المرشح للكتابة الأولى وضع شكاية للمطالبة ببطلان مقررات المجلس الوطني وضع دفاع محمد بوبكري، مرشح للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، أول أمس (الاثنين)، شكاية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد إدريس لشكر، بصفته كاتبا أول للاتحاد، "للمطالبة ببطلان مقررات تنظيمية حزبية". وتعتبر شكاية بوبكري الثانية من نوعها، بعد شكاية المحامية رشيدة أيت حمي، عضو المجلس الوطني، التي طعنت بدورها في إجراءات التحضير للمؤتمر 11 للحزب، والخروقات القانونية التي ميزت قرارات المجلس الوطني. وقال بوبكري، في حديث مع "الصباح"، إنه قرر خوض الصراع على جميع المستويات السياسية والقانونية، دفاعا عن الحزب، في مواجهة ممارسات تتعلق بخرق قانون الأحزاب، مؤكدا أنه سيواصل صراعه السياسي بنشر المقالات والحوارات التي تعري الخروقات التي يمارسها الكاتب الأول. وردا على سؤال حول مصادقة المجلس الوطني على تلك القرارات، أوضح بوبكري أن أعضاء المجلس يتغيرون من دورة إلى أخرى، مشيرا إلى إقصاء كل الأصوات المعارضة له، وعدم استدعائها للحضور، مكتفيا بمن أسماهم الأعيان والوافدين على الحزب خلال الانتخابات الأخيرة. وأوضح بوبكري في بيان له أن "المجلس الوطني ليوم 18 دجنبر الماضي أسفر عن تمرير قانون يجيز ضرب مبدأ التناوب، الذي دأب الحزب على اتخاذه منهجا لا محيد عنه، وثبت أن دورة المجلس كان هدفها ترسيم خرق المنهجية الديمقراطية، وتشكيل حزب على مقاس القيادة الحالية، بما يخدم رغبتها في التحكم في الاتحاد الاشتراكي". وقال بوبكري إن التحريفات التي حرصت قيادة الحزب على تضمينها في النظام الأساسي، تفضح عداءها لمأسسة الحزب، بشكل يضمن لها عدم فصل السلطات داخله، ما سيمكنها من التغول على مؤسساته جميعها، والتدخل في أعمالها بطرق شتى. ويرى القيادي في الاتحاد أن ما وقع في المجلس الوطني يضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح الديمقراطية، كما أنه يمعن في ممارسة القمع والضبط باتجاه مناضلي الحزب، والإخضاع باتجاه المؤسسات الحزبية، مؤكدا أن التحريفات التي أدخلت على القوانين التنظيمية للاتحاد لا تضمن الأمن للمناضل داخل الاتحاد. ونبه بوبكري إلى أن ما قامت به قيادة الحزب الحالية ممثلة في الكاتب الأول والمكتب السياسي، من تحريف لروح النصوص القانونية الديمقراطية المنظمة للعلاقات بين مناضلي الحزب ومؤسساته تؤكد أن هناك توجها ممنهجا نحو إغراق المؤتمر بالغرباء عن الحزب، بشكل تعسفي لا علاقة له بالمنهجية الديمقراطية للحزب، من أجل تمكين الزعيم من الاستمرار على رأس الكتابة الأولى للاتحاد، ما قد يؤدي إلى اغتيال الحزب لصالح نزواته السلطوية، من أجل الاستمرار في إشباع رغباته المادية لذلك. برحو بوزياني