شاهدة فرنسية تكشف حقيقة عقار عين الذئاب

ارتفعت درجة حرارة جلسة أول أمس (الأربعاء)، حول قضية ملف عقار عين الذئاب، المعتقل فيه ثلاثة مستثمرين مشتبه فيهم، وقاد رئيس الهيأة مصطفى قابيل أجواءها، مصغيا إلى أطراف النازلة متدخلا في الوقت المناسب لإرجاع النقاش إلى صلب موضوع الوقائع. وانتفض المحامي طبيح، ضد ما أسماه التصريحات التي وجهها المشتكي، المتابع بدوره، حول اتهامات كان أوردها في الجلسة السابقة عندما استمعت إليه المحكمة، فتدخل ممثل الحق العام ليؤكد للدفاع أن النيابة العامة اتخذت اللازم في اليوم الموالي، وأن الإجراءات أحيلت على الجهة المختصة. وأكد المشتكي عند الاستماع إليه أن الراحل جورج بريسو، صاحب الفيلا، «كان في كامل قواه العقلية سنة 2007»، وهي السنة نفسها التي أنجزت فيها الوصية للمعتقل وإلغاء الوكالة التي كانت ممنوحة للمشتكي. أما عن سؤال حول علم المشتكي بالوصية المكتوبة لفائدة المستثمر المعتقل (م. ح)، فرد أن نائب القنصل العام الفرنسي هو الذي أخبره بأن هناك وصية جديدة حررت في 2007 تلغي كل ما سبق، لصالح «م. ح، وح. ح» حين طلب منه فتح الوصية التي تركها له خاله جورج بريسو، كما أخبر من قبل الجهة نفسها بأن وصيته ألغيت.وبالنسبة إلى الشهود الذين استمع إليهم على سبيل الاستئناس، قررت الهيأة استبعاد شاهدين، أحدهما له عداوة مع أحد المعتقلين، والثاني لسوابقه القضائية وهما شاهدان لمصلحة المشتكي.وصرح شهود الوصية حضورهم أثناء توقيع الوصية لدى الموثق العربي المكتفي، سنة 2007، كما أقروا بسابق معرفتهم بجورج بريسو.وأفادت شهادة مواطنة فرنسية، كانت صديقة لأولكا زوجة بريسو، أن الأخيرة أخبرتها بنيتها تفويت الفيلا إلى منعش عقاري بمبلغ مليار سنتيم، وأنها تسلمت 5 سندات مضمونة الأداء، وأخبرتها قيد حياتها، بالجهة التي ستقتني العقار. استمع أيضا إلى المسير القضائي، الذي كان مكلفا من قبل المحكمة بتسيير أموال بريسو قيد حياته، فأكد أن العقد الذي أدلى به للشرطة عند الاستماع إليه، تسلمه من جورج بريسو، وأكد حضور بريسو أمام الجلسة العلنية للمحكمة الابتدائية التي أعلن فيها رغبته في تسيير أمواله عن طريق المحكمة بدل المشتكي. ورفض القاضي إكراه شاهد على الرد، مشيرا إلى ما مفاده أنه لن يتم تهديده للجواب. واستغرقت الجلسة حوالي ثلاث ساعات ونصف ساعة، قبل أن ترفع بعد إعلان تأجيلها إلى الأربعاء المقبل. يشار إلى أن قضية عقار عين الذئاب، التي زجت بثلاثة مقاولين، في سجن عكاشة بالبيضاء قبل سنة، وانتهت أيضا بمتابعة المشتكي، وهو فرنسي، تحمل أوراقا كثيرة تضيع حلقاتها للوصول إلى الحقيقة. فالنزاع لا يتعلق بمافيا السطو على عقارات الأجانب التي تعتمد صنع وثائق عن طريق التزوير ووكالات وانتحال صفات لورثة أصحاب العقار الأصليين، بل هي قضية تتداخل فيها معطيات كثيرة وسبقتها مساطر قضائية متنوعة مدنية وشرعية حضر بعضها أصحاب الملك المتنازع عليه، وتتضمن أيضا حكما صادرا عن الغرفة العبرية الاستئنافية. وكلها أحكام تؤكد أن فرنسيين مقيمين بالمغرب كانا يعيشان بالفيلا موضوع النزاع، وقبل وفاتهما قاما بإجراءات لمنع المشتكي من تسيير شؤونهما، بل حتى عقد تفويت الفيلا موضوع القضية والذي يشتبه في أنه مزور، شهد عليه موظف تابع للسفارة الفرنسية، كان مسؤولا عن قسم حماية ممتلكات الفرنسيين ثم مكلفا بالشؤون الاجتماعية للفرنسيين المقيمين في المغرب. م. ص

شاهدة فرنسية تكشف حقيقة عقار عين الذئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

روس يكذب حياد الجزائر في ملف الصحراء

مجلس النواب يمنع زواج القاصر من مختطفها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات