جرمومي: الجدل التحكيمي لن يتوقف

الحكمة الدولية قالت إن تألق الحكام المغاربة في «الكان» لم يكن بمحض الصدفة قالت فتيحة جرمومي، الحكمة الدولية، إن حضور التحكيم المغربي في دورة الكامرون لكأس أمم إفريقيا كان مشرفا. وأضافت جرمومي أن اختيار ثمانية حكام مغاربة للمشاركة في «الكان» لم يكن بمحض الصدفة، بل بالعمل الجاد والمضني والمثابرة وحسن تدبير المباريات الدولية السابقة. وأكدت الحكمة المغربية أنها راضية على أدائها في «الكان»، بما أن مشاركتها في أكبر تظاهرة كروية قارية ستفتح لها الباب على مصراعيه لاختيارها ضمن الحكام والحكمات، الذين سيقودون مونديال الكرة النسوية. في ما يلي نص الحوار: كيف تقيمين حضور التحكيم المغربي بـ "الكان"؟ أعتقد أن حضور التحكيم المغربي كان مشرفا، كما أن وجود ثمانية سفراء له بنهائيات كأس أمم إفريقيا بدورة الكامرون لم يكن بالأمر الهين، وليس محض الصدفة، الأمر الذي يؤكد أن هناك عملا كبيرا وجبارا بذل من قبل الجامعة ومديرية التحكيم. لقد أظهر حكامنا مستوى متميزا في البطولة، لهذا لم تكن لجنة الحكام، التابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم مخطئة، عندما اختارت ثمانية حكام، ضمنهم حكمتان. كما أن اعتماد الجامعة على تقنية الحكم المساعد «فار» منذ سنتين، ساهم في حضورنا المكثف بكأس إفريقيا للأمم. الجميع أبلى البلاء الحسن في المباريات التي تولى إدارتها الحكام المغاربة، سواء في الوسط أو مساعدين. هذا يعني أن لجنة التحكيم كانت راضية عن أدائكم؟ طبعا، كانت راضية جدا، والدليل على ذلك كثرة التعيينات التي حظي بها الحكام المغاربة في معظم مباريات كأس إفريقيا بالكامرون، إضافة إلى وجودهم في نصف النهائي ومباراة الترتيب ثم النهائي، وبالتالي لم يكن الاختيار اعتباطيا، بل نتيجة حضور جيد للتحكيم المغربي، وحسن تطبيقه للقانون، سواء في الملعب أو داخل غرفة «الفار»، ولعل هذه الأسباب كلها جعلت لجنة الحكام ب»الكاف» تثق في مستوى الحكام المغاربة. وماذا عن الاحتجاجات خاصة تجاه غرفة "الفار"؟ مما لا شك فيه أن الاحتجاجات على الحكام ستظل دوما في الملاعب، سواء بوجود تقنية الحكم المساعد أو بدونها، لو تم جلب آلة تكنولوجية لتعويض الحكم داخل الملعب، فلن توقف الاحتجاجات، فستجد من ينتقدها، ولا يقتنع بها، لهذا فالجدل سيستمر طالما أن هناك من يدافع عن مصالحه الخاصة فقط، وهنا لا أقصد العارفين والتقنيين، بل العامة، الذين يشيدون بأداء الحكام بمجرد فوز فريقهم، بغض النظر عن الأخطاء التحكيمية، وعندما ينهزم تجدهم يشجبون ويستنكرون حتى ولو كانت قرارات الحكم صائبة. وأعتقد أن الجدل سيبقى ما دام أن الهزيمة لا ترضي أنصــار الفريق المتعثر. كيف كان إحساسك بعد قيادة أول مباراة للرجال في نهائيات كأس إفريقيا للأمم؟ لا أخفيك سرا، أنني كنت فخورة جدا بشرف الانتماء إلى أسرة التحكيم، كما أنني افتخر بمغربيتي وحبي لوطني وسعادتي الغامرة، وأنا أمثله في أكبر تظاهرة إفريقية. والحمد لله أنني نجحت في أداء مهامي، خلال المباراة التي جمعت مالي وغامبيا، وكان خلالها سمير الكزاز حكما للوسط، كما أنني ممتنة للجنة التحكيم التي وضعت ثقتها في مؤهلاتي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأكبر بطولة قارية ومشاركة أبرز الحكام الأفارقة. ليس من السهل ضمان مكانة ب»الكان»، وأكثر من ذلك انتزاع التنويه والإشادة من المسؤولين عن اللعبة. وأنا فخورة بذلك، ولا تفوتني الفرصة دون تقديم الشكر لأعضاء عصبة الشرق لكرة القدم واللجنة المركزية والمديرية الوطنية للتحكيم، كما أنني ممتن للعمل الكبير، الذي يقوم به فوزي لقجع، رئيس الجامعة، بسبب الاهتمام الكبير، الذي خصه للتحكيم، ولولاه لما حققنا كل هذه المكاسب. الخطأ وارد في كرة القدم. لقد ارتكبنا أخطاء، وسنرتكبها مستقبلا، ينبغي الصبر والمساعدة حتى يصل الحكام إلى قمة مستواهم. ما هي أبرز التحديات التي تنتظرك؟ أعتقد أن حضوري المتميز في نهائيات كأس أمم إفريقيا يشكل بالنسبة إلي حافزا كبيرا لمواصلة العمل وتقديم الأفضل للتحكيم المغربي. إنه أمر رائع أن أشارك في كأس إفريقيا للأمم للرجال، ستجعلني مرشحة بقوة لاختياري ضمن لائحة الحكمات والحكام، الذين سيتولون قيادة مباريات كأس العالم للكرة النسوية في فئتي أقل من 17 سنة و20، إضافة إلى نهائيات كأس العالم للكبيرات في العام المقبل. وأتمنى أن أكون حاضرة في هذه البطولات الكبرى من أجل تشريف بلدي والتحكيم المغربي «حنا كانديرو مجهودنا والكمال على الله». أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: فتيحة جرمومي تاريخ ومكان الميلاد: 10/01/ 1984 في وجدة مسارها 2006: بداية ممارسة التحكيم 2008: ارتقت إلى درجة حكمة وطنية 2016: انتزعت الشارة الدولية مسارها الدولي شاركت في بطولة كأس أمم إفريقيا أقل من 23 سنة بمصر، المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 خاضت أربع مباريات في كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2018. شاركت في دورة الكامرون لكأس أمم إفريقيا 2021.

جرمومي: الجدل التحكيمي لن يتوقف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سلمى رشيد تصدم الجمهور في "واهيا"

اللولب... لحياة جنسية أفضل

مقالات ذات صلة