماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة" تقوده وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بتنسيق مع مجموعة شركاء في مقدمتهم وكالة التنمية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وكان من المفروض أن يشكل المنتدى الجهوي الأول حول الإعاقة فرصة للمساهمة في تعزيز البعد المجالي وإبراز دور المقاربات الدامجة في إنجاح المشاريع والبرامج التنموية المجالية ورفع أدائها لفائدة الفئات الاجتماعية، التي تعيش أوضاع الفقر والهشاشة ضمنها الأشخاص ذوو الإعاقة . يوسف الساكت