fbpx
الأولى

التحايل يلاحق شركات حليب الرضع

تقرير أممي صادم أكد أنها تبث الأكاذيب حول الرضاعة الطبيعية

تنهج إستراتيجيات تسويق غير أخلاقية للتأثير على قرارات الوالدين

تقاوم شركات الحليب الصناعي للرضع، من أجل بيع منتوجاتها، رغم أنها ليست ذات جودة، مقارنة بالرضاعة الطبيعية. الأمر الذي يدفع هذه الشركات، إلى القيام بحملات ترويج كبيرة، تنشر خلالها ادعاءات وأكاذيب، بهدف دفع الأسر والأمهات إلى اقتناء منتوجاتها، وهو ما ينطبق على المغرب، حسب تقرير أممي حديث.
ونشرت الأمم المتحدة، تقريرا حول الموضوع، بعنوان “كيف تؤثر ممارسات تسويق الحليب الصناعي على قراراتنا بشأن تغذية الرضع”، اعتمدت على مقابلات مع الآباء والنساء والحوامل والعاملين بمجال الصحة في المغرب وسبع دول أخرى.
ويعرض التقرير تفاصيل “الممارسات الاستغلالية”، التي تستخدمها شركات حليب الأطفال، والتي تبلغ قيمتها 55 مليار دولار، ما يضر بتغذية الأطفال ويخل بالالتزامات الدولية.
ويكشف التقرير عن إستراتيجيات تسويق منهجية وغير أخلاقية، تستخدمها شركات الحليب الاصطناعي، للتأثير على قرارات الوالدين بشأن تغذية الرضع. فقد أفاد أكثر من نصف الآباء والنساء الحوامل (51 في المائة)، الذين شملهم الاستطلاع بأنهم استهدفوا بالتسويق من شركات الحليب الصناعي، والكثير منها ينتهك المعايير الدولية لممارسات تغذية الرضع.
وأوضح التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف، تعرض أكثر من نصف الآباء والأمهات والحوامل إلى حملات ترويج، من شركات الحليب الاصطناعي، التي “تسوق لمنتجاتها بشكل استغلالي وباستخدام ادعاءات “تغذوية” وصحية، وتبث الأكاذيب في ما يتعلق بالرضاعة الطبيعية”.
وخلص التقرير إلى أن تقنيات التسويق الصناعي تتضمن استهدافا غير منظم ومنتشرا عبر الإنترنت؛ وشبكات المشورة وخطوط المساعدة الممولة، والدعايات والهدايا المجانية.
وأعربت النساء في جميع الدول التي شملها الاستطلاع، عن رغبة شديدة في الرضاعة الطبيعية، وتراوحت النسبة بين 49 في المائة من النساء في المغرب إلى 98 في المائة في بنغلاديش. ومن المثير للقلق أن التقرير يشير إلى أن شركات تغذية الأطفال، اتصلت بأعداد كبيرة من العاملين في المستشفيات والمصحات في جميع بلدان الاستطلاع، للتأثير على توصياتهم للأمهات الجديدات.
وتؤثر الشركات عليهم بالهدايا، والعينات المجانية، والاجتماعات مدفوعة الأجر، والفعاليات والمؤتمرات وحتى عمولات من المبيعات، مما يؤثر بشكل مباشر على خيارات التغذية لدى الوالدين. وقالت أكثر من ثلث النساء اللاتي استطلعت آراؤهن، إن أحد العاملين في قطاع الصحة أوصاهن باستخدام منتج معين من الحليب.
عصام الناصيري


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.