غموض يلف اختفاء رجل أعمال

أبناؤه يوجهون أصابع الاتهام لمافيا وتعثر الأبحاث زاد من التعقيدات لم تفلح أزيد من 26 شكاية وجهها أبناء رجل أعمال اختفى في ظروف غامضة، من نفض الغبار عن التحقيقات الجارية منذ 21 سنة تقريبا، للوصول إلى حقيقة الحادث وكشف ملابسات القضية التي تحمل في طياتها ألغازا، سيما أن المعني بالأمر يمتلك عقارات بجهة بني ملال، بعضها تعرض للتزوير قصد الاستيلاء عليها. ويوجه أبناء المختفي أصابع الاتهام إلى ما وصفوه بـ "عصابة التزوير"، التي كان أفرادها ينازعونه أمام القضاء، ومن بينهم متهم صدرت في حقه عقوبة سجنية لمدة عشر سنوات، مذكرة ملف العقوبة "25/12 ع. ح"، وحررت ضده مذكرة بحث منذ يونيو 2014، إذ مازال حرا طليقا. واختفى الجيلالي بو الروس، رجل الأعمال، في ظروف غامضة منذ 25 مارس 2001، في وضح النهار بالفقيه بنصالح، بعد تلقيه مكالمة هاتفية حوالي الثالثة عصرا، وفي اليوم الموالي، أي 26 مارس، تلقت الأسرة إشعارا في التاسعة صباحا من قبل مصالح الأمن تفيد العثور على سيارة المختفي بشارع علال بن عبد الله بساحة خالية تحاذي منزلا في طور البناء، وتبين بعد تفتيشها عدم العثور على مفاتيح السيارة ووثائق صاحبها وهاتفه المحمول، وكانت العجلة الخلفية فارغة من الهواء. وسلمت إلى أحد أبناء المختفي الذي اكتشف أن بها ضربة بالعجلة بواسطة أداة حادة، فتدخلت الشرطة مرة أخرى لتحجزها لفائدة البحث، إذ مازالت بالمستودع البلدي إلى اليوم. والقضية التي فتحت فيها الأبحاث وأحيلت على النيابة العامة تحت عدد 835/02 م، إضافة إلى ملف تحقيق رقم 156/2014، بالغرفة الثانية، مازالت إلى اليوم عالقة، ومازال المتورطون فيها بعيدين عن المساءلة. ويتساءل أبناء المختفي عن مصير شكاياتهم المتعلقة بالحادث وبالمستجدات التي ظهرت بعد الاختفاء، كما يطرحون أسئلة من قبيل هل والدهم مازال حيا وإن تمت تصفيته من كان السبب وراء ذلك؟ وهل تم كشف المكالمات الهاتفية التي تلقاها هاتفه يوم اختطافه واختفائه وما هي هوية أصحابها؟ وماهي النتائج التي توصلت إليها نتائج مسح السيارة والبصمات وكل الآثار التي يمكن أن تقود إلى المتورطين في الحادث؟ ووجهت أسرة المختفي شكاية جديدة في الأسبوع الماضي إلى الوكيل العام للملك، تتعلق بطلب توضيحات، سيما ان الملف عمر طويلا، دون أن تظهر أي نتيجة عن الأبحاث، أو يعرف مصير المختفي. وتتشابه قضية رجل الأعمال الجيلالي بوالروس، المختفي بالفقيه بن صالح بقضية أحمد نبيه، الحاكم الجماعي لسيدي العايدي، مع فارق العثور على جثة الأخير، إذ تعرض القتيل للاختطاف في يوليوز 2000، عندما كان عائدا إلى منزله ولم يتم العثور عليه بعد البحث عنه من قبل أفراد أسرته إلا في اليوم الموالي، إذ عثر على جثته داخل سيارته مضرجة بالدماء وعليها آثار تعذيب وأكثر من 30 طعنة، ولم يتم إلى اليوم حل لغز الجريمة، ومازال الجناة أحرارا. المصطفى صفر

غموض يلف اختفاء رجل أعمال

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة عون سلطة ساعد بارونات

أمن مراكش يطيح بلصين

مقالات ذات صلة