شهادات

أوراق مبعثرة «أظن أن أوراق الأسر أيا كان دخلها وطبقاتها، ستتبعثر كليا أو جزئيا مع الارتفاع الصاروخي للأسعار بغض النظر عن المبررات الرسمية لذلك. والدخل اليومي لنسبة كبيرة من العائلات غير قادر على الوفاء بحاجياتها أمام توالي ضربات موجعة تلقتها خاصة بعد انتشار كورونا. إن ما أسمعه وأعايشه يوميا في المقاهي والفضاءات العامة، يكشف واقعا مرا يزيد من صعوبة تأقلم العائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل بالخصوص، مع الوضع الجديد، ما يؤشر على مستقبل غامض قد تنهار فيه قدرتها على التعامل بالعقلانية اللازمة مع ارتفاع الأسعار. تزداد الأمور الاجتماعية تأزما يوما بعد يوم والمستقبل يبدو غامضا باستمرار التهاب الأسعار الذي أحرق قدرة المواطن على التحمل. ولي اليقين أن غالبية الأسر ستستغني تدريجيا عن اللحوم الحمراء والبيضاء، طالما أن الحاجة أمس لمواد أخرى لا يمكن الاستغناء عنها أبدا. الأسعار ازدادت بشكل غير مسبوق وبالنسبة لكل المواد بما في ذلك الأعلاف ومستلزمات الفلاحة المعاشية التي تشكل موردا هاما لأسر قروية أظناها الفقر والحاجة، لكنها تحسن التصرف وتدبير أمرها بما تيسر، طالما أن إمكانياتها لا تسمح لها بعيش حياة البذخ. رشيد لكحل (فلاح) التعايش مع الأسعار «برأيي فإن جل الأسر المغربية أصبحت تتأقلم مع الزيادات الصاروخية في أسعار مختلف المواد الأساسية رغم واقعها المزري وفي ظل صمت رهيب للجميع، لأنها تعودت أن تتعايش مع أي وضع، فبعد الجائحة أصبحت الزيادات أمرا عاديا لدى المواطن المغربي. سنتان من المعاناة تحملتهما الأسر بفعل تداعيات فيروس كورونا وما خلفته من زيادة رقم البطالة، قبل أن تصعق بزيادة الأسعار الذي تواجهه بجيوب شبه فارغة، إلى أن أصبحت نسبة مهمة منها تنفق وتخسر أكثر مما تكسب وتربح من عمل، تقلص مدخوله أو فقدته. كل الناس ملزمون بالتعايش مع هذه الأسعار, لأن لا بديل لهم عن مواد حاجتهم ماسة إليها في موائدهم ومطابخهم، رغم ارتفاع أسعارها، لذلك يعانون في صمت ودون أن تكون لهم حيلة غير الصبر مفتاح فرج تتوخاه قريبا باتخاذ مبادرات رسمية تخفف عنها. الشعب عاجز عن تغيير واقع فرضته سياسة رسمية تتذرع بالوضع الدولي والوطني لتبرير هذه الزيادات، في غياب صوت سياسي قادر على الدفاع عنه لتحقيق عيش كريم ولحمايته من جشع وإثقال كاهل المواطن البسيط, بما هو أثقل من أسعار وسياسة لا اجتماعية. وأظن أن المغاربة أو على الأقل فئة منهم، لن يكون بمستطاعهم التعايش مع وضع يزداد تأزما، اللهم إن قلصوا من نسبة استهلاكهم للمواد أو أن يعيشوا بأقل تكلفة وبأقل كمية استهلاك ممكنة. أما عن اللحوم والأسماك بأنواعها، فأظن أنها ستختفي من موائدهم». بسمة القيمة (طالبة باحثة) نؤدي ثمن ما يقع في العالم «أظن أن المغرب يؤدي ثمن ما يقع في العالم وداخله، فالحرب هناك في أوكرانيا مثلا وآثارها أكيد تمتد إلى هنا بوطننا ونحن نعلم ما قد تتسبب فيه من مشاكل مرتبطة بتموين السوق الداخلية ببعض المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها في وجباتنا. أري أن الأسر المغربية لا يمكن أن تستغني عن الخبز المعرضة أسعاره للارتفاع بدورها، طالما أننا ما زلنا نستورد الكثير من حاجياتنا من الحبوب ولا ننتج الكافي منها, سيما في السنوات الماضية التي زاد فيها الجفاف الأوضاع تأزما كما تداعيات إجراءات محاربة كورونا. لا يمكن أن تستغني الأسر عن المواد الغذائية الأساسية، فهي ضرورية ومضطرة لشرائها مهما التهب ثمنها، فلا غنى لها عن الزيت والسكر واللحوم والقطاني وغيرها، وإلا بما ستعيش حتى نتحدث عن عقلانية في التعامل مع الوضع وتدبير الأمور المنزلية في ظل ارتفاع الأسعار. وأخاف أن يتسبب الأمر فيما لا تحمد عقباه، خاصة إذا وصلنا لنفاد المخزون وما قد يرافق ذلك من تمثلات قد تدفع للتصرف المتسرع لاقتناء مواد بطريقة لا تحضر فيها العقلانية، وبالإقبال بكثرة عليها, ما قد يسفر عن تطورات تمهد لمرحلة الندرة في المواد. حينها لن ينفع الأسر ترشيد ولا عقلانية في تدبير أمورها، طالما أن السوق قد تعرف استحواذ من لهم القدر والمال، على النوع والكم لكل ما يطرح فيه، ليتركوا لمن استطاعوا اقتناء ما تبقى من الندرة المتبقية، ما لا نتمناه ويجب على الحكومة أن تنتبه إليه وتبادر باتخاذ خطوات جريئة لعقلنة طريقة الاستهلاك في ما سيأتي من أيام مقبلة». محسن كرطيط (طالب) استقاها: حميد الأبيض (فاس) العالم كله تأثر تسببت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم منذ سنتين، في إغلاق الحدود، وأرخت بظلالها على مجموعة من القطاعات وتسببت في توقيف بعض الأنشطة الأساسية منها الأنشطة السياحية التي تضرر العاملون فيها بشكل كبير، ناهيك عن القطاعات المرتبطة بها. كما أن الحرب الروسية الأوكرانية، زادت من تعميق هذه الأزمة، بالإضافة إلى قلة التساقطات المطرية خلال هذه السنة. كل هذا كان له تأثير على الاقتصاد وبشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين من خلال ارتفاع الأسعار. ولما نقرأ هذه الأزمات، نقول على أنه ليس المغرب وحده هو الذي تأثر بهذه الأزمات، فالعالم كله تأثر وذلك عبر ارتفاع الأسعار، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحسب مجموعة من التقارير، بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 سنة، نفس الأمر بالنسبة للدول الناشئة، إذ نجد في تركيا نسبة الزيادة في الإنجاز40 في المائة، وفي أروبا بلغ التضخم 5في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 25 عاما. وقد كان لهذه الزيادات تأثير قوي على المستوى الاجتماعي، والمغرب بالإضافة إلى هذه الأزمات، فإن قلة الأمطار، كانت لها تداعيات كبيرة على مستوى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وبالتالي يمكن لنا أن نطرح التساؤل التالي : كيف يمكن مقاومة تأثير هذه الأزمات على ارتفاع الأسعار؟ وكيف يمكن الحفاظ على التوازن الاجتماعي؟ محاولة الجواب على هذه الأسئلة ، يجعلنا نستحضر مجموعة من المعطيات ،خاصة وأن المغرب يعتمد في وارداته من القمح على روسيا وأكرانيا، هذا الأمر كانت له تداعيات كبيرة بعد اندلاع الحرب، الشيء نفسه بالنسبة إلى المحروقات التي يستوردها المغرب من الخارج، وفي هذا الإطار نجد هناك مخاوف كبيرة لدى المواطنات والمواطنين من حمى ارتفاع الأسعار خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا وتبعاتها على استيراد بعض المواد الأولية كالقمح والشعير. كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان بسبب ارتفاع المحروقات مما جعل الحكومة تدرس إمكانية تقديم دعم مالي لمهنيي النقل، قصد حماية القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على الأسعار في مستويات معقولة. حميد أبولاس (نائب عميد كلية الحقوق بطنجة أستاذ القانون العام) المواطن تفاعل بشكل إيجابي لقد ساهم المواطن وتفاعل بشكل إيجابي مع نداء وطنه بمكوثه في منزله وحرمانه من العمل وموارد رزقه المعتاد أيام الجائحة. وبعد الانتعاش الطفيف الذي شهده الاقتصاد الوطني نهاية السنة الماضية، ما لبث أن تقهقر من جديد واستفاق المواطن المغربي على وقع الزيادات الصاروخية في أسعار المحروقات والمنتجات الاستهلاكية نتيجة قلة التساقطات المطرية والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتهما على الحياة اليومية للمستهلك. فلا يخفى على أحد أن الدورة الاستهلاكية لجميع المواد تعتمد أساسا على نقل السلع والبضائع، وبالتالي تتأثر هذه الأخيرة بارتفاع أثمنة المحروقات وبقلة المنتجات الفلاحية، ما يعطي الضوء الأخضر للزيادات المطردة في جل المواد الاستهلاكية والخدماتية، ويؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن التي أصبحت حاليا في الحضيض. لذا، كان لزاما على الحكومة أن تنتهج سياسة استدراكية وتصحيحية لهذا الخلل باعتماد آليات جديدة للتخفيف من معاناة المواطنين جراء الارتفاع المهول لجل المواد و إبداء حسن نية للحفاظ على استقرار السلم الاجتماعي. د. يونس وهبي (الكاتب العام للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك) استقاهما: يوسف الجوهري (تطوان) " هاذ شي بزاف" لم تعد الفئات الهشة ولا حتى المتوسطة قادرة على استيعاب ما يقع من مستجدات تتطور بشكل سريع لتلامس أوج الأزمة، وباء كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية، اختفاء النحل، الجفاف القاتل، الحروب، ما ينبئ بأيام صعبة في الأيام القادمة... نحس بالخجل ونحن ندخل السوق للتبضع، بلغت أسعار الخضر درجات قياسية (الطماطم، الجزر، الجلبان، البصل) إنها الغذاء الرئيسي للفقراء والمساكين والتي كانوا يدارون بها الأيام لإعداد « خردولة» لإشباع بطون الأطفال الذين لم يدركوا بعد أساليب مداراة الجوع. يبكون إذا لم يجدوا ما يأكلون ويضحكون لأول لقمة تدخل أفواههم. 50 درهما كانت كافية في أسواق بني ملال لأن تملأ أكياسا من الخضر، وتسد حاجة الأطفال أكثر من أسبوعين، لأن المنطقة تتميز بأراض فلاحية تزرع فيها كل أنواع الخضر، وقرب الحقول والضيعات من الأسواق يضمن للمستهلكين أثمانا مناسبة، لكن تغير الحال الآن، وصار رب الأسرة يشعر بالقلق كلما فكر في الذهاب إلى السوق لغلاء الأسعار وبلوغها حـدا قياسيا. بوتحروشت الحسين استقاها: سعيد فالق (بني ملال) جانب نفسي انتقامي لقد أثرت السياسة في مواقف المغاربة، وأصبحوا يتعاملون مع كل حكومة بانتهازية بهدف الضغط على مكوناتها التي تبدو لهم هشة. ولا يبالون بالأسباب الموضوعية المتعلقة بالظروف الخارجية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، أو غلاء المواد من المصدر، أو عوامل الجفاف، بل ببساطة يتهمون رئيس الحكومة من منطلق نفسي انتقامي، خصوصاً بالنسبة للعامة، الذين لا يكلفون أنفسهم عناء التحليل لغياب أدواته بالنسبة لهم، بل يغلب على تصورهم العامل الذاتي المزاجي، ليس لغلاء الأسعار نفسها، بل لعدم تناسبها مع مداخيلهم البسيطة، خاصة بسبب شحّ جود السماء هذه السنة، إضافة إلى غلاء الأعلاف والتبن، وبعض الخضر كالطماطم والبنزين المؤثر في نقل البضائع. وفي غياب المنافسة، تظهر بعض ملامح النّدرة، مما يجعل المسألة نفسية وذاتية أكثر منها عقلانية وموضوعية، وتظهر هذه المزاجية أيضاً بالنسبة لبورصة التبن في الأسواق، إذ تنزل الأسعار فجأةً بنسب مهمة عندما تسقط الأمطار، أو تتضاعف أثمانها إذا استمرّ اليأس والقنوط بانحباسها. ورغم تحكم قوانين السوق في أثمان المواشي والدواجن والدواب، فقد يكون للجانب النفسي دور أساسي في التحكم في تفكير الناس بتشاؤم كبير وهو الغالب على سكان البوادي. حسن الرحيبي (متقاعد) سطوة السماسرة عرفت القدرة الشرائية للمغاربة تدنيا ملحوظا، لم يسبق له مثيل خلال هذه السنة، ما ينبئ بأنها ستكون قاسية بكل المقاييس، وبدأت تباشيرها بارتفاع الأسعار، الشيء الذي جعل المواطنين يتحملون مصاريف إضافية، ستتفاقم ورمضان على الأبواب. ورغم تطمينات الناطق الرسمي للحكومة الذي أرجع الأمر لتأثير الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ يتم استيراد العديد من المواد الأساسية من البلدين المتنازعين وخصوصا الحبوب والمنتجات شبه المصنعة، ستتأثر واردات المغرب بفعل هذه الحرب، بالإضافة إلى غلاء المحروقات وإهمال شركة تكرير وتخزين وتوزيع الوقود "لاسامير" واستيراد المكرر منها بأثمنة باهظة وتباع للمغاربة بأسعار خيالية دون تسقيف أو مراقبة حكومية، ما انعكس على الأسعار التي تلهب جيوب المواطنين، وخصوصا أصحاب الحد الأدنى للأجور الذي لا يكفي لمتطلبات الحياة البسيطة. وأمام الصمت الحكومي، والتفرج على المضاربة وسطوة السماسرة والمتاجرين في معاناة المواطنين، طالب عدد من المواطنين بضرورة التدخل لحماية القدرة الشرائية، واتخاذ مبادرات لوضع حد لمعاناة المواطن المغربي والتدخل لدعم المواد الاستهلاكية الحيوية، ومحاربة المضاربة، حفاظا على أسعار المواد الأساسية المدعومة من الدولة، على غرار المبادرة الملكية للحد من آثار الجفاف وتأثيره على المواطن بضخ عشر مليارات سنتيم لدعم الفلاح. إبراهيم زباير (إعلامي) استقاهما: احمد ذو الرشاد (الجديدة) الاحتكار والسمسرة يؤزمان الوضع تشهد بلادنا ارتفاعا واضحا لجميع المواد الواسعة الاستهلاك، وقد تتداخل الأسباب، فمنها ما هو طبيعي مرتبط بالجفاف وتأثير تأخر التساقطات. ومنها ما هو جيوسياسي بسبب الصراع العسكري الروسي الأوكراني مما أثار مخاوف تحيط بالاقتصاد العالمي الذي بات مهددا تحت شدة احتدام الصراع، فهناك مخاوف من تأثر الاقتصادات العالمية من النزاع الراهن، مما سيؤثر على سلاسل الإمداد عبر العالم. شكل ارتفاع الأسعار صدمة للأسر الفقيرة التي يشكل الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها، مما شكل ضررا اقتصاديا أكثر تدميرا إن لم تتدخل الحكومة بحلول واقعية وعاجلة للحد من انفلات سقف الاسعار. ولقد شهد أسعار عدد من المواد الاستهلاكية بالمغرب ارتفاعا في الآونة الأخيرة، ما ينعكس على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الفئات الهشة منهم التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا، وزاد الأزمة احتكار بعض المواد الغذائية، ونحن على أبواب استقبال شهر رمضان. تدابير استباقية للحكومة إن ارتفاع الأسعار بالمغرب يظل مرتبطا بالظرفية الدولية الحالية، المتمثلة في الجفاف و جائحة كورونا و الأحداث التي تشهدها مختلف دول العالم، خاصة الصراع الدائر بأوكرانيا، و هو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني. لقد أدت الأزمة الأوكرانية إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الحبوب، على الرغم من تنويع المغرب لشركائه في هذا الصدد، لكن المشكل الحقيقي يتجلى في ارتفاع أسعار النفط و الغاز، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة النقل البحري و الأرضي، وهو نفس العامل الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مواد أخرى. إن هذا الارتفاع المطرد في الأسعار أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمغاربة، خاصة الفئات الهشة و التي لم تتجاوز بعد تداعيات جائحة كورونا. الأمر الذي جعل من تدخل الحكومة أمرًا إستعجاليا، خاصة في ما يخص تفعيل التعليمات الملكية الداعية إلى إحداث منظومة متكاملة تتعلق بضمان المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، وذلك من أجل تأمين السيادة الوطنية الدوائية، والغذائية، والطاقية، إذ يظل المغرب ملزما في ظل التحولات الجيوستراتيجية، والتقلبات المناخية، بتبني سياسة استباقية في هذا الاتجاه، للخروج من وضعية التبعية للخارج. وقد بادرت الحكومة في هذا الصدد إلى اتخاذ مجموعة من التدابير قصد مراقبة الاسعار و التحكم في استقرارها، إضافة إلى توقيع 13 اتفاقية بغلاف مالي جد مهم، تهم خصوصا قطاعي الصناعات الغذائية و الدوائية. ياسين داوود (بنسليمان) مهندس مسير شركة استقاهما : كمال الشمسي (ابن سليمان) المختار المنزه (فاعل جمعوي)

شهادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أوديو" يطيح بعون سلطة

"صنع في المغرب" في قبضة مطرودين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات