صاحب "أنشودة القمر" يوثق منجزه الإبداعي والنقدي ضم الكاتب والإعلامي المخضرم العربي بنتركة باقة مؤلفاته ضمن إصدار جديد بعنوان “الأعمال الأولى الكاملة” صدر عن منشورات مؤسسة “ريشة” للإنتاج الأدبي والفني. الكتاب الجديد لبنتركة يضم أعمالا سبق للمؤلف ونشرها في شكل كتب، وهي "العقل أولا.. العقل أخيرا" و"إصلاح الإعلام.. لا إعلام الإصلاح"، و"فوهة بركان" و"ليال بلا قمر ولا مطر"، و"أنشودة القمر"، و"الديمغراضي" و"سبع شوانط" و"أيام غانجو"، ثم رواية "الصراصير" التي تصدر لأول مرة ضمن هذه الأعمال الكاملة. وتولى الإعلامي والصحافي عبد الرحيم التوراني تقديم هذا الكتاب مشيرا إلى أن أهمية إصدار هذا المؤلف تأتي بالنظر إلى مؤلفه "الكاتب والإعلامي العربي بنتركة، الذي يعرفه الجمهور الثقافي في بلادنا كواحد من رواد ومؤسسي ملحق "العلم الثقافي" في المغرب، وفي مجال الإعلام السمعي البصري". وأضاف التوراني أن الأعمال الروائية للكاتب العربي بنتركة "تجول بالقاري عبر دروب ملتوية مليئة بالشخوص والأحداث التي تعكس نظرة الكاتب للحياة وأشيائها، وتطلعنا على كيفية بلورته لرؤيته للذات وللواقع من حوله، كل ذلك بلفة تجمع ما بين البساطة والعمق في آن واحد". وتابع التوراني قائلا إن الكاتب العربي بنتركه "ينهل من تجربة إنسانية ومرجعية زاخرة"، وهو ما جعله يحرص من خلال إنتاجه القصصي والروائي على طرح الأسئلة أكثر مما يحاول تقديم أجوبة جاهزة". وحسب التوراني، فإن العربي بنتركة عرف "ككاتب سيناريو لأعمال درامية شاهدها الجمهور على الشاشة المغربية وحققت نجاحا"، لكنه "عرف أيضا في مجال الشعر والزجل، بكتابته القصيدة الغنائية بالعامية والفصحى، التي حظي بعضها بالتلحين والغناء من قبل أسماء فنية بارزة في مجال الموسيقى والطرب ببلادنا". يشار إلى أن العربي بنتركة من مواليد الدار البيضاء، سنة 1945، والتحق بالإذاعة والتلفزة المغربية شتاء 1962، وقدم ما يزيد عن ثلاثين برنامجا بين المسموع والمرئي في مجالات الثقافة والفن والآداب والمجتمع والترفيه. وصدرت لبنتركة كتابات وإبداعات في بعض الصحف والمجلات الوطنية والعربية. كما أنه مؤلف غنائي ومسرحي وسيناريست. ومن مسرحياته "القرية" (1976)، و"راجل ولد امه" (1989)، و"واحة الفرح (عمل مشترك، 1989). ومن أفلامه التسجيلية "المدينة المهجورة" و"قصة الصخرة" و"عنداك يتحدث الموج" و"واحات تافيلالت" و"متحف الأسلحة" (فاس)؛ أما أفلامه التلفزيونية الروائية فتضم على سبيل المثال "شادية" و"قصر السوق" و"الطيابة". عزيز المجدوب تعليق: