5 سمات ترسم ملامح “كان” الكامرون

أبرزها الوضع الوبائي ومشاكل التنظيم وشد الحبل مع "فيفا" والأندية الأوربية تنطلق منافسات كأس إفريقيا في الكامرون، غدا (الأحد)، في ظروف خاصة، بعد سنة من تأجيلها، بسبب الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد، وعدم اكتمال الأشغال في العديد من الملاعب والمرافق الرياضية. ورغم الجدل، الذي رافق موعد هذه المسابقة، أو نقلها إلى بلد آخر، إلا أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" والاتحاد الكامروني لكرة القدم تمسكا بإقامتها في موعدها، متحديين الضغوطات، التي مورست عليهما من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ورابطة الأندية الأوربية. وتختلف الدورة 33 لكأس أمم إفريقيا، التي ستمتد فعاليتها إلى غاية سادس فبراير المقبل، عن سابقاتها، بما أنها تنظم وسط مخاوف من انتشار "كورونا" وقلة الجمهور، وتهديدات انفصاليين ومعارضين للحكومة الكامرونية، وشد الحبل مع "فيفا" والأندية الأوربية. إنجاز: عبد الإله المتقي وعيسى الكامحي شبح "أوميكرون" بات المتحور الجديد "أوميكرون" شبحا يهدد معظم المنتخبات المشاركة، بسبب سرعة انتشاره، وتأثيره على مجريات هذه المسابقة، من خلال تسجيل حالات يومية، سواء في صفوف اللاعبين، أو المرافقين، الأمر الذي قد يؤثر على السير الطبيعي لهذه التظاهرة. وتعد هذه الدورة، الأولى التي تنظم وسط مخاوف من ارتفاع عدد المصابين بالفيروس، وعدم السيطرة على الوضعية الوبائية، خصوصا أن الكامرون لا تتوفر على منظومة صحية تسمح لها بالتحكم في الوباء. وحذرت رابطة الأندية الأوربية من إقامة هذه البطولة في هذا التوقيت، مطالبة بإلغائها، أو تأجيلها، كما عبرت عن تخوفها من إرسال لاعبيها الأفارقة المحترفين للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، إلا أن "كاف" والاتحاد الإفريقي لكرة القدم تمسكا بإجرائها في موعدها. وستكون الكامرون أمام اختبار حقيقي منذ غد (الأحد)، لتأكيد مدى أحقيتها في كسب التحدي، سواء في ما يتعلق بالتنظيم، أو التعامل مع الحالات المؤكدة في صفوف اللاعبين والجماهير. تهديدات الانفصاليين أخذت السلطات الكامرونية تهديدات انفصاليي "الأنغلوفون" على محمل الجد، ونشرت قوات إضافية وطوقت مختلف الملاعب، المرشحة لاحتضان المباريات، لحفظ النظام العام وضمان السلامة الأمنية لجميع المشاركين. وعلمت "الصباح" أن الجيش يطوق مقرات إقامة المنتخبات المشاركة، إضافة إلى تعزيزات مكثفة أمام المؤسسات العمومية، تفاديا لوقوع أحداث مؤلمة، خصوصا بعد ارتفاع درجة القلق في صفوف المنظمين، جراء التهديدات المتواصلة للمعارضين. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد تهديدات الانفصاليين بشن هجومات على ملاعب "الكان" واستهداف مدينتي ليمبي وبويا، اللتين تحتضنان مباريات المجموعة السادسة. وحذرت الحركة الانفصالية الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم من خطورة تنظيم البطولة الإفريقية، وتابعت في بيان لها "نطالب "كاف" بمنع إقامة كأس إفريقيا. نحن نواجه حكومة غير مسؤولة تريد الاستفادة من إقامة هذه التظاهرة الدولية، لرفع شعبيتها لدى المواطنين". ويبدو أن "أوميكرون" وتهديدات الانفصاليين تحاصر اللجنة المنظمة، وتضعها تحت ضغط رهين وخطر حقيقي قد ينسف هذه الدورة. أزمة مع "فيفا" والأندية الأوربية تحدى صامويل إيطو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، الاتحاد الدولي لكرة القدم ورابطة الأندية الأوربية، عندما أثمرت ضغوطاته على "كاف" بإقامة نهائيات كأس إفريقيا، رغم انتشار "أوميكرون". ولم يكتف إيطو بفرض التنظيم رغم معارضة العديد من الأعضاء بالمكتب التنفيذي ل "كاف"، للبطولة، بل وجه سهامه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عندما أكد أن كأس إفريقيا للأفارقة. وتابع "لا بد من إظهار أساطيرنا في أفضل صورة، لهذا فالمدعوون من خارج إفريقيا ستوجد مقاعدهم خلف أساطير كرة القدم الإفريقية، وهو أمر ينطبق على الجميع بمن فيهم جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا". وأكد إيطو أن الكامرون ترحب بجميع الضيوف، إذ أنه هناك ضوابط، ولا يعني ذلك أننا عنصريون، فلكل شخص مكانه الطبيعي، ولا يعقل أن يجلس إنفانتينو في مكان أعلى من روجي ميلا. ويلقى إيطو تأييدا من قبل سلطات الكامرون، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي ل"كاف"، في الوقت الذي يعارضه آخرون، خصوصا الذين لم يكونوا متحمسين لإقامة كأس إفريقيا وسط مخاوف من انتشار الجائحة. الجمهور... الحلقة الأضعف وضعت اللجنة المنظمة قيودا على المشجعين الراغبين في تشجيع منتخباتهم، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وقررت اللجنة فتح 80 في المائة من سعة المدرجات لمتابعة مباريات المجموعة الأولى، التي يتبارى فيها المنتخب الكامروني، فيما لا يزيد عدد الجماهير في باقي المباريات عن 60 في المائة، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها، من قبل السلطات الكامرونية. وتأتي هذه التدابير الوقائية، بسبب قلة عدد الأشخاص الملقحين، والذين لا يتجاوزون أربعة في المائة ممن يعيشون في الكامرون تلقوا جرعتي اللقاح. ولم تستبعد مصادر متطابقة إمكانية إجراء بعض المباريات أمام مدرجات فارغة، كما ينتظر أن يتابع مشجعون قلائل مباريات المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة، إذ سيقتصر على أفراد الجالية المغربية المقيمة في الكامرون، وبعض الدول المجاورة، وبسبب الإغلاق الجوي المتخذ من قبل السلطات المختصة. دورة المنتخبات العربية تكتسي دورة الكامرون أهمية بالغة بالنسبة إلى المنتخبات العربية، والتي سيدخل بعضها المسابقة بثوب البطل، أو المرشحة للمنافسة على اللقب، كما هو الحال بالنسبة إلى الجزائر ومصر والمغرب وتونس. ويعد المنتخب الجزائري، الفائز بلقب النسخة الماضية، أحد أبرز المرشحين للحفاظ على لقبه، بالنظر إلى قيمة لاعبيه وجودتهم في الوقت الراهن، فيما يسعى المنتخب المصري إلى تدارك خروجه الصاغر أمام جماهيره في دورة 2019، شأنه شأن المنتخب الوطني، الذي أقصي أمام بنين في دور الثمن بالضربات الترجيحية. وأهم ما يميز هذه النسخة، مشاركة لاعبين جدد في معظم المنتخبات العربية لأول مرة، إذ يخوض الفراعنة المسابقة بوجوه جديدة، على غرار الجزائر وتونس والمغرب والسودان وجزر القمر.

5 سمات ترسم ملامح “كان” الكامرون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خاليلوزيتـش: حظوظنـا وافـرة

بـؤرة بـ "الكـان" قبـل الافتتـاح

مقالات ذات صلة