572 مليارا لمغربة “مصرف المغرب”
تقترب عائلة بنصالح، مالكة مجموعة “هولماركوم”، من إتمام صفقة اقتناء “مصرف المغرب” من المجموعة المالية الفرنسية “القرض الفلاحي”. وأفادت مصادر مطلعة أن المفاوضات قطعت أشواطا كبيرة، وأنه تم الاتفاق على جل الجوانب، باستثناء بعض الجزئيات التي ما يزال النقاش بشأنها متواصلا.
وأكدت المصادر ذاتها أنه ينتظر أن يتم الإعلان عن إتمام الصفقة قريبا، بالنظر إلى أنه تم التوافق على أهم النقط، مشيرة إلى أن هذا الصنف من الصفقات يتطلب وقتا أطول، إذ هناك مساطر متعددة يتعين سلكها، قبل الإعلان عن الاتفاق النهائي بين طرفي المعاملة.
وتمتلك المجموعة الفرنسية “القرض الفلاحي” 78.7 في المائة من رأسمال “مصرف المغرب”، ويتوزع الباقي على تأمينات الوفاء، التي تصل حصتها إلى 10.69 في المائة، ويقتسم النسبة المتبقية مساهمون مغاربة مختلفون.
وتشير معطيات بورصة الدار البيضاء أن سهم مصرف المغرب عرف منذ بداية السنة الجارية ارتفاعا بنسبة 17.24 في المائة، ليصل سعره في تداولات الجمعة الماضي 675 درهما، وحققت المؤسسة المالية نتيجة صافية ناهزت 278 مليون درهم (27 مليارا و800 مليون سنتيم)، وأرباحا تجاوزت 190 مليون درهم (19 مليار سنتيم). ويصل عدد أسهم المجموعة إلى 10 ملايين و881 ألفا و214 سهما، وإذا أخذنا بعين الاعتبار حصة المجموعة الفرنسية في “مصرف المغرب” وسعر السهم خلال التداولات الأخيرة ببورصة البيضاء، فإن قيمة الصفقة ستناهز 5 ملايير و729 مليون درهم (572 مليارسنتيم)، وتمثل هذه العملية فرصة بالنسبة إلى مجموعة “هولماركوم”، من أجل تعزيز موقعها في القطاع المالي.
وسبق لمجموعة “هولماركوم” أن أكدت تفاوضها مع الفرنسيين لاقتناء حصتهم في “مصرف المغرب، موضحة أن هذه العملية تندرج في إطار توجهها الإستراتيجي لإعادة هيكلة قطبها المالي، الذي شرعت في اعتماده منذ يوليوز 2019، مضيفة أنها تبحث عن فرص الاستثمار تعزز توجهها الجديد وتساهم في تنمية أنشطتها وتعزيز موقعها في القطاع المالي.
وأعلنت المجموعة الفرنسية، في الفترة ذاتها، أنها تباشر مفاوضات مع مجموعة بنصالح لبيع حصتها، لكنها أكدت، آنذاك، أن المفاوضات ما تزال في مراحلها الأولى، وأنه لم يتقرر أي شيء بعد.
لكن مصادر “الصباح” أكدت أن الإعلان عن الصفقة مسألة الوقت، إذ تم الاتفاق على أهم جوانبها، ويستبعد أن تؤثر بعض الجزئيات على مجريات المفاوضات، التي قطعت أشواطا كبيرة.
عبد الواحد كنفاوي
