الفضائيات ترفع الطلب على المهيجات الجنسية الطبيعية

دعاية الدعم الجنسي للرجال تستهدف الزوجات على امتداد الفترات المخصصة للمسلسلات والأفلاملم تعد المهيجات الجنسية التقليدية من احتكار دكاكين العطارة، ومع تزايد الطلب عليها من مختلف الشرائح العمرية، دخل المستوردون على الخط، وأصبحنا نجد في الأسواق المغربية منتجات للدعم الجنسي قادمة من دول شرق آسيا. وتكمن خطورة هذه المواد، التي يدعي أصحابها أنها طبيعية، في الحملات الإشهارية الكبيرة المخصصة لها من قبل قنوات عربية فضائية،عادة ما تحرص على تزويد المشاهدين بأرقام هواتف موكليها بالمغرب. ورغم أن الدعاية لهذه المواد لم تصل بعد إلى قنواتنا، إلا أن الإقبال المتزايد للمشاهدين المغاربة على الفضائيات ضاعف أعداد الراغبين في الحصول عليها كيفما كان الثمن، خاصة أنها مصنوعة من أعشاب طبيعية ومجربة على حد تعبير الوصلات الإشهارية على امتداد الفترات المخصصة للمسلسلات والأفلام في القنوات المذكورة. وبفضل ذكاء الدعاية، التي تستهدف النساء من أجل التسويق لمنتجات “تقوي قدرات أزواجهن”، ازدهرت تجارة التعبئات الجنسية بالمغرب، كشفت دراسة طبية أنجزت أخيرا أن المغاربة ينفقون أكثر من 120 مليون درهم سنويا لاقتناء المنشطات الجنسية، بحيث يستهلكون 8 ملايين و200ألف حبة من العقاقير الجنسية سنويا، موضحة أن نسبة مهمة تصل إلى ثلاثة ملايين من المغاربة أصبحت تتهافت على استعمال هذه الأدوية والمهيجات الجنسية، وذلك دون اعتبار لما تحمله من مضاعفات وأضرار جسيمة على متعاطيها، رغم تحذيرات البرامج الصحية. واعتبرت الدراسة الطبية أن الإقبال المتزايد للمغاربة على هذه المنشطات الجنسية يعود بالأساس إلى انخفاض أثمانها حيث يتراوح ثمن العلبة الواحدة ما بين 50 و300 درهم رغم ما تحمله من أضرار على الصحة طالما أنها مصنعة عشوائيا بمصانع بعض دول شرق آسيا، كما أن الفراغ القانوني يساهم أيضا في ازدهار هذه التجارة في السوق السوداء . وأبرزت الدراسة أن المنشطات الجنسية الأكثر استهلاكا من قبل المغاربة هي " إيفيكتور" : 27 درهما و"فيكورميكس " 35 درهما و"فيغيكتيل 50 مليغراما " بـ : 49 درهما و100 مليغرام بـ 68 درهما و"أيتيفيكس" (50 درهما) و”جوفامين”: 108دراهم و"سياليس": 224 درهما، بالإضافة إلى "فياغرا" (314درهما). وبجانب الأقراص هناك حقن تباع بالصيدليات تعرف أيضا إقبالا متزايدا وتستعمل بحقن العضو الذكري، وذلك بهدف بلوغ الانتصاب الفوري، مع ما يترتب عن ذلك من خطر على صحة المستعملين، إذ من شأن حقنها بشكل عشوائي أن يؤدي إلى نتائج عكسية. كما تجدر الإشارة إلى أن الدراسة المذكورة همت 659رجلا من فئة عمرية تفوق25سنة، إذ أثبتت أن 54 في المائة يعانون ضعفا جنسيا مترتبا عن أمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين إضافة إلى المدمنين على الكحول والتدخين. وأوضحت الدراسة أن 30 في المائة من المصابين من الفئة المتراوحة أعمارهم بين25 و30 سنة يعانون الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، و80بالمائة من المدمنين على الكحول من الفئة العمرية51 و60سنة. وبلغت فئة المدخنين من الشريحة نفسها نسبة 8.52 بالمائة والمدمنون على المخدرات 57 بالمائة. في حين أن96 بالمائة من المصابين بالسكري من هذه الفئة عاجزون جنسيا إلى جانب 96.7 بالمائة من الأشخاص الواقعين تحت تأثير الاكتئاب و57 بالمائة من الذين خضعوا لعملية جراحية ضد البروستات. كما خلصت أصحاب الدراسة إلى أن فئة المسنين تبقى هي الأكثر طلبا لهذا النوع من المنشطات، وذلك بحكم عامل السن والتراجع الطبيعي في القدرة الجنسية أثناء هذه المرحلة، وأن ذلك لم يمنع من التسجيل أن هناك شريحة كبيرة من الشباب يلجؤون إلى هذه الأدوية المهيجة بسبب مشاكلهم الجنسية التي غالبا ما تكون نفسية.كما تؤكد إحصائيات أجراها فرع مختبرات “فايزر” بالدار البيضاء ، أن حوالي 4 ملايين رجل مغربي يعانون عجزا جنسيا، وهو ما جعل سوق المنشطات الجنسية تحقق أرباحا كبيرة بعد 12 سنة من ترويجها في السوق المغربية.وتؤكد الأرقام المذكورة انتشار ظاهرة العجز الجنسي حتى في صفوف الشباب ، ذلك أن نسبة 30 في المائة من المصابين به تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، ويعانون الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، في حين أن هذه النسبة تصل إلى 80 في المائة في صفوف المدمنين على الكحول، الفئة العمرية بين 51 و60 سنة.ياسين قُطيب

الفضائيات ترفع الطلب على المهيجات الجنسية الطبيعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غرف الدردشة ... حكايات إدمان

شكاية تفتح خيرية البنات بالبيضاء أمام القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات