سفاح تزنيت حاول الانتحار

كان نزيلا بمستشفى للأمراض العقلية وحجز 13 شهادة طبية بمنزله أظهرت الأبحاث الأمنية، التي أجريت بشأن جريمة قتل التي تعرضت لها فرنسية بتزنيت، ومحاولة قتل بلجيكية بأكادير، أول أمس (السبت)، أن مقترف العمليتين يعاني اختلالا عقليا. وعلمت "الصباح" أن التفتيش الذي قامت به عناصر الأمن بمنزل المتهم، أسفر عن حجز 13 شهادة طبية مسلمة للمتهم من قبل طبيبه المختص في الأمراض النفسية، ما يؤكد إصابته باضطرابات نفسية. الجريمة البشعة التي تعرضت لها سائحة فرنسية تبلغ من العمر 79 سنة، بطعنات بالسلاح الأبيض، في السوق الأسبوعي بتزنيت على يد جان، لم يكن معلوما ساعتها، ظن في البداية أنها كانت بدافع السرقة، غير أن ارتكاب جريمة ثانية من قبل المتهم نفسه بأكادير في حق سائحة بلجيكية، غير فرضية السرقة بفرضية احتمال عمل إرهابي، وهو ما تم تداوله بمحيط الجريمتين، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بجريمة ارتكبها مختل عقليا. ومكنت الأبحاث، التي باشرتها الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتزنيت تحت إشراف النيابة العامة، مباشرة بعد ارتكاب الجريمة، من خلال مراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، وإفادات الشهود، من توثيق صورة المشتبه فيه الذي تبينت حيازته لسلاح أبيض، وشكل ذلك خيط البداية لفك لغز تلك الجريمة، قبل أن يرتكب المتهم جريمته الثانية بأكادير، إذ مباشرة بعد تنفيذ الأولى استقل سيارة أجرة وتوجه إلى أكادير، إذ حاول الاعتداء على عدد من المواطنين بمقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، ليتم اعتقاله بمحيط الجريمة الثانية مساء اليوم نفسه، وإخضاعه للحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن الملابسات والدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه الجريمتين. وتبين من خلال الأبحاث الأولية أن المتهم يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، ويتحدر من إقليم كلميم، ويعاني اضطرابات نفسية، وكان نزيلا بمستشفى الأمراض العقلية بتزنيت، وسبق له أن حاول الانتحار داخل بيت والديه في بويزكارن في 2012. وكشفت إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية، أن المشتبه فيه سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر ابتداء من 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية. الاعتداء الذي تعرضت له السائحتان الأجنبيتان بتزنيت وأكادير يعيد إلى الواجهة مشكل المختلين عقليا الذين يجوبون شوارع المدن، ويشكلون خطرا حقيقيا، فقبل أيام، أضرم مختل النار في عدد من السيارات المركونة بأحد شوارع البيضاء، وغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكبها هذه الفئة، والتي لا يمكن تحميلها أي مسؤولية جنائية، في حال ثبوت الخلل العقلي لديها، إذ أن الفصل 134 من القانون الجنائي ينص على أنه "لا يكون مسؤولا ويجب الحكم بإعفاء من كان وقت ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه، في حالة يستحيل معها الإدراك أو الإرادة نتيجة لخلل في قواه العقلية". ومن بين الإشكالات التي يعانيها المجتمع مع المرضى والمختلين العقلين في الشوارع، هو عدم وجود أي رؤية إستراتيجية من قبل الدولة لحل هذا الإشكال، وغياب الأسرة في المستشفيات التي ترعى هذا النوع من المرضى، الشيء الذي يجعلهم عرضة للشارع، ويشكلون خطرا حقيقيا. كريمة مصلي

سفاح تزنيت حاول الانتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوكايين ثوار أمريكا اللاتينية بالمغرب

تزوير عقار يورط موثقا ومصريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات