ناقشت اللجنة العلمية لـ"كوفيد 19"، في اجتماع أخير، تقليص مدة تلقي الجرعة التعزيزية من اللقاح، إلى أربعة أشهر بدل ستة، المعمول بها حاليا، من أجل تقوية المناعة ومحاربة جميع المتحورات المستقبلية من الفيروس، حسب ما أكده مصدر مطلع. المصدر نفسه، نفى، في اتصال مع "الصباح"، أن تكون اللجنة ناقشت، إمكانية اللجوء إلى جرعة رابعة، لكنه لم يستبعد ذلك في المستقبل، في حال ما كان هناك إقبال على الجرعة الثالثة من قبل المواطنين. التوجه نفسه، تبنته العديد من البلدان، من بينها فرنسا، "النموذج" الذي تعودت بلادنا أن تحذو حذوه في العديد من المجالات، والتي قامت حكومتها أخيرا، بتقليص المدة اللازمة لأخذ جرعة ثالثة، إلى ثلاثة أشهر، بعد أن كانت أربعة، وقبلها ستة أشهر، لمواجهة الانتشار السريع للمتحور الجديد بين مواطنيها. كما أعلن وزير الصحة الفرنسي، أول أمس (الاثنين)، أن استخدام جرعة رابعة من اللقاح المضاد للفيروس، "احتمال وارد". قبل ذلك، سبق للهيأة الأوربية للأدوية، أن أوصت بإعطاء جرعات تعزيزية من اللقاح، بعد 3 أشهر فقط من آخر جرعة، من أجل ضمان فعالية أكبر للقاح، في الوقت الذي أكدت دراسات سابقة، أن اللقاحات تنقص فعاليتها خلال ستة أشهر من أخذ الجرعة الثانية. من جهتها، بدأت إسرائيل عملية تلقيح مواطنيها بالجرعة الرابعة من اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19"، مركزة في مرحلة أولى على الأشخاص ما فوق 60 سنة، والأطر الصحية، لتكون سباقة بذلك إلى العمل بالجرعة الرابعة، بعد أن كانت سباقة للجرعة التعزيزية الثالثة، قبل أن تتبعها باقي بلدان العالم. وفي الوقت الذي أثبتت دراسات متعددة، أن اللقاحات الحالية توفر مناعة كافية أمام المتحور الجديد، سريع الانتشار، حذرت أخرى، من قدرته على مقاومة جميع أنواع اللقاحات، بتركيبتها الحالية، داعية إلى تطويرها لتتكيف أكثر مع "أوميكرون" وجميع المتحورات التي قد تنتج في المستقبل. ورغم أن حملة التلقيح الوطنية، استطاعت أن تصل إلى أكثر من 60 في المائة من المواطنين، إلا أن العديد من الملقحين توقفوا عند الجرعة الأولى فقط، في الوقت الذي امتنع آخرون عن أخذ الجرعة التعزيزية الثالثة. نورا الفواري