85 سنة لجانحين بطنجة

نفذوا سلسلة من الجرائم بالمدينة وعمدوا إلى اختطاف شخص ومطالبة أسرته بفدية أدانت هيأة قضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة عقدتها الأسبوع الماضي، 6 عناصر ينتمون لعصابة إجرامية أحدثت حالة من الخوف والفزع بين سكان المدينة، سيما الفتيات منهم، اللواتي تعرضن للاعتداء وسلب ما بحوزتهن من أموال وممتلكات وهواتف محمولة، ووزعت عليهم أحكاما سالبة للحرية وصل مجموعها إلى 85 سنة سجنا نافذا، وغرامات مالية يؤدونها لفائدة خزينة الدولة، مع تحميلهم تضامنا صائر الدعوة العمومية وتحديد مدة الإجبار في الأدنى. وسلطت الهيأة عقوبة على زعيم هذه العصابة وصلت إلى عشر سنوات سجنا نافذا، فيما وزعت 75 سنة سجنا نافذا بالتساوي على باقي المتهمين (15 سنة لكل واحد منهم)، بعد أن وجهت لهم تهما تتعلق بجناية «تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد والعنف باستعمال الأسلحة البيضاء والقبض على شخص واحتجازه باستعمال وسيلة نقل ذات محرك تحت العنف والتهديد وتزوير صفائح سيارة وحيازة أسلحة بيضاء في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص والأموال وخرق حالة الطوارئ الصحية وحيازة ونقل المخدرات والاتجار فيها». واعتمدت الهيأة القضائية في قرارها المتخذ في حق المتهمين الستة، على المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، وكذا المحجوزات التي ضبطت معهم عند اعتقالهم، وهي عبارة عن وسيلة نقل وأسلحة بيضاء وبعض المسروقات وكميات من المخدرات، إذ لم يجد المتهمون بدا من الاعتراف بالمنسوب إليهم والمطالبة بتخفيف العقوبة عنهم، إلا أن ممثل النيابة العامة النيابة العامة رفض الاستعطاف وأبرز في مرافعته خطورة وبشاعة الجرائم المرتكبة في حق المواطنين، وما خلفتها من آثار نفسية ومادية لدى الضحايا، وطالب بتشديد العقوبة على الجناة، وهو الملتمس الذي استجابت له هيأة الحكم، بعد أن تداولت القضية في ما بينها، وخلصت إلى وجوب مؤاخذتهم بالأقصى ليكونوا عبرة للآخرين. واعتقل المتهمون، أواخر دجنبر الماضي، بعد أن نفذوا سلسلة من الجرائم بأحياء مختلفة داخل المدينة، خاصة بمنطقة بني مكادة، وارتكبوا عدة سرقات بالعنف وتحت التهديد بأسلحة بيضاء، قبل أن يعمدوا لاختطاف شخص ومطالبة أسرته بفدية، ما زرع الذعر والفزع في صفوف المواطنين، الذين لم يجدوا حلا لهذه الأعمال الخارجة عن القانون سوى تقديم شكاياتهم للمصالح الأمنية. وتشهد استئنافية طنجة، خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعا مخيفا في نسبة جرائم العنف ضد المواطنين وسرقة ممتلكاتهم باستعمال الأسلحة البيضاء، حيث أكد عدد من الحقوقيين بالمدينة أن أسباب ذلك تعود بالدرجة الأولى إلى تفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات الصلبة بين الشباب، التي ينعكس تأثيرها على تصرفات الشخص المتعاطي لها وتجعله يقوم بأفعال غير مسؤولة، مؤكدين أن هذه الظاهرة لا تحل بآلية القانون فقط، بل باعتماد إستراتيجية تنموية حقيقية وشاملة تساعد على الحد من هذه الظواهر الخطيرة. م . ر(طنجة)

أخبار الصباح

رئيس مبحوث عنه يوقع وثائق الجماعة

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!