معرض جماعي رفقة أديب وسليم برواق «آرت سبايس» يعود الموسيقار والفنان عبد الوهاب الدكالي من خلال معرض تشكيلي جماعي، ينطلق اليوم (الخميس) برواق "آرت سبايس" تحت عنوان "أيام استرجاع" بالبيضاء. ويشارك الموسيقار وعميد الأغنية المغربية بلوحاته في المعرض، الذي يستمر إلى غاية 18 ماي المقبل، إلى جانب فنانين تشكيليين يمثلان حساسيتين فنيتين مختلفتين هما حسن أديب وعبد الحق سليم. وسيكتشف الزائر لهذا المعرض الوجه التشكيلي للفنان عبد الوهاب الدكالي الذي أولى هذا الفن اهتماما خاصا، إلى جانب بقية الفنون التعبيرية، إذ أبدى ولعا بالريشة والألوان منذ طفولته، وكانت خربشاته الأولى في المدرسة توحي باتقاد موهبة أخرى لدى هذا الفنان في المستقبل. واختار الدكالي التعبير عن نفسه صباغيا من خلال التخصص في رسم الوجوه والبورتريهات لتكريم العديد من الشخصيات البارزة المغربية والعربية والعالمية في مجالات عديدة. وسبق لصاحب "مولد القمر" أن شارك في العديد من المعارض التشكيلية، وأقام الكثير منها كان آخرها معرض متميز بعنوان "عباقرة" الذي نظمه برواق باب الرواح التاريخي قبل حوالي أربع سنوات. وسيواصل الدكالي في رواق "آرت سبايس" محاكاة في غاية الإبهار والاحترافية لوجوه عدد من المشاهير منهم المفكرة فاطمة المرنيسي، ولودفيغ فان بتهوفن وشارلي شابلن وألبرت انشتاين وغيرها من الشخصيات التي بصمت التاريخ. من جانبه يقود حسن أديب الزائر من خلال لوحاته التي يجمع فيها بين التجريد والتشخيص والغرائبية، في أعمال تنضح بالألوان الصارخة. أما الفنان الشاب عبد الحق سليم فأعماله، حسب النقاد، تعكس افتتانه بالملاحظة اليومية لمشاهد حياة القرية التي تُملي عليه اختيار موضوعاته. ينقاد سليم للتركيب المُوفق بين ضوء خاص، تعبير، حركة تُولد حتما تحت فرشاته التي هي الامتداد الطبيعي ليده، التعبير عن الانفعال و تقنيته التعبيرية سواء تعلق الأمر بطبيعة ميتة، أو بمشهد وببورتريه على وجه الخصوص. وقد أتقن سليم بيسر تقني نادر ما جعل منجزه يتطور بكامل السلاسة، طالقا العنان للانفعالات لكي ترسم نفسها بكل حرية. عزيز المجدوب