لجنة وزارية تكشف خروقات طبيب عيون بالبيضاء

أنجزت لجنة تابعة لوزارة الصحة، أخيرا، تقريرا حول نتائج زيارتها لمستشفى سيدي عثمان بالبيضاء، والخروقات التي وقفت عليها، والتي تهم بالأساس مصلحة العيون وقاعة العمليات. وأفادت مصادر متطابقة أن حلول اللجنة إلى بالمصلحة سالفة الذكر، جاء بعد سلسلة من السلوكات التي طفت على السطح، سيما إجبار المرضى على اقتناء أدوات العملية الجراحية، من محل شبه صيدلي يوجد قبالة المستشفى نفسه، ورفض المشرف على المصلحة اقتناءها من محل آخر غير الذي وجه إليه المرضى، والشيء نفسه بالنسبة إلى التحاليل.واستمعت اللجنة أثناء حلولها بالمصلحة سالفة الذكر، إلى العديد من المرضى، بينهم من أنهى الخضوع وآخرون كانوا ينتظرون الدور، كما استمعت إلى والد ابن المعاق، كان وضع شكايات ضد رئيس المصلحة لدى جهات مختلفة من بينها المديرية الجهوية وعامل سيدي عثمان وغيرها. وأكدت تصريحات المستمع إليهم من المرضى، أنهم بالفعل اقتنوا معدات العملية الجراحية من بنج وخيط، وأن الطبيب المسؤول لا يقبل اقتناءها من مكان آخر، وتبلغ تكاليف تلك المواد بمحل تجاري مختص في بيع المواد شبه الصيدلية الذي يوجه إليه المرضى، 1300 درهم، فيما لا يتعدى سعرها في المحلات الأخرى ومن بينها المجاورة للمستشفى نفسه مبلغ 700 درهم، ناهيك عن أن أغلب الذين يقصدون المستشفى العمومي من المعوزين، ويتوفرون على بطاقة راميد، ومواد عمليات العيون من إزالة المياه البيضاء وغيرها، متوفرة في صيدلية المستشفى، وأن إدارة الأخير عمدت في الآونة الأخيرة إلى إحراق كمية من تلك المواد بسبب انتهاء مدة صلاحيتها دون أن تصل إلى المرضى الذين يحتاجونها. أفادت المصادر ذاتها أن الاستعلامات العامة دخلت خط القضية، سيما أن المتقاعد المستمع إليه بخصوص حالة ابنه المعاق البالغ من العمر 42 سنة، التي دفعته إلى وضع ست شكايات لدى جهات مختلفة. وحسب مضامين الشكاية فإن المتقاعد الذي يتقاضى 1000 درهم معاشا شهريا، ويتوفر على بطاقة راميد، توجه قبل شهر إلى المستشفى لعلاج ابنه المصاب بالمياه البيضاء في عينه، وفوجئ بالطبيب المشرف على مصلحة العيون يطلب منه اقتناء مستلزمات العملية الجراحية من من محل المواد شبه الصيدلية، ويوجه أيضا إلى طبيب آخر من أجل إجراء تحاليل، إلا أن ضيق ذات اليد دفعته إلى التوجه إلى مستشفى 20 غشت حيث أجرى الفحوصات بواسطة بطاقة راميد، وعند عودته إلى الطبيب المعني بالأمر رفض تلك الفحصوصات وأخبره أنه لا يقبل إلا تلك التي ينجزها الطبيب الذي أرسله إليه، معتبرا أن تلك التي أنجزت في 20 غشت لا تكون دقيقة. واستشاط الأب غضبا سيما بالنظر إلى حالته الاجتماعية وحالة ابنه المعاق، ما دفعه إلى توجيه شكايات أمام إصرار الطبيب على عدم تقديم العلاج دون المرور عبر القنوات التي يجبر عليها مرضاه. يذكر أن الطبيب نفسه كان مديرا للمستشفى بالنيابة، كما أنه كان الطبيب الرئيسي لقاعة العمليات، وهما المنصبان اللذان أعفي منهما قبل شهر. المصطفى صفر

لجنة وزارية تكشف خروقات طبيب عيون بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة ارتشاء تهز مصلحة الضرائب بفاس

حجز 20 ألف "قرقوبية" والعقل المدبر معتقل بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات