شبح «أوميكرون» يستنفر معسكر المنتخب والجامعة تطوق اللاعبين كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية والسلطات المختصة لم ترخصا لمنتخب الرأس الأخضر بالحضور إلى المغرب، من أجل خوض مباراة إعدادية أمام المنتخب الوطني، غدا (الجمعة)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في الكامرون في الفترة المتراوحة ما بين تاسع يناير وسادس فبراير المقبلين. ووفق إفادة المصادر نفسها، فإن السلطات المغربية لم تمنح رخصة استثنائية لمنتخب الرأس الأخضر، من أجل مواجهة الأسود، مفضلة إبقاء الخطوط الجوية مغلقة، تماشيا مع القرار، الذي سبق أن اتخذته في الفترة الأخيرة، على خلفية الانتشار المتزايد للمتحور الجديد "أوميكرون". وبينما ذهبت المصادر نفسها، إلى أن طاقم المنتخب الوطني، ظل يترقب حضور الرأس الأخضر، للإعلان عن توقيت إجراء المباراة، أكد مصدر مسؤول أن الجامعة لم تبرمج قط هذه المباراة ولم تشر إليها عبر قنواتها الرسمية، حتى يتم الحديث عن إلغائها، مضيفا "ربما كانت هناك مفاوضات مع المدرب وحيد خاليلوزيتش، دون أن تسفر عن موافقة نهائية". وزاد إلغاء هذه المباراة، أو تعليقها من الارتباك الحاصل في تحضيرات الأسود لكأس أمم إفريقيا، خصوصا بعد إلغاء معسكري أكادير وغينيا الاستوائية، مخافة أن يتسلل "أوميكرون" إلى أجساد اللاعبين. ولم تكتمل صفوف المنتخب الوطني إلى الآن، رغم انطلاق المعسكر التدريبي منذ الاثنين الماضي، بسبب منع الأندية الأوربية لاعبيها من الانضمام إلى منتخبات بلدانهم قبل الثالث من يناير المقبل، الأمر الذي زاد من غليان في صفوف المنتخبات المشاركة في "الكان". وعلمت "الصباح" أن المنتخب الوطني قد يتراجع عن خوض أي مباراة إعدادية، سواء في المغرب، أو الكامرون، حفاظا على سلامة اللاعبين من "أوميكرون"، الذي تسلل إلى بعض المنتخبات المشاركة في النسخة المقبلة، نظير الجزائر والسنغال وإثيوبيا، الأمر الذي جعل الجامعة تضاعف من إجراءاتها الاحترازية للتصدي للمتحور الجديد، سريع الانتشار، مقارنة مع "دلتا". وقررت الجامعة تخصيص طائرات خاصة صغيرة الحجم لنقل اللاعبين من أوربا، بسبب الإغلاق الجوي، وضمان سلامتهم، قبل إخضاعهم لبروتوكول صحي صارم بمركز محمد السادس في المعمورة، ضاحية سلا. عيسى الكامحي