اختطف بسيارة رباعية الدفع وعذب بضيعة بأولاد زيان واحتقان كبير بمديونة اهتز دوار الرواجعة بجماعة سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة، أخيرا، على وقع جريمة اختطاف واغتصاب جماعي لشاب عشريني، على يد عصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص. وحسب مصادر "الصباح"، فإن العصابة التي تتكون من فتوات يلقبون ب"سرابتة»، والمعروفين بعدوانيتهم وسط سكان المنطقة، اختطفوا الضحية بعد نصب كمين محكم له عن طريق المناداة عليه من خلف الباب، قبل أن يباغته الجناة بالضرب وتكبيله. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم اقتياد الضحية على متن سيارة رباعية الدفع، واقتادوه إلى ضيعة بمنطقة أولاد زيان يشتبه في تحويلها مسرحا لعملياتهم الإجرامية، ليقوموا بتعنيفه، وتعريضه لمختلف أصناف التعذيب الوحشي على شاكلة أفلام الرعب، وكانوا يرغبون في الاحتفاظ به وسط آلة للتبريد حتى يموت متجمدا، قبل أن يقرروا التناوب على اغتصابه، ثم ختموا حصص تعذيبه بإدخال عصا في دبره، ليرجعوه بعد ذلك إلى مديونة ويلقوا به قرب مسكن أسرته. وأضافت المصادر ذاتها، أن دوافع الجريمة مازالت غامضة، إذ يرجح أن تكون نتيجة استعانة أحد الأشخاص بالعصابة للانتقام من الشاب بعد خلاف بينهما، وهو النداء الذي استجاب له أفراد العصابة الذين قرروا الاعتداء على الضحية جسديا وجنسيا وبطرق شاذة، وتعريضه للسرقة. وأوردت مصادر متطابقة، أن العصابة التي تمارس أنشطة ترويج المخدرات والتحرش بالنساء والاعتداءات الجسدية بشكل ظاهر في المنطقة، تسببت للضحية في مضاعفات صحية ونفسية، إذ لم يعد يقوى على المشي والتبول، إضافة إلى آلام حادة في الرأس والعمود الفقري، واكتئاب حاد يدفعه للتفكير في الانتحار نتيجة "الحكرة" والشعور بالعار لهتك عرضه. وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، لإيقاف كافة المتورطين وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء لفائدة البحث والتقديم. وكشفت عائلة الضحية في تصريحات إعلامية وكذا عدد من المصادر المتطابقة، أن واقعة الاختطاف والاغتصاب الجماعي للشاب، فضحت تغول عصابة المخدرات المعروفة بعدوانيتها، والتي حولت منطقة مديونة إلى "كولومبيا" بعملياتها الإجرامية المرعبة، والتي من بينها اقتحام مساكن عدد من سكان المنطقة والتحرش بالنساء والفتيات وتعريضهن للاغتصاب في استهتار بالقانون، إضافة إلى الاعتداءات الجسدية التي تُلحق بمن يتجرأ على معارضة أفرادها أو الاحتجاج على ممارساتهم العدوانية. وعلمت "الصباح"، أن الواقعة الخطيرة تسببت في احتقان وسط سكان مديونة الذين انتقدوا التسيب الذي تعيشه المنطقة، التي صارت مسرحا لعدد من الجرائم، آخرها جريمة قتل بالدهس بسيارة لمساعد تاجر للمخدرات، وكذا تصفية الحسابات بين أربع عصابات لترويج المخدرات تتنافس فيما بينها. والتمست أسرة الضحية من الجهات المسؤولة التدخل الفوري لاعتقال الجناة المعروفين بأسمائهم وجرائمهم، معتبرين أن عدم إيقاف المشتبه فيهم لحد الساعة يؤكد صحة الاتهامات التي تتضمن "تغولهم» ونفوذهم القوي وتحديهم للقانون. محمد بها