الكروج: أتعرض لحملة لا أعرف خلفياتها

الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني قال إن ملف الشكولاته يستهدفه شخصيا بغرض الإساءة إليه يعود عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب في الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة سابقا، في الحوار التالي إلى الخوض في تفاصيل قضية الشكولاته، وأبعادها، والدواعي التي دفعته إلى تحريك المتابعة القضائية، مؤكدا أن لا علاقة له بهذا الملف، وأنه لم يسبق أن اقتنى أصلا هذه الشكولاته . في ما يلي نص الحوار: أُثيرت في الآونة الأخيرة قضية اقتناء الشكولاته، وذلك قبل مغادرتكم للوزارة بوقت قصير، وسرعان ما تنامت الانتقادات الموجهة إليكم شخصيا على خلفية اقتناء هذه الشكولاته من المال العام، وتوظيفها لمناسبة عائلية، ما موقفكم من هذه المسألة؟بداية، أؤكد أن لا علاقة لي بقضية الشكولاته نهائيا ، ولما أُخبرت بها ، وطُرح علي السؤال عما إذا كنت اقتنيت فعلا شكولاته من مال الوزارة، تفاجأت لأنني لم يسبق لي أن أعطيت أمرا بذلك، بل هالني الأمر وطلبت من محمد مبديع، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، بفتح تحقيق في الموضوع لأنه انتابتني تخوفات أن يكون هناك من اقتنى الشكولاته باسمي ودون علمي، ولذلك ألححت كثيرا على مسألة فتح تحقيق في الموضوع، وتبين أن الوزارة لم تقتن الشكولاته، وأن الفاتورة المعلومة لا وجود لها وهو شيء طبيعي، إذ لا يعقل أن توجد فاتورة تتعلق بشيء لم يتم شراؤه أصلا. صحيح أنه كانت لدي مناسبة عائلية، لكن لم أشتر شخصيا الشكولاته من مالي الخاص ولا الوزارة قامت بذلك، كل ما في الأمر أن عائلتي اقتنت كما هو الشأن عند باقي الأسر حلويات لهذه المناسبة، وتم تأدية ثمنها من مالها الخاص. ولدي الفاتورة التي تثبت ذلك، ما يجعلني أتساءل عما إذا كان هناك من يتعمد خلط الأمور، بهدف خلق اللبس، بغرض الإساءة إلي. هذا كل ما في الأمر.أتأسف كثيرا لهذه الضجة التي أثيرت حول موضوع لا علاقة لي به، وما أتأسف له أكثر، هو تضخيم هذه الحملة، إذ لم أكن أعتقد أبدا أن هذه القضية ستتخذ هذه الأبعاد، خاصة أنها مفبركة، ولا تستند إلى أي أساس صحيح.وأريد أن أذكر بهذه المناسبة أن مساري المهني في الوظيفة العمومية كان مبنيا على مبادئ وأخلاق وقيم النزاهة والشفافية والصرامة في تدبير الأمور، حيث اشتغلت على برامج ومشاريع هامة تتطلب اعتمادات مالية ضخمة، ولم يذكرني أحد بسوء، والآن أفاجأ بمن افتعل ملف الشكولاته. صراحة، لم أعد أفهم شيئا، وأكرر أنه ليست لدي علاقة بهذه المسألة، لأنني أنزه نفسي عن ذلك. هناك حديث عن اختفاء « الفاتورة» من الوزارة لمحو آثار القضية، ما رأيكم؟ هل تعتقدون أن الأمور تتم بهذه السهولة؟ تعرفون أن هناك مساطر تتعلق بالمقتنيات، وتدبير المال العام يخضع لمساطردقيقة ، لكي تشتري شيئا لا بد من طلب سند ووثائق، وتتدخل فيها أكثر من مصلحة ووزارة ، من خلال عمليات المراقبة، والتحقيق أفرز أن لا وجود لوثيقة من هذا القبيل، وقد صرح وزير الوظيفة العمومية الحالي أن الوزارة لم تقم باقتناء الشكولاته ولا وجود لهذه الفاتورة. قدمت تصريحا في الموضوع لأسلط الضوء على القضية، لكن ذلك لم يحل مع الأسف، دون استمرار الحملة ضدي. قلتم إنكم أنجزتم مشاريع وبـــــــــرامـــــــج باعتمادات مالية هامة، ورغم ذلك لم يتهمكم أحد بشيء، فكيف بقضية الشكولاته، في رأيكم ما هي خلفيات ما تسمونه الحملة ضدكم، وما هي الخطوات التي تنوون اتخاذها للرد عليها؟ لا علم لي بخلفيات الحملة ومن يقف وراءها، لأنني بصراحة كنت أعتقد وآمل أن يتم توضيح الأمور وتسليط الضوء على القضية بكل موضوعية ونزاهة، لكي يقتنع الجميع بأن لا علاقة لي بقضية الشكولاته، وتنتهي المسألة، لكن الحملة تواصلت. عندما كنت مسؤولا عن تدبير قطاع الوظيفة العمومية أبرمت الوزارة طلبات عروض متعددة وهامة، والسؤال هو هل حركت جهة ما لم تستفد من تلك العروض ملف الشكولاته؟لا يمكن أن أجيب عن هذا السؤال ولكن كل العمليات تمت في إطار الشفافية المطلقة. لماذا تأخر رد فعلكم ؟ بصراحة لم أكن أبدا أعير مثل هذه القضايا أي أهمية، وعملي التواصلي ظل دائما مرتبطا بالمشاريع والبرامج التي تقوم بها الوزارة، وحتى حينما أثيرت الضجة حول الشكولاته، قمت باللازم لكشف الحقيقة وتوضيح الأمور، لكن لما لاحظت أنني مستهدف شخصيا، اضطررت إلى الرد لتوضيح الأمور، وأن البلاغ الذي أصدرته لم يُشف غليل من يحركون القضية، اكتشفت خطورة الحملة، لأنها أصبحت تمس كرامتي وكرامة عائلتي، وتشكك في نزاهتي، لذلك قررت أن أقوم بالإجراءات اللازمة من خلال المتابعة القضائية للجهة التي أثارت مصدر هذه الإساءة، لأنني لا أقبل أن يتهمني أحد بشيء غير صحيح، ولا دخل لي فيه. نطرح عليكم ، مجددا، أمر تلك الوثيقة المختفية، ونريد مزيدا من التوضيح بهذا الشأن ؟ الإدارة لها مساطر، والأمر يتعلق بأكثر من مصلحة ووزارة تراقب صحة وسلامة المساطر المتبعة، وبالتالي من السذاجة أن نعتقد أن الأمر يتعلق بوثيقة يتيمة مرمية في ملف، ويكفي سحبها لطي الصفحة، وإنهاء الأمر، هذا محض هراء. هل مُنحتم الضوء الأخضر من قبل رئيس الحكومة لتحريك المتابعة القضائية؟ كما سبق أن قلت، الأمر يتعلق بكرامتي وسمعتي، خاصة أن القضية أصبحت مطروحة أمام الرأي العام الوطني، وبالتالي، كان لا بد أن أتحمل مسؤوليتي في الموضوع، وأتخذ الخطوات الضرورية الكفيلة بإعادة الاعتبار إلي، ولا أسمح لأحد أن يخدش سمعتي وكرامتي وسمعة عائلتي، لأن الأمر يتجاوز قضية التصرف في المال العام إلى ما هو شخصي، وهو ما دفعني إلى اتخاذ قرار المتابعة القضائية. هل تحدثتم مع رئيس الحكومة في الموضوع؟ هذا قرار شخصي يهمني بالدرجة الأولى. ألا تتخوفون أن تُتهموا بالتضييق على حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي؟ لم أتخذ الخطوة إلا بعد ما لاحظت تماديا في الإساءة إلي. لم أسارع إلى اتخاذ قرار المتابعة، بل تريثت وقدمت توضيحا في الموضوع، ولكن بعد تواصل الحملة، وصلت إلى قناعة أنه لم يعد هناك بد من اللجوء إلى القضاء، فالمسألة لا تتعلق بحرية التعبير والرأي، التي أومن بها، الأمر يتجاوز ذلك، ويتعلق باتهامات ضدي، والقضاء وحده هو الكفيل بإنصافي. وماذا بخصوص مجموعة من الإتهامات التي وجهت لكم مؤخرا بغض النظر عما أثير حول موضوع الشكولاته؟ وهذا دليل آخر على تحامل تلك الجهة، لأن ذلك مجرد ادعاءات باطلة ومغلوطة، وتلك الاتهامات لا علاقة لها بالحقيقة. ومن يريد ان يصنع بطولات على الساحة الإعلامية عليه أن ينور الرأي العام بطريقة مهنية وأخلاقية لا أن يصنع معارك وهمية لتضليل الرأي العام، والقضاء هو من سيحسم في الحقائق وستكون تلك الجهة مطالبة بسند ادعاءاتها أمام العدالة. جمال بورفيسي

الكروج: أتعرض لحملة لا أعرف خلفياتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العزوزي والمخارق يطالبان بمعالجة أسباب الإضراب

تفكيك عصابة تسرق السيارات والمواشي بأزمور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات