فجر مقترح تفويت المسبح الأولمبي بوعماير بمكناس، غضب مستشاري مكونات المعارضة بمجلس المدينة، خلال انعقاد أشغال دورة فبراير، أول أمس (الخميس). وأكدت مصادر من داخل المجلس، الذي تدبره أغلبية برئاسة التجمع الوطني للأحرار، أن من بين القضايا التي أثارت نقاشا قويا داخل الدورة، النقطة المتعلقة بالمسبح الأولمبي الذي أغلق في سنوات سابقة، قبل إعادة إصلاحه في إطار المشاريع التي تدعمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأوضح مستشار من المعارضة أن الأغلبية، ورغم الترافع الذي تقدم به عدد من المستشارين في الموضوع، دفاعا عن حق شباب المدينة في الاستفادة من المسبح الأولمبي، فقد صوتت الأغلبية على عملية التفويت، وعارض المشروع مستشارو الحزب الاشتراكي الموحد وتحالف فدرالية اليسار ومستشاران من الأصلة والمعاصرة، فيما سجل غياب مستشاري العدالة والتنمية برئاسة عبد الله بوانو عن عملية التصويت. والغريب، يقول عبد الغني أوشعيب، مستشار الحزب الاشتراكي الموحد، هي المبررات التي قدمها المجلس لعملية التفويت، وهي عدم توفر المجلس على الموارد البشرية المؤهلة لتدبير هذا المرفق، في الوقت الذي يتجاوز عدد الموظفين بالجماعة 1193 موظفا. ولم يقف الأمر عند هذا المسبح، بل إن مشروعا آخر يتعلق بمنتزه الرياض المعروف بـ»الزويتينة» طرح هو الآخر للتفويت، بعد أن تم الاتفاق في جلسة سابقة على أن ينجز به مشروعان للمسرح الكبير والمتحف التفاعلي. وحذر مستشار المعارضة، في حديث مع «الصباح»، من مخاطر تفويت المنتزه الممتد على مساحة 12 هكتارا، وضرب الفضاءات الخضراء ومشروع المسرح الكبير، مشيرا إلى أن هذه القضية أثارت جدلا كبيرا، قبل أن يقرر المجلس إرجاءها إلى دورة مقبلة، بعد تعديل دفتر التحملات الخاص بالمشروع. واستغربت المعارضة كيف أن المجلس الحالي يسعى إلى التخلص من تدبير العديد من المرافق الرياضية والثقافية، وتفويتها للخواص، تحت مبرر تشجيع الاستثمار، وتوفير فرص الشغل، وقال أوشعيب إن جلب الاستثمار، يتطلب أولا فك العزلة عن مكناس، وربطها بالطريق السيار في اتجاه القنيطرة وطنجة، وتوفير تحفيزات حقيقية لجلب الاستثمار الفعلي المنتج لفرص الشغل، خاصة أن مؤهلات المدينة كبيرة في العديد من القطاعات. وذكر أوشعيب بأن المجلس السابق، بقيادة العدالة والتنمية، سبق أن طرح تفويت منتزه الرياض، لإنجاز حديقة للألعاب، إلا أن سلطات العمالة تدخلت لسحب المقترح، قبل عملية التصويت، والمطالبة بإعادة النظر في دفتر التحملات الخاص بالمشروع. برحو بوزياني