الضحية كان يستغله جنسيا فقرر الانتقام منه خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أخيرا، الحكم الصادر ابتدائيا في حق فلاح يبلغ من العمر 29 سنة ويتحدر من سيدي بنور وحكمت عليه ب 25 سنة سجنا نافذا، بعدما أدين ابتدائيا ب 30 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار طبقا للفصلين 392 و393 من القانون الجنائي. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية لدرك سيدي بنور، أن والد القاتل تقدم بشكاية ادعى من خلالها، أن ابنه قتل الهالك عن طريق ضربه بمعول بعدها قام برميه بقناة الري. وإثر هاته الإخبارية توجهت إلى المكان على الفور دورية راكبة لعناصر الدرك الملكي، حيث تمكنت من إيقافي الجاني وهو مازال يتحوز أداة الجريمة وبها آثار الدم، وتمت معاينة الهالك بصهريج قناة الري، ليسحب من قبل عناصر الوقاية المدنية، وهو يحمل ثلاثة جروح غائرة على مستوى الرأس وينزف دما. وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، أمرت بنقل جثة الضحية لمستودع الأموات لإخضاعها لتشريح طبي لمعرفة أسباب الوفاة، فيما وضع الجاني تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. وخلال الاستماع الأولي أكد القاتل أن الهالك يعتبر صديقه وكانا يصطادان معا الأرانب بالليل، إذ بدأ يستغله جنسيا عندما يقضي المبيت بمنزله، ويحرضه الهالك على شرب الخمر وينتظر إلى أن يفقد وعيه ويمارس عليه شذوذه الجنسي، وأضاف القاتل أنه كتم هذا الأمر خوفا من الفضيحة بعدما أصبح يكن له الحقد والكراهية نظير استغلاله جنسيا، معترفا أنه قرر الانتقام لشرفه وذلك بتصفيته، مضيفا أنه يوم الواقعة ذهب قرب الصهريج حيث اعتاد اللقاء بالضحية، أخذ هناك في تدخين المخدرات وفجأة حمل معولا وهوى بها على رأس الهالك بكل ما أوتي من قوة، قبل أن يسقط أرضا بدون حراك. ونظرا لنار الحقد عاوده بضربة ثانية ثم ثالثة، أمام أنظار قاصر عاين واقعة القتل، إذ فاجأه المنظر المؤلم قبل أن يغادر مسرح الجريمة في حالة ذهول. وصرح الجاني أنه لما تأكد من موت غريمه قام برميه بقعر صهريج الماء لإخفاء جثته وانصرف إلى منزله. وخلال تعميق البحث معه أفاد المحققين بتصريح جديد، أنه يتعرض لهتك العرض من قبل شباب الدوار، مستغلين سذاجته وشربه للخمر، وهو ما ولد لديه حقدا دفينا وكان ينوي تصفيتهم جميعا. وبعد إتمام البحث أحيل الجاني على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، قرر إحالته على قاضي التحقيق، وأثناء البحث الإعدادي تقرر إيداعه السجن المحلي، ومواصلة التحقيق التفصيلي، الذي كشف من خلاله أن الهالك كان يستغله جنسيا ويعمل على تصويره ويعرض الصور على شباب الدوار الذين أصبحوا يستهزئون به، لتتم إحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب التهم الموجهة إليه. أحمد سكاب (الجديدة)